الأسيرة المحررة إسراء العمارنة تؤكد أن الأسيرات يعشن أوضاعا صحية خطيرة

بيت لحم- معا- أفرجت سلطات الاحتلال مساء أمس الثلاثاء عن الأسيرة المصورة الصحافية إسراء إبراهيم عمارنة، بعد 20 يوماً من تبرئتها وصدور قرار البراءة، وكانت سلطات الاحتلال اعتقلت إسراء العمارنة (23 عاما) من منزلها ليلة 31-1-2008، وهي طالبة في جامعة البوليتكنك تخصص "جرافيك"، وتعمل في مجال التصوير والصحافة.

ووسط مخيم الدهيشة للاجئين، انتظرت عائلة الأسيرة المحررة إسراء العمارنة بفارغ الصبر واستقبلوها بكل حفاوة وتكريم وفرحة عارمة تخللها التكبير والتهليل والهتافات المشيدة بصمود الأسيرة

وهنأت جمعية واعد عائلة الأسيرة إسراء العمارنة بمناسبة الإفراج عنها، وتمنت له حياة أفضل في كنف عائلته.

وفي اتصال هاتفي بالجمعية أكدت الأسيرة إسراء العمارنة أن الأسيرات يعشن أوضاعاً صحية بالغة السوء خاصة وأن أوضاعهن الصحية صعبة للغاية، وأوضحت أن العيادات الصحية ليست عيادات بل مسالخ للبشر، فهناك العديد من الأسيرات يعانين من أمراض خطيرة ومزمنة وبحاجة ماسة للعلاج ولكن دون جدوى.

وأشارت إلى أن عيادة الأسنان داخل السجن سيئة والأدوات قديمة ومتسخة ويتم معالجة أكثر من أسر وأسيره بنفس الأداة مما يجبر الأسيرة على عدم دخولها مرة أخرى.

وطالبت الأسيرة المحررة العمارنة جميع وسائل الإعلام الاهتمام أكثر بقضية الأسرى والأسيرات خاصة أنهم في الفترة الأخيرة أصبحوا يعتقلوا أبناء الشعب الفلسطيني فقط لمجرد الاعتقال وزجهم في زنازين سيئة

وشكر والد العمارنة جمعية واعد على جهودها كما شكر وزارة الأسرى في الحكومة الشرعية حكومة هنية وجميع وسائل الإعلام التي تعاونت معه أثناء فترة اعتقال ابنته.

يذكر أنه في الخامس من شهر نوفمبر عقدت محكمة لإسراء قرر فيها القاضي تبرئتها ولكن وفي نفس اللحظة قدمت النيابة طلباً للقاضي باعتقالها حتى أفرج عنها أمس بشكل مفاجئ.