وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أمام معاناة سكان القطاع- نواب الحركة الإسلامية في الضفة ينتقدون الصمت الرسمي

نشر بتاريخ: 24/11/2008 ( آخر تحديث: 24/11/2008 الساعة: 13:08 )
رام الله- معا- انتقد نواب الحركة الإسلامية في الضفة الغربية "الصمت المطبق الذي تلتزمه الدول العربية على الصعيد الرسمي أمام الإبادة الجماعية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق سكان قطاع غزة".

وطالب النواب في بيان وصل "معا" نسخة عنه، صناع السياسة العربية وخاصة اجتماع وزراء الخارجية العرب، بضرورة الخروج بخطوات عملية على الأرض "تنهي الجرائم بحق الإنسانية التي تمارسها سلطة الاحتلال"، وأكدوا على أن دعوات الاستنكار والشجب لم تعد تجدي نفعا مع الواقع الذي يعيشه سكان القطاع.

وفي ذات السياق طالب النواب بضرورة تأمين غطاء عربي لخطوة مصرية باتجاه فتح معبر رفح، وتوفير الدعم المادي المناسب لمواجهة أي تهديدات أمريكية بقطع المساعدات عن مصر.

وشددوا على "أن إجراءات الاحتلال القمعية التي لم يشهد لها التاريخ المعاصر مثيلاً، وتعد وصمة عار على جبين الأنظمة الغربية التي تدعي حرصها على حقوق الإنسان، وأن التاريخ لن يرحم أحداً".

وناشد النواب جمعيات حقوق الإنسان الدولية بالقيام بمسؤولياتها في إنهاء معاناة المدنين والأطفال في مستشفيات القطاع، خاصة وأن خطراً وشيكا بات يهدد حياة المرضى في المستشفيات.

واعتبروا أن انعقاد مجلس وزراء الخارجية العرب في السادس والعشرين من الشهر الجاري، يعد فرصة سانحة للدول العربية للخروج بموقف جاد يتناسب وحجم الانتهاكات الخطيرة في قطاع غزة، وطالب النواب الدول العربية تحمل مسؤولياتهم تجاه قضيتهم المركزية، ويبينوا للجميع قدرتهم على اتخاذ المواقف الحازمة إذا ما اقتضت الضرورة.

وفي ذات السياق طالب النواب الشعوب العربية ومؤسسات المجتمع المدني والأحزاب العربية، بضرورة الخروج إلى الشارع والتعبير بشكل واضح وصريح عن رفضهم القاطع لممارسات الاحتلال في قطاع غزة، وطالبوا الأنظمة بضرورة السماح للشعوب بالتعبير عن سخطها مما يجري، ورفع القيود المفروضة على الشعوب حرية التعبير في الدول العربية.

وعلى الصعيد الداخلي، شدد النواب على "ضرورة الخروج بموقف فلسطيني موحد إزاء انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، وأن حالة الانقسام التي تعيشها الساحة الفلسطينية، لا يجب أن تدفع القيادات الفلسطينية لترك الشعب يواجه آلة الحقد الاسرائيلي وحده، وأن معاناة سكان القطاع ليست معاناة شعب آخر بل هي معاناة لا بد أن يشعر بها كل فلسطيني وعربي ومسلم".

واعتبر النواب أن ما يجري من انتهاكات في القطاع، وكذا الحال مع قرى الضفة التي تواجه جدارا يبتلع أراضيها، يجب أن تكون كلها دافعا للوحدة وإنهاء الانقسام والتعالي على الجراح والحسابات الفصائلية للتصدي للاحتلال وحده.