|
لماذا تخشى اسرائيل المرشح لمنصب مستشار الامن القومي الامريكي في ادارة اوباما ؟
نشر بتاريخ: 23/11/2008 ( آخر تحديث: 23/11/2008 الساعة: 18:56 )
بيت لحم - معا - قالت صحيفة "هأرتس" الاسرائيلية بان اسرائيل تخشى من مواقف الجنرال جيمس جونز المرشح لتولي منصب مستشار الامن القومي في ادارة الرئيس الامريكي المنتخب باراك اوباما والذي يؤيد نشر قوات دولية في الضفه الغربية تحل مكان قوات الاحتلال ويعارض طلب اسرائيل استمرار سيطرتها الامنية على الضفه الغربية حتى بعد قيام الدولة الفلسطينية .
واضافت الصحيفة "خشية كبيرة سيطرت على الاوساط السياسية الاسرائيلية خلال الفترة الاخيرة من مغبة اقدام الجنرال جيمس على نشر تقرير في نهاية مهمته ينتقد فيه اسرائيل ويؤدي الى توتر العلاقات مع امريكا ورغم ان التقرير لم ينشر الا ان الجنرال سيتولى منصبا هاما ومفتاحيا في الادارة الجديدة" . وتوقعت مصادر وتقارير صحفية امريكية ان يكون الجنرال جيمس من القوة والصلابة بما يذكر بهنري كيسنجر الذي اطلق عليه اسم " القادر على كل شيئ للامن القومي " والذي حدد وصاغ اسس السياسة الخارجية الامريكية في عهد الرئيس نيكسون عمليا . ويمكن الافتراض ومن باب الخبرة الكبيرة التي اكتسبها الجنرال جيمس في شؤون الشرق الاوسط بانه سيكون عاملا اساسية في صياغة وتشكيل السياسة الامريكية الخاصة بالمنطقة . وقالت الصحيفة ان اسرائيل ووظفت خلال السنة الاخيرة جهودا جبارة في بلورة رؤيتها للترتيبات الامنية المستقبلية وعملت على اقناع ادارة بوش بتبني ادعائها المبني على امكانية مهاجمة التجمعات السكانية فيها انطلاقا من الضفه الغربية وذلك بواسطة الصواريخ والعمليات الانتحارية لذلك هناك ضرورة امنية قصوى في استمرار سيطرتها على منطقة الاغوار لمنع عمليات تهريب الاسلحة كما يحصل اليوم في غزة كما وطلب اسرائيل ان تكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح تحت اي ظرف وان يستمر الجيش الاسرائيلي في فرض سيطرته على المعابر الحدودية وان يقيم محطات للانذار والرصد على قمم الجبال . ووفقا لمصادر سياسية وامنية اسرائيلية فقد اعرب الجنرال جيمس عن تحفظاته على الطرح الاسرائيلي وطلب بان تتمتع الدولة الفلسطينية بسيطرة امنية كاملة على اراضيها واقترح نشر قوات دولية يقف الناتو في اساسها في المنطقة ردا على الادعاء الاسرائيلي بان الدولة الفلسطينية العتيدة ستكون عاجزة عن فرض ارادتها ومسؤليتها الامنية الكاملة على ان تتسلم القوات الدولية وقوات الناتو بشكل تدريجي المسؤولية الامنية من قوات الاحتلال المنسحبه ويقوم بنقلها للفلسطينين تبعا لمدى جاهزيتهم . وقالت مصادر اسرائيلية تعليقا على اقتراح نشر القوات الدولية بان الطرح يبدو وكانه وصفه سحرية لكن مثل هذه القوات لا يمكنها محاربة الارهاب كون المعلومات التي تملكها اسرائيل تشكل امرا حيويا في هذه الحرب لهذا لا يمكن للناتو ان يحل مكان الجيش الاسرائيلي لان خطوة كهذه ستغرق المنطقة بالانفاق والوسائل القتالية اضافة الى ان الاردن ستعمد الى تخفيف وتيرة علاقاتها مع اسرائيل في ظل وجدود قوات الناتو حسب الرؤية الاسرائيلية للامر . وتولى الجنرال جيمس خلال السنوات الماضية مهمة " الموفد الخاص للامن في الشرق الاوسط " وذلك بتكليف من وزيرة الخارجية رايس وكان كبير الموفدين الامريكيين الذين واكبوا المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية وتمثلت مهمته في اعداد الخطة الامنية لحل الدولتين وتحديد الترتيبات الامنية التي سيعمل فيها بين الدولة الفلسطينية واسرائيل . |