وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

منظمات انسانية تطلق مناشدة للاسراع بمد يد العون للشعب الفلسطيني

نشر بتاريخ: 26/11/2008 ( آخر تحديث: 26/11/2008 الساعة: 18:16 )
القدس- معا - أطلقت منظمات الأمم المتحدة الأنسانية والمنظمات غير الحكومية في الأراضي الفلسطينية المحتلة مناشدة للحصول على 462 مليون دولار لتمويل برامج المساعدة الانسانية.

وتأتي تلك المناشدة استجابة لتدهور الأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية وايضا الهجمات الشرسة التي تتعرض لها مدينة القدس، اضافة الى القيود التي تفرضها السلطات الاسرائيلية من تقييد حرية التنقل والحصار على قطاع غزة والتي تؤثر سلباً على مئات الالاف من الفلسطينيين بداخل وخارج القطاع.

وتركز عملية المناشدة الموحدة للعام 2009 في الأراضي الفلسطينية على الإحتياجات الإنسانية بالمقارنة مع السنوات الماضية، آخذة بعين الأعتبار التدهور الذي يزداد حدة بعد الحصار على القطاع.

وفي كلمة لـ "ماكسويل غيلارد"- المنسق الانساني في الاراضي الفلسطينية خلال اجتماعة مع المسؤولين في المنظمات الانسانية وغير الحكومية، الذى سبق المؤتمر الصحافي قال: ان برامج المساعدات الإنسانية خلال العام 2009 تتضمن مجموعة من استراتيجيات الحماية التي تسعى الى تسليط الضوء على القيود المفروضة على حرية التنقل والوصول والتى تعاني منها المنظمات الانسانية مع الإهتمام لتقديم المساعدات الانسانية والقيام بعمليات الأغاثة التي تحمل القدرة على المساهمة في تحقيق أهداف التنمية بعيدة المدى لتخفيف الأثار السيئة التي يعاني منها الفلسطينيون على جميع الأصعدة.

و تحدث خلال الإجتماع "فيليب لازارينى"- مدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية لدى الأمم المتحدة- عن اسباب الأزمة الأنسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني والتي تزداد سوءاً مع الحصار والأغلاقات.

وقال ان : القيود والحصار على حرية التنقل والحركة ازداد على الرغم من التهدئة بين السلطة وحماس، الا أن أوضاع القطاع تزداد سوءاً على جميع القطاعات مما يجعلنا نلح أكثر على توفير أكبر قدر ممكن من المساعدات الانسانية وتحسين حماية المدنيين الفلسطينيين بما يتماشى مع احترام حقوق الانسان العالمي.

وفي حديث خاص لوكالة "معا" خلال المؤتمر الصحافى الذي عقد ظهر اليوم الاربعاء بمدينة القدس حول خطة المناشدة لعام 2009 قال غيلارد: إن الأعتداء على كرامة الأنسان وحرمانه من أقل حقوقة يترك بصمات وأبعاد يظل يعاني منها الشعب الفلسطينيين ليمتد تأثيرها حتى الأجيال القادمة، حيث يدفع الكثير من الفلسطينيين ثمناً باهظاً من أجل الحصول على ما يسد حاجاتهم من الغذاء والماء والأمان.

واعرب عن امله أن تجد هذه المبادرة صدى أكبر من السنوات السابقة والتي كما ذكرت في المؤتمر الصحفي بأن الدول المانحة قد مولت نداء العام الماضي بنسبة 69% فقط".

وقد حضر المؤتمر الصحفي العديد من وكالات الأنباء الصحفية والأعلامية- العربية والاجنبية منها، وأيضا العديد من الشخصيات الأجنبية والعربية من مختلف المؤسسات والمنظمات الانسانية والقنصليات.

وعلى هامش المؤتمر كان لوكالة "معا" حديث خاص مع "ماهر الداؤودى"- مدير مشاريع المساعدات الإنسانية في القنصلية السويدية بالقدس، الذي قال بان الأزمة الراهنة هي أزمة سياسية وليست إنسانية، فهي أزمة أنسانية مفتعلة.

واضاف" نحن لا نعاني من مشاكل انسانية مثل الصومال أو مشاكل مثل باكستان والهزات الارضية وما تخلفة من دمار، نحن مشكلتنا الإحتلال وندفع ثمن ما يخلفة الإحتلال تحت عنوان "المساعدات الإنسانية" وبالتأكيد هي مهمات انسانية تدفعنا الى الإهتمام بها، لكن الأهم هو ارسال البعثات للخارج التي تتحدث عن وضع الشعب الفلسطيني ويشرحوا أسباب تلك المشاكل الإنسانية التي سببتها المشاكل السياسية".