|
خلال ورشة عمل :الدعوة إلى وضع خطط وطنية دولية لمناهضة العنف ضد النساء
نشر بتاريخ: 25/11/2008 ( آخر تحديث: 25/11/2008 الساعة: 17:57 )
غزة-معا-دعا عدد من الشخصيات إلى المساهمة في وضع خطط وطنية ودولية من اجل مناهضة العنف ضد النساء مؤكدين على العنف بات ظاهرة عالمية تتطلب توحيد الجهود لمنح المرأة كافة حقوقها.
وشدد المشاركون خلال ورشة بعنوان" العنف ضد المرأة ظاهرة عالمية" التي نظمها مشروع مناهضة العنف ضد النساء الذي تنفذه شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية والمركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات بتمويل من المساعدات الشعبية النرويجية على أن المرأة الفلسطينية تعاني من العنف بصورة كبيرة إضافة إلى انتهاك العديد من حقوقها مما ينعكس بالسلب على أفراد المجتمع جميعاً، خاصة وان المرأة هي التي تربى الأجيال كما أنها نصف المجتمع وتلد النصف الأخر. وأكد المشاركون في الورشة التي نظمت في مقر جمعية الهدى التنموية بخانيونس بحضور عدد كبير من ممثلي المؤسسات الأهلية والنساء على أن الثقافة السائدة في المجتمع الفلسطيني إضافة إلى العادات والتقاليد تلعب دوراً كبيرا في عملية التمييز بين الرجل والمرأة ، موضحين أن ممارسة العنف بحق المرأة داخل المجتمع أدت به إلى أن يكون ظاهرة وليس مشكلة عابرة لاسيما وان مجمل الدراسات التي أجريت على المرأة الفلسطينية تشير على أن واحدة على الأقل من كل خمس نساء تتعرض لنوع واحد من أنواع العنف. وطالب المشاركون في الورشة بتطبيق مبادئ العدالة و الإنصاف و المساواة كما وردت في وثيقة الاستقلال والقانون الأساسي وإلغاء أي تمييز في القوانين الأخرى يخالف نصوص و روح الشريعة الإسلامية السمحاء و دستور والمواثيق و الاتفاقيات الدولية. ودعا المشاركون الى رسم سياسات عامة عادلة ومنصفة و ترجمتها إلى برامج و أنشطة تراعي احتياجات النساء و الرجال، و مساهمة النساء الفاعلة في رسم تلك السياسات مطالبين باستهداف النساء في البرامج التنموية العامة قيد التنفيذ و تخصيص برامج ومشاريع خاصة بالمرأة مبنية على احتياجاتهن و أدوارهن في المجتمع بما يؤدي للتخفيف من فقر المرأة و خاصة المرأة الريفية. وشددوا على ضرورة اتخاذ تدابير و إجراءات محددة لتحسين مشاركة المرأة في مواقع صنع القرار، و الكشف عن ظاهرة العنف المنزلي و تقديم الدعم و المساندة للنساء و الأطفال ضحايا العنف الأسرى و إعداد برامج التأهيل النفسي والإدماج المجتمعي للأشخاص الذين يمارسون العنف ضد زوجاتهم أو أبنائهم. وفي نهاية الورشة عرض جانب من المشاركين نماذج لإشكال وصور العنف الممارس بحق المرأة مؤكدين على ضرورة توعية كافة أفراد المجتمع بأهمية مناهضة العنف كما ركزوا على ضرورة التنشئة الاجتماعية لما لها من أهمية في إنقاذ المجتمع من براثن هذه الظاهرة الممارسة والتي من شانها مضاعفة الألم على المجتمع الفلسطيني الذي يتعرض لانتهاكات جمة . |