|
البلدة القديمة والوضع الأمني ومصانع الحجر والمشاريع التنموية محور اهتمام رئيس الوزراء خلال زيارته للخليل
نشر بتاريخ: 26/11/2008 ( آخر تحديث: 26/11/2008 الساعة: 19:17 )
الخليل- معا- احتل وضع البلدة القديمة في مدينة الخليل وإجراءات سلطات الاحتلال تجاه نقل إنتاج مصانع الحجر وسير الخطة الأمنية في الخليل، بالإضافة للمشاريع التنموية التي تقوم بها بلدية الخليل لتطوير مرافق المدينة، جل اهتمام رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض خلال لقائه محافظ الخليل وقادة الأجهزة الأمنية ورئيس بلديتها.
واستهل د. فياض زيارته للخليل بعقد اجتماع أمني مع قادة الأجهزة في مكتب المحافظة استمع خلاله لمجريات الحملة الأمنية في المحافظة وانجازاتها والصعوبات التي تواجهها، إضافة الى مناقشة الوضع العام بالمحافظة وممارسات قوات الاحتلال والمستوطنين على الأرض كما تم بحث احتياجات القطاعات المختلفة في المحافظة وآلية دعم صمود المواطنين فيها. وعبر فياض عن إدانته للممارسات التي ترتكب بحق مواطني الخليل، داعياً الحكومة الإسرائيلية لوضع حد لها وإخراج المستوطنين من قلب المدينة، مؤكداً على أن الاستيطان وممارسات المستوطنين على الأرض تقف حجر عثرة أمام التقدم في عملية السلام. وأكد أن الحكومة الفلسطينية ماضية في تحقيق أهدافها وتوفير الأمن والأمان للشعب الفلسطيني، مشيراً الى أن ما يجري في الخليل هو استمرار للجهد والعمل الذي قامت به السلطة لإشاعة الأمن ومواجهة الفلتان في كافة المناطق بالوطن مشيدا بالجهد الذي يبذله أفراد الأجهزة في تحقيق ذلك وتمكين المواطن من ممارسة حياته بشكل طبيعي. من جانبه أكد محافظ الخليل د. حسين الأعرج أن على كافة المؤسسات والفعاليات و القوى ورجالات العشائر في المحافظة تقف الى جانب الجهد الذي تبذلة الحكومة لبسط سيادة الامن وتطبيق القانون ومؤكداً على أن وقوف الحكومة ودعمها لمحافظة الخليل في كافة مناحي الحياة دليل على النهج الذي تنتهجه في الوصول الى كل مواطن في هذا الوطن ودعمه ومساندته ومساعدته على الصمود. وفي دار بلدية الخليل تحدث رئيس البلدية خالد العسيلي عن واقع المشاريع التنموية التي تقام بدعم من الحكومة الفلسطينية وجهات دولية مانحة مبينا حجم المشاريع و الوقت القياسي الذي تم انجازها خلاله. وعلى صعيد القرار الإسرائيلي الذي صدر قبل بضعة أيام بمنع الشاحنات التي تحمل اللوحة الصفراء من تحميل منتجات مصانع الحجر والرخام في مدينة الخليل لغرض التصدير وفرض إعادة تحميل هذه المواد على معبر ترقوميا ونقلها من سيارة تحمل اللوحات الفلسطينية إلى سيارات أخرى تحمل لوحات صفراء. وفي هذا الصدد بين العسيلي الأثر السلبي على الاقتصاد في المحافظة نتيجة هذا القرار و ما يحدثه من إتلاف للحمولات المعدة للتصدير وزيادة التكلفة الإنتاجية بنسبة تصل إلى 30% ما يعني تهديد جدي للاقتصاد والدخل في المحافظة بضرب صناعة الحجر و التي تعتبر المورد الرئيس للاقتصاد في المحافظة، الأمر الذي يهدد أكثر من 250 مصنعا ومحجر في مدينة الخليل للإغلاق. كما انضم في وقت لاحق لافي غيث ومحمد عطية بنات وعبد الصمد الأطرش ممثلو قطاع الحجر في المحافظة إلى الاجتماع، حيث قدموا شرحا إضافيا عن وضع قطاع الحجر في مدينة الخليل ومدى التأثر السلبي على هذا القطاع و العاملين فيه إذا ما استمر العمل بهذا القرار على معبر ترقوميا ومنع الشاحنات التي تحمل اللوحة الصفراء من التحميل من المصانع مؤكدين على طرح العسيلي فيما يتعلق بهذا الإطار. ثم توجه د. فياض بصحبة المحافظ والعسيلي والوفد المرافق إلى ملعب الحسين الرياضي حيث اطلع رئيس الوزراء على سير العمل و المراحل التي تم انجازها من المشروع والتي تمت بدعم من الحكومة الفلسطينية والوكالة الأمريكية للتنمية،USID حيث أثنى فياض على سرعة الانجاز وأعرب عن ارتياحه للانجازات في مشاريع التنمية و التطوير في مختلف القطاعات في الخليل ووعد بالعمل للضغط على الجانب الإسرائيلي ولدى الجهات الدولية لحماية المواطنين الفلسطينيين في البلدة القديمة ودعم صمودهم إضافة لإبطال القرار الإسرائيلي بخصوص قطاع الحجر. |