وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اجتماع بين الجهاد وحماس يناقش سبل العودة للحوار الوطني وتمديد التهدئة

نشر بتاريخ: 20/11/2008 ( آخر تحديث: 20/11/2008 الساعة: 18:51 )
غزة - معا - وصف نافذ عزام القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أن لقاء وفد الجهاد الإسلامي الذي جرى ظهر اليوم، مع قيادة حركة حماس بحضور رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنيه، بالمعمق والجدي مشيرا الى أنه ناقش عدة قضايا من بينها قضية الحوار ومسألة التهدئة.

وشدد عزام في بيان وصل وكالة "معا" أن حركته أكدت خلال اللقاء على ضرورة الاستمرار في مساعي الحوار وبذل كل جهد ممكن في سبيل تهيئة المناخات الملائمة لاستئناف الحوار، منعاً لمزيد من الانقسام والصدام في الساحة الفلسطينية.

واشار عزام الى ان لدى حماس وعيا بحساسية اللحظة وضرورة تضافر الجهود للخروج من الأزمة الراهنة"، مشددا على أن هذا لن يكون كافياً طالما لم يصر إلى خطوات عملية حقيقية في اتجاه السعي نحو طاولة الحوار.

ودعا عزام إلى أن تكون هناك مبادرات إيجابية من جانب فتح وحماس خاصة فيما يتعلق بوقف الاعتقالات السياسية والإفراج عن المعتقلين السياسيين، مضيفاً أن هناك توافقا في رؤية الحركتين لأهمية ترتيب البيت الداخلي كأولوية لتدعيم وتعزيز المقاومة والصمود الفلسطيني وأنه من الصعب مواجهة العدوان الإسرائيلي الشامل ضد شعبنا بجبهة منقسمة على نفسها.

وقال عزام إن قيادتي الحركتين اتفقتا على أن الاستمرار في مساعي الحوار مصلحة للجميع، وفي ذات السياق حث عزام مصر والجامعة العربية لمواصلة الجهد للم الشمل الفلسطيني، وفي ذات الوقت حث على ضرورة اتخاذ موقف عربي واضح لكسر الحصار على غزة لأن ذلك سيكون مدخلاً إيجابياً للتوافق الفلسطيني.

أما فيما يتعلق بموضوع التهدئة فقد أكد الشيخ عزام على أن التهدئة لن تكون بالمطلق سيفاً على رقاب الشعب الفلسطيني، وأن المقاومة لن تعطي تهدئة من طرف واحد ولذلك فالأطراف المعنية بالتهدئة عليها أن تمارس ضغطاً حقيقياً على الاحتلال لإلزامه باستحقاقات التهدئة وفتح المعابر بما فيها معبر رفح.

وأضاف عزام:"لقد ناقش الاجتماع مسألة تمديد التهدئة حيث كانت الرؤية المشتركة في رفض قبول تهدئة مجانية بمعنى أن قبول التهدئة والالتزام بها مرتبط بالأساس بمدى الالتزام الإسرائيلي بها"، مشدداً على حق المقاومة في الرد بالكيفية المناسبة على اعتداءات الاحتلال.

وتطرق اللقاء بحسب الشيخ نافذ عزام إلى العلاقات الثنائية بين حركتي الجهاد الإسلامي وحماس ووصف هذه العلاقات بأنها مصلحة للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، وقال:"إن أهمية هذه العلاقة تكمن في كون الجهاد وحماس من أعمدة العمل الوطني ومن أعمدة المقاومة الأساسية في فلسطين التي تمثل أمل الأمة كلها في استعادة الحق الفلسطيني والدفاع عن المقدسات لذلك فمن الضرورة الإسراع في تطوير هذه العلاقات وتدعيمها والابتعاد عن محطات التشويش".