وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"أشد" يستضيف وفدا تضامنيا من اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي

نشر بتاريخ: 24/11/2008 ( آخر تحديث: 24/11/2008 الساعة: 10:19 )
رام الله- الخليل- معا- استضاف اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني "أشد"، وفدا تضامنيا من اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي، في مقر الإتحاد في رام الله.

وضم الوفد دييجو فيينو رئيس الاتحاد، ويانس جيوتاس عضو البرمان اليوناني، وعضو قيادة الشبيبة الشيوعية في البرتغال أندريه لاز، وبحضور محمد سلامة سكرتير عام أشد، وعضو الهيئة التنفيذية للإتحاد العام لطلبة فلسطين، وعدد من أعضاء سكرتاريا أشد من مختلف محافظات الضفة الفلسطينية .

وقد اعرب أعضاء الوفد الزائر عن صدمتهم من مشاهد المعاناة التي لمسوها اثناء تجوالهم في عدد من محافظات الضفة، وعن استيائهم الشديد من الوضع الذي يتعرض له المواطنين وخاصة الطلبة، على الحواجز ونقاط التفتيش الإسرائيلية، باعتباره وضعا ينتقص من انسانية الانسان ويتنافى مع ابسط مباديء حقوق الانسان في التنقل بحرية وكرامة.

وقال جيوتاس:" سمعنا الكثير عن الجدار وعن التوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية، لكن ماشاهدناه خلال هذه الزيارة القصيرة سبب لنا الصدمة والشك تجاه النوايا الإسرائيلية في الوصول الى سلام حقيقي، وأعطانا صورة اوضح، لكنها قاتمة عن وضع الفلسطينيين وقساوة الظروف التي يعيشون في ظلها، سواء الطلبة أو العمال والمزارعين الذين لا يستطيعون الوصول الى أراضيهم التي ابتلعها الجدار".

وأشار دييجو فيينو رئيس إتحاد الشباب الديمقراطي العالمي، الى تضامن طلبة وشباب العالم مع الشعب الفلسطيني، ومع شباب وطلبة فلسطين، واصفا ما شاهده خلال هذه الزيارة بالكارثة الإنسانية التي تتنافى وأخلاقيات الحضارة الإنسانية ومواثيقها وشرائعها، منتقدا موقف المجتمع الدولي الذي يكيل بمكيالين في ما يتعلق بتطبيق قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

وقال:"إن اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي سيعمل على تعميم ونشر ما شاهده من معاناة الى كافة الإتحادات الأعضاء في مختلف دول العالم، وأن اتحاده سيستمر في إقامة الأنشطة والفعاليات التضامنية مع الشعب الفلسطيني"، معربا عن أمله في أن يزور فلسطين مرة أخرى وقد تحقق للشعب الفلسطيني حلمه بالعيش بسلام وحرية على أرض وطنه.

وشرح سلامة عن معاناة الطلبة والشباب الفلسطينيين تحت الإحتلال، مشيرا الى الواقع الاقتصادي والأمني الصعب الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، الذي يثقل كاهل الطلبة وذويهم بشكل خاص، منوها الى استمرار اعتقال الالاف من الشباب والطلبة في السجون الاسرائيلية في ظل ظروف قاسية وغير إنسانية، والتنكيل والإذلال التي يتعرضون له على الحواجز أثناء توجههم الى أماكن دراستهم.

وشكر سلامة الوفد الزائر على زيارته التضامنية وعلى مشاعر التضامن الصادقة التي عبر عنها اعضاء الوفد، مثنيا على دور الشباب العالمي في إرساء أسس العدالة والحرية والسلام بين شعوب العالم وعلى دور الإتحاد التاريخي في التضامن مع قضية الشعب الفلسطيني من خلال فعالياته وانشطته المختلفة بين اوساط الشبيبة والطلبة في مختلف دول العالم.

وكان الوفد الذي يزور الأراضي الفلسطينية منذ ثلاثة أيام قد التقى عددا من المسؤولين الفلسطينيين من بينهم أعضاء في المجلس التشريعي وعدد من قيادات الفصائل وأعضاء مجالس الطلبة في جامعات بيرزيت وبيت لحم.