وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

في محاضرة بصنعاء- التميمي يدعو علماء الأمة إلى تحمل مسؤوليتهم تجاه مدينة القدس

نشر بتاريخ: 23/11/2008 ( آخر تحديث: 23/11/2008 الساعة: 13:58 )
القدس- معا- أمام حشد كبير من علماء الأمة ألقى الدكتور الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي محاضرة في مسجد الصالح في مدينة صنعاء بعنوان "القدس والمسجد الأقصى في خطر" وضح فيها الانتهاكات والاعتداءات التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلية والجماعات اليهودية اليمينية المتطرفة ضد مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك.

واستعرض الإجراءات التي تتخذها سلطات الاحتلال ضد مدينة القدس المحتلة والرامية إلى تهويدها؛ بطمس معالمها وتغيير هويتها وهدم مبانيها، وإقامة جدار الفصل حولها لعزلها عن محيطها الفلسطيني، ومحاولة تفريغها من أهلها بهدم بيوتهم ومصادرة أراضيهم وسحب هوياتهم ومنعهم من البناء، والتضييق عليهم بدفع الضرائب الباهظة ومحاربتهم في رزقهم.

وسلط الدكتور التميمي الضوء على الأخطار المحدقة بالمسجد الأقصى المبارك والمؤامرات التي تحاك ضده بهدف هدمه وإقامة الهيكل المزعوم مكانه؛ من خلال استمرار الحفريات تحت أساساته وبناء الكنس اليهودية في محيطه وساحاته، وفتح الأنفاق بالقرب منه، واقتحام الجماعات الدينية المتطرفة له للصلاة فيه وتدنيسه واتنتهاك حرمته بارتكاب الأفعال المشينة فيه والمتنافية مع قدسيته ومكانته الدينية، مشيراً إلى أن هذه الجماعات ما كانت لتتمكن من ذلك لولا سماح سلطات الاحتلال لهم بذلك وتقديمها الدعم والحماية الكاملة لهم على أيدي جنود جيش الاحتلال ورجال الأمن الإسرائيليين، ومبيناً أن هذا يأتي في الوقت الذي يمنع فيه أبناء الشعب الفلسطيني من دخول مدينة القدس والوصول إلى المسجد الأقصى المبارك للصلاة فيه.

وأكد أن القدس مدينة محتلة كسائر المدن الفلسطينية، وأن ما تقوم به سلطات الاحتلال ضدها يمثل خرقاً واضحاً للقرارات والاتفاقيات الدولية وانتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان وبالأخص حقه في أداء شعائره الدينية والوصول إلى دور عبادته.

وأكد كذلك أن المسجد الأقصى المبارك مسجد خالص للمسلمين بجميع ساحاته وأساساته وأسواره وفضائه وقبابه وأبوابه وبنيانه وكل جزء فيه، وهم وحدهم المختصون به ولا حق لغيرهم فيه من قريب أو بعيد.

وجدير بالذكر أن قاضي القضاة ألقى هذه المحاضرة في المهرجان الثقافي الذي صاحب افتتاح الرئيس اليمني مسجد الصالح وكلية علوم القرآن والدراسات الإسلامية؛ الذي جرى بحضور نخبة من علماء الأمة القادمين من مختلف بلدان العالم الإسلامي؛ حيث ألقيت فيه العديد من المحاضرات الفكرية والثقافية.