وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزراء الخارجية العرب يناقشون اليوم الانقسام الفلسطيني وعملية السّلام

نشر بتاريخ: 26/11/2008 ( آخر تحديث: 26/11/2008 الساعة: 07:50 )
القاهرة- معا- يعقد وزراء الخارجية العرب اليوم اجتماعاً طارئاً في مقر الجامعة العربية في القاهرة للبحث في الوضع الفلسطيني الداخلي وتعثر جهود المصالحة ومسار عملية السلام والأوضاع الإنسانية في غزة.

ويقدم وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط للاجتماع عرضاً متكاملاً لجهود بلاده من أجل تحقيق مصالحة بين الفصائل.

وقال الناطق باسم الخارجية السفير حسام زكي إن الوزير "سيضع أمام الجميع الصورة من دون رتوش، ويوضح ما أوصلنا إلى نقطة عدم انعقاد الحوار" الذي كان يفترض أن يتم في 10 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري. وأكد أن القاهرة "ستستمر في الاضطلاع بدورها التاريخي والقومي في توحيد الفلسطينيين، وهي على ثقة من تأييد ومباركة الوزراء العرب لجهودها".

وشدد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أمس على رفضه تحميل طرف فلسطيني مسؤولية تعطيل حوارات القاهرة. وقال عقب لقائه وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي في القاهرة لمناقشة تحضيرات الاجتماع الطارئ: "نحن نحمّل الكل المسؤولية، وهم جميعاً يسقطون في هذه الهوة السحيقة من الخلاف الذي يكاد يقضي على القضية الفلسطينية نفسها، وهذه مسؤولية كبرى عليهم أن يتحملوها مهما كانت الخلافات".

لكنه استدرك قائلاً: "ستأتي اللحظة التي نرى فيها مسؤولية معينة لطرف ما، ولن نتراجع عن أن نقولها، ونحن الآن نعطي الفرصة للفصائل الفلسطينية في إطار زمني عاجل". وتوقع القربي، من جهته، خلافات بين الوفود العربية في الاجتماع الطارئ، "لكننا سنتوصل إلى رؤية توافقية".

وقال ممثل حركة فتح في القاهرة بركات الفرا لـ "الحياة" إن الحركة تأمل في أن يتمكن الاجتماع من إنهاء الانقسام الفلسطيني، لكنه رفض اعتباره "اجتماع الفرصة الأخيرة"، مشيراً إلى أنه "ما زال هناك وقت للسيطرة على الموقف".
وفي المقابل،

قال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية المُقالة في غزة طاهر النونو إن حكومته تأمل في أن تكون قرارات الجامعة في اتجاهين، "الأول هو تطبيق قرار رفع الحصار عن غزة لإنهاء معاناة أهلها التي وصلت إلى حد غير معقول، والثاني اتخاذ قرارات جدية للتقدم لتهيئة المجال لتحقيق مصالحة فلسطينية حقيقية".

وأوضح أن "حماس لا تنتظر من وزراء الخارجية تسمية طرف معطل، لكنها تنتظر خطة لكيفية تحقيق تقدم في سبيل مصالحة حقيقية، وليس مجرد اجتماع يكون غطاء للتمديد للرئيس محمود عباس.