جبهة النضال تدعو وزراء الخارجية العرب إلى وضع الأمور في نصابها

رام الله- معا- دعت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني وزراء خارجية الدول العربية في اجتماعهم اليوم إلى ضرورة اتخاذ القرارات ووضع الأمور في نصابها بما يكفل استئناف الحوار الوطني الفلسطيني الشامل لإعادة الوحدة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام، باعتبار الوحدة الوطنية الخيار الوحيد للخروج من حالة الانقسام الحاصل، مؤكدة على ضرورة دعم وزراء خارجية الدول العربية الموقف والجهد المصري من اجل إعادة إطلاق الحوار الوطني الفلسطيني الشامل.

وناشدت الجبهة، جميع الأطراف الفلسطينية والعربية والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، إلى بذل المزيد من الجهود لعقد الحوار الوطني الشامل في أسرع وقت ممكن.

وأشارت إلى أن الدول العربية يجب عليها الضغط باتجاه إنجاح الحوار الوطني وعليها العمل باتجاه فضح ومحاسبة ومقاطعة كل من يسهم في تعطيل الحوار ويقف حجر عثرة أمام تكريس حالة الانقسام لأجنداته الحزبية والضيقة.

وأوضحت "أن الأوضاع التي تشهدها الساحة الفلسطينية في تدهور مستمر وكل يوم يمر على أبناء شعبنا في ظل حالة الانقسام يؤثر سلبا على قضيتنا ويعني مزيدا من الاستفادة والاستغلال لصالح الاحتلال ومشروعه الاستيطاني"، مشيرة إلى أن أبناء الشعب الفلسطيني هم من يدفعون فاتورة هذه الأوضاع بدمائهم وحياة أبنائهم".

وعلى صعيد أخر طالبت الجبهة اجتماع وزراء الخارجية بوضع خطة تحرك دبلوماسي وسياسي عربي فعال موحد باتجاه إنهاء حالة الحصار عن قطاع غزة، وكذلك مواجهة "إرهاب" دولة الاحتلال المنظم والمتمثل بالاستيطان وهجمة وخطة الاحتلال الواضحة والمتزايدة تجاه تهويد واسرلة مدينة القدس وهدم منازل المواطنين فيها.

وأضافت الجبهة أن مبادرة السلام العربية واضحة وصريحة في طرحها للموقف العربي تجاه عملية السلام ولكن حكومة الاحتلال تثبت بأنها غير معنية بعملية السلام وانه لا وجود لأي شريك إسرائيلي لعملية السلام، بل على عكس ذلك تسعى حكومة الاحتلال إلى التهرب من أية التزامات تجاه عملية السلام وتقابل ذلك بالاستيطان والاعتقال وتهويد مدينة القدس، ضمن أجندات واضحة لفرض الوقائع على الأرض.