|
غرفة تجارة نابلس تشارك في مؤتمر "التكامل الاقتصادي من منظور القطاع الخاص" في الكويت
نشر بتاريخ: 20/11/2008 ( آخر تحديث: 20/11/2008 الساعة: 14:15 )
نابلس-سلفيت-معا- عاد الى ارض الوطن باسل حمدي كنعان رئيس غرفة تجارة وصناعة نابلس، بعد أن شارك في مؤتمر التكامل الاقتصادي من منظور القطاع الخاص الذي عقد مؤخرا في الكويت، ممثلا لاتحاد الغرف التجارية الصناعية الزراعية الفلسطينية، والذي جرى تحت رعاية صاحب السمو أمير الكويت وبحضور سمو نائب الأمير ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.
كما شارك في المؤتمر حشد من القيادات والشخصيات الاقتصادية العربية، وقد افتتح المؤتمر رئيس وزراء الكويت سمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح. وناقش المؤتمر خلال يومي انعقاده سلسلة من المواضيع والمحاور التي تمس واقع وآفاق الاقتصاد العربي برؤية القطاع الخاص العربي، وقد جرى في ختام المؤتمر بلورة النتائج والرؤى والتوصيات لرفعها الى مؤتمر القمة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية الذي سيعقد في كانون ثاني 2009 في الكويت لمناقشتها واعتمادها ووضعها موضع التنفيذ. وقد تقدم كنعان بمداخلة في المؤتمر شكر فيها القائمين على المؤتمر، وغرفة تجارة وصناعة الكويت على دعوة فلسطين لحضوره، شاكرا لهم كرم الضيافة وحسن الاستقبال وحسن تنظيم وادارة فعاليات المؤتمر، حيث أكد على أهداف المؤتمر الرامية الى إقامة التكامل الاقتصادي العربي، مشيرا الى دعم هذه التوجهات التي تعمل على خدمة أهداف الشعب العربي بشكل عام. وقال " إننا نسعى من خلال مشاركتنا في هذا المؤتمر الهام للتأكيد على دور القطاع الخاص العربي في النهوض بدور أساسي للوصول الى هذه الأهداف سعيا لبلورة مواقفنا وتوصياتنا للقضايا الأساسية المطروحة "، منوها الى دور القمة الاقتصادية العربية المرتقبة في بداية عام 2009 والتي نعتبرها أولى خطوات المشوار الطويل نحو إحداث هذا التكامل المنشود من اجل تحقيق رؤى القطاع الخاص العربي، ووضعها على جدول اعمال القادة والمسؤولين في جميع الأقطار العربية وصولا الى اعتمادها وتنفيذها. وأشار كنعان في مداخلته الى أمر هام يجري في فلسطين وهو الحوار الوطني الاقتصادي الذي يجري بين القطاعين الخاص والعام والذي عقد مؤتمره الثالث مؤخرا للوصول الى تحقيق توحيد الجهود بين القطاعين، وتحقيق الانتعاش الاقتصادي، وترسيخ متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، موضحا ان المؤتمر خرج بتوصيات هامة ستنعكس إيجابا على الوضع الاقتصادي الفلسطيني، معتبرا ذلك من التجارب الناجحة التي يُعَوَل عليها كثيرا في النهوض الاقتصادي من خلال وحدة الموقف لابناء ومؤسسات القطاع الخاص الفلسطيني. وبيّن دور الدول العربية في الوصول الى مرحلة التكامل الاقتصادي من خلال العمل على توسيع قاعدة الإنتاج، وتسهيل المواصلات والاتصالات، وتطوير التجارة البينية، ومن مخرجات ذلك خلق فرص العمل التي تعمل للقضاء على آفة البطالة التي تجتاح الوطن العربي بأسره. وأوضح أن ما يحدث في فلسطين من إجراءات إسرائيلية موجهه ضد الأرض والإنسان، مؤكدا أن هذه الإجراءات القمعية تؤثر تأثيرا سلبيا على الاقتصاد الفلسطيني، وكذلك على العلاقات الاقتصادية الفلسطينية والعربية والدولية. وطرح باسل كنعان في ختام مداخلته رؤية القطاع الخاص في فلسطين التي تقوم على التأكيد على إعطاء المنتجات الفلسطينية نوع من الميزة التفضيلية في الأسواق العربية كنموذج من الدعم العربي للاقتصاد الفلسطيني، كما أكد على ايلاء موضوع استقطاب كفاءات العمل الفلسطينية، والأيدي العاملة الفلسطينية الماهرة داخل الأسواق العربية الأهمية اللازمة كنوع من الدعم للاقتصاد الفلسطيني بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة في فلسطين، وارتفاع نسب البطالة وخاصة بين جيل الشباب وخريجي الجامعات. وطالب بتوفير فرص تدريبية لقيادات مؤسسات القطاع الخاص الفلسطيني والعاملين فيها في فلسطين في مختلف الدول العربية لرفع كفاءاتهم وتطوير قدراتهم، وتشجيع المنافسة للمنتج العربي وتحقيق تكافؤ الفرص المتاحة وصولا الى تحقيق هدف السوق العربية المشتركة، وضرورة مواكبة تحديث وتعديل التشريعات الاقتصادية العربية على وجه الخصوص لتتواءم والتغيرات الاقتصادية العالمية، وضرورة العمل على تشجيع التجارة البينية بين مختلف الدول العربية وإعطاء الأفضلية للمنتج العربي بعيدا عن أية خلافات سياسية انسجاما مع الرؤيا القومية العربية، والعمل على تطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات وضرورة الاستثمار فيه باعتباره احد ركائز العمل الاقتصادي بما يعمل على تنمية مشاريع القطاع الخاص العربي. |