|
النائب الشوا تعتبر ضغط إسرائيل على القطاع فرض شروط جديدة على التهدئة
نشر بتاريخ: 27/11/2008 ( آخر تحديث: 27/11/2008 الساعة: 18:19 )
اعتبرت النائب راوية الشوا أن المأساة الإنسانية الكبيرة التي يعيشها في الوقت الراهن قطاع غزة جراء انقطاع الكهرباء ونفاد غاز الطهي والمواد التموينية الأساسية، ما هي إلا جزء من حرب ومخطط مدروس من قبل إسرائيل تسعى من ورائه إلى تحقيق أهداف سياسية تتعلق بتغيير قواعد اللعبة مع قطاع غزة، بعد فترة تهدئة باتت لا تلبي الطموحات الإسرائيلية.
وقالت الشوا في بيان وصل لوكالة معا إن خرق القوات الإسرائيلية للتهدئة بتاريخ 4/11/2008، وتوغلها شرق دير البلح وقتلها لستة من عناصر المقاومة بحجة هدم نفق وإحباط محاولة لخطف جندي، كانت محاولة إسرائيلية لفرض شروط جديدة على معادلة التهدئة، يتسنى من خلالها للاحتلال القيام بتوغلات ومطاردات وحتى اغتيالات واعتقالات دون أن يكون للطرف الفلسطيني أحقية الرد حفاظاً على التهدئة، مشيرة في ذلك إلى الأصوات الإسرائيلية المتزايدة التي تنتقد التهدئة وتعتبرها فرصة للمقاومة الفلسطينية لتقوية ذاتها وتدريب عناصرها والتزود بمزيد من السلاح. وأوضحت الشوا أن إسرائيل فرضت في الضفة الغربية بعد مؤتمر أنابوليس معادلة شبيهة بالتي تسعى إليها في غزة، بحيث قيّدت الجانب الفلسطيني هناك بالحفاظ على عملية التسوية السلمية وأطلقت يدها في التوغلات والاعتقالات والقتل والاستيطان وتهويد القدس وتقطيع الأوصال بين المدن والقرى والمخيمات مما أحرج وزاد الضغوط على السلطة الوطنية. وتوقعت الشوا أن تخفق حكومة الاحتلال في تحقيق أهدافها في القطاع، طالما أن سلاحها هو الضغط على السكان وجعلهم رهينة لسيطرتها على المعابر وتحكمها في الغذاء والدواء والوقود، مشيرة إلى عدم وجود أي بديل عن الصمود أمام سكان القطاع تجاه الحصار والعدوان الإسرائيلي، بغض النظر عن انقسامهم واختلافهم بشأن القضايا الداخلية وخاصة سيطرة حماس على القطاع وأساليب المقاومة. ودعت النائب الشوا حركة حماس وبقية الفصائل الفلسطينية إلى دراسة ردود فعلهم والتصرف بحكمة والتفكير في احتياجات الناس الأساسية، والحذر من الانجرار وراء الفعل الإسرائيلي، مطالبة المجتمع الدولي بإدانة الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة والعمل على رفعه فوراً والضغط على لإسرائيل للكف عن اتخاذ المدنيين العزل رهائن لسياساتها وإجراءاتها التي يحرمها القانون الدولي |