وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الزهار: الدعوة لانتخابات مبكرة تدل على عمق الأزمة التي يمر بها الرئيس والانتخابات لن تتم قبل موعدها وبأغلبية تشريعية

نشر بتاريخ: 24/11/2008 ( آخر تحديث: 24/11/2008 الساعة: 13:13 )
غزة- معا- قال د. محمود الزهار، القيادي في حركة حماس، اليوم الاثنين: "إن دعوة الرئيس محمود عباس أمس الاحد الى اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة مطلع العام القادم في حال لم ينجح الحوار انما تدل على الأزمة السياسية التي يعيشها ويحاول الخروج منها".

وأضاف الزهار خلال مؤتمر صحافي عقده في منزله "بأن الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة لن تتم الا بأغلبية المجلس التشريعي القانونية، ولن يحدث ذلك وقادتنا محتجزون في سجون الاحتلال والضفة الغربية".

ولم يستبعد أن تتم انتخابات في الضفة الغربية فقط، قائلاً "يمكن أن يلجأوا لاجراء انتخابات في الضفة فقط دون غزة، ولكن ما هي مصداقيتها ونزاهتها في حين أن قيادات حماس موزعون على سجون الاحتلال والسلطة".

وفيما يتعلق بالانتخابات التشريعية، أكد الزهار بأنها لن تتم الا وفق المادة 47 مطلع يناير 2010، مؤكداً على انه ( الرئيس) من حقه الاعلان عن انتخابات ولكن ليس قبل موعدها القانوني والمحدد.

أما بخصوص الحوار الفلسطيني الفلسطيني، أكد الزهار بأن أسباب عرقلته ما زالت قائمة "من اعتقالات في الضفة الغربية"، مؤكداً إرتفاع وتيرتها بعد تأجيل الحوار، مشدداً على أنه لاحوار في ظل استمرار الاعتقالات.

وشدد الزهار على أن حركة حماس مع وحدة الضفة الغربية وقطاع غزة ومع حوار فلسطيني ناجح بشرط تهيئة الاجواء الملائمة له.

وأكد على متانة العلاقات بين مصر وحركة حماس، قائلاً: "محاولة الايقاع بيننا وبين مصر حول الحدود كلها باءت بالفشل وتكرارها دليل على أزمة".

وحول دعوة الرئيس عباس لتشكيل حكومة المستقلين بعيدة عن الاحزاب، قال الزهار: "عن أي برنامج يتحدثون برنامج ما قبل زيارة كلينتون لغزة أم بعده؟"، مؤكداً بأن أي حكومة تلتزم ببرنامج منظمة التحرير المنتهية صلاحياتها هي حكومة فاشلة.

وعقَّب الزهار على انتخاب المجلس المركزي لـ "أبو مازن" رئيساً لدولة فلسطين، قال الزهار: "رئيس الدولة ينتخب من الشعب وليس من مؤسسات فاقدة الاهلية والشرعية"، مضيفاً أن "الدولة في فهم العالم عبارة عن شعب وسلطة وارض وهؤلاء القلة اعلونه رئيساً" في اشارة منه الى المجلس المركزي. على حد قوله.

وقلل من الشرعية التي يمكن أن تمنح للرئيس عباس دولياً بعد انتهاء فترة ولايته قائلاً: "يمكن صناعة أي قائد ولكن لن يمثل الشعب"، مضيفاً "هم يريدون حكومة بمقاسات امريكية".

وأبدى الزهار استغرابه مما وصفه الحديث عن المجلس المركزي بعد انتهاء صلاحيته، مستدركا بالقول "هذا يؤكد مرور عباس بأزمة حقيقية".

وخاطب الزهار الرئيس عباس قائلاً: "موقفك من الاستفتاء بديلاً عن الانتخابات، واعتماد المجلس المركزي بديلاً عن الشعب يتناقض مع موقفك أيام الانتخابات التشريعية والرئاسية الماضي".

واستنكر ما وصفها بالمفاوضات العبثية التي استمرت اربع سنوات مع الجانب الاسرائيلي، قائلاً "ما الجدوى من مفاوضات لم تجلب للشعب الفلسطيني الا المزيد من الويلات والتنازلات؟".

واضاف "المفاوضات العبثية لاطلاق سراح أسير وجلب هوية ليست مهمة السلطة وانما مهمة موظف الشؤون المدنية من الوزن الخفيف".

وشدد على "أنه لا تنازل عن حق العودة والتعويض عن الاضرار المادية والمعنوية التي لحقت باللاجئين الفلسطينين".

وقال الزهار: "إن مشروع حماس لا يصادر حقوق الاجيال القادمة (..) مشروعنا واضح هو اقامة الدولة على كل شبر محرر وبدون تنازل اما اعتراف بملكية اسرائيل على أي شبر هو تنازل عن حقوقنا".

وأستهجن الزهار ما وصفها بسخرية عباس من المؤتمرات التي تعقد خارج فلسطين في اشارة الى مؤتمر حق العودة في دمشق، معلناً تأيد حركته للمؤتمر، ومؤكداً بأن موقف الرئيس عباس منهم هو رفض صريح وعلني لحق العودة وغرس لثقافة التنازل في نفوس الفلسطينين، حسب قوله.

وقلل من الاتفاقيات الأمنية بين السلطة واسرائيل، قائلا: "إن مهمة الأجهزة الأمنية التي تدخل المدن الفلسطينية هي حماية المستوطنين".

وطالب مصر بفتح معبر رفح البري قائلاً "نصر على فتح معبر رفح البري ليس لنا فقط لنخرج منه كما يقول عباس ولكن لمليون ونصف المليون".

واتهم الزهار، الرئيس عباس برفضه فتح معبر رفح أمام أهالي قطاع غزة والمشاركة في حصار قطاع غزة، قائلاً: "نتحداك يا عباس بأن تخرج وتطالب بفتح المعبر بشكل جدي"، متسائلاً "كيف ستذهب لانتخابات وانت تشارك في حصار غزة".

وأكد على ضرورة فتح المعبر لقطع الاتصال الاقتصادي مع اسرائيل الذي عاد وبحسب رأيه بالنفع على جهات متنفذة من السلطة تمتهن التجارة الممنوعة، مشدداً على أن معبر رفح رمز للسيادة الفلسطينية.