|
بعد الكشف عن إجراءات جديدة ضد بشارة- النائب عبد الله: إجراءات سحب الجنسية جريمة ضد الانسانية
نشر بتاريخ: 23/11/2008 ( آخر تحديث: 23/11/2008 الساعة: 09:43 )
القدس- معا- استنكر الشيخ إبراهيم عبد الله رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير الأنباء التي كشفتها صحيفة "معاريف" من أن وزير الداخلية الإسرائيلي مئير شطريت بدأ في اتخاذ إجراءات حثيثة لسحب الجنسية الإسرائيلية من النائب السابق عزمي بشارة، وبذلك يفتح الباب لحرمانه من كل حقوقه المادية والمعنوية المترتبة على ذلك.
وقال: "إن حماسة الوزير شطريت غير المسبوقة في مسابقة ليبرمان واليمين المتطرف في ملاحقته للنواب العرب وخاصة الدكتور عزمي بشارة، لتدل من جهة على أن القيادات الإسرائيلية هي نسيج واحد في كراهيتها للعرب وحقدها عليهم، وتدل من جهة أخرى على ما ذهبنا إليه في أكثر من مناسبة من أن أقصر الطرق في نظر الساسة الإسرائيليين إلى أصوات الغوغاء، تكمن في الكم الهائل من السموم والأحقاد التي ينفثونها ضد العرب في الداخل وضد الفلسطينيين في الخارج". وتابع "كما تدل من جهة ثالثة على ما انحدر إليه وزير الداخلية الحالي منذ سقوطه في الانتخابات التمهيدية في ( كاديما)، من مستوى يشير إلى مدى تحامله على الجماهير العربية وقياداتها، سواء في مجال حل المجالس والبلديات أو التعاون لحل الأزمات المستعصية فيها، أو حل المعضلات التنظيمية ووقف حملات الهدم، أو حل مشكلات لم الشمل وغيرها، وصولا إلى الإجراءات ضد عزمي بشارة والتي لن تقف عنده أبدا". وأضاف "مع رفضنا القاطع لهذه الإجراءات التعسفية الظالمة والعنصرية، ومع تضامننا غير المحدود مع الأخ الدكتور بشارة، فإننا نُدِينُ قرار المحكمة العليا إحالة الموضوع لنظر وزير الداخلية والذي لن يتردد لاعتبارات سياسية بعيدة كل البعد عن الموضوعية وعن الحياد والنزاهة، في اتخاذ قرار يتعارض مع الحقوق الدستورية للمواطن، والتي يجب على المحكمة العليا حمايتها بعيدا عن تدخلات السياسيين المحكومين في اغلب الأحيان لأجندات أيدلوجية لا صلة لها بحقوق الإنسان". وأكد أن "سحب جنسية الدكتور بشارة إن تمت، ويجب ألا تتم، فإنها لن تكون الأخيرة، بل ستكون سابقة خطيرة ستفتح شهية وزارة الداخلية وغيرها من مؤسسات الدولة ذات الصلة، إلى مزيد من القرارات المشابهة التي يمكن أن تطال كل مناضل في مجتمعنا العربي لأتفه الأسباب. وناشد المجتمع العربي ومؤسساته الحقوقية، "إلى التحرك السريع دفاعا عن أخ ما يزال يخضع لنفي قسري ظالم، ودفاعا عن كل الجماهير العربية والتي يمكن أن تواجه تهديدا جديدا من نوع آخر، ستكون له نتائجه الوخيمة في أكثر من مجال وعلى أكثر من صعيد". وَخَلُصَ إلى "أن هذه الإجراءات التعسفية تكشف هشاشة النظام (الديمقراطي) الإسرائيلي الذي يثبت كل يوم انه نظام يتغذى على العنصرية ويعتاش على الأحقاد، وأنه نظام ( يهودي) لا علاقة له بالعدالة والقيم الإنسانية، كما أنه نظام يخاف الآخر، ويعيش على الشك، ولا يملك القدرة على الانسجام مع المحيط". |