وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أبو الغيط: ورقة عربية عن السلام تنقلها السعودية إلى إدارة أوباما

نشر بتاريخ: 28/11/2008 ( آخر تحديث: 28/11/2008 الساعة: 08:11 )
بيت لحم- معا- كشف وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن الدول العربية تعتزم إرسال «ورقة» إلى الادارة الأميركية الجديدة برئاسة باراك أوباما تتضمن الرؤية العربية في شأن عملية السلام، على أن تتولى المملكة العربية السعودية نقل الرسالة بصفتها الرئيس الحالي لمجلس وزراء الخارجية العرب.

وقال خلال مؤتمر صحافي: هناك نية لكتابة ورقة سيتم إرسالها بتوافق عربي باسم وزراء الخارجية، وستنقلها لهم الرئاسة الحالية للمجلس، وهي السعودية، وربما كذلك بتوقيع من الأمين العام للجامعة العربية»، مشيرا إلى أن هذه الرسالة لم يتم التوافق عليها بعد.

في غضون ذلك، رحبت القيادة الفلسطينية بقرارات وزراء الخارجية العرب الذين طلبوا من الرئيس محمود عباس (ابو مازن) الاستمرار في مهمات حتى اتمام المصالحة الفلسطينية والاتفاق على موعد الانتخابات الجديدة، في حين ردت «حماس» بالقول ان «الشرعيات الفلسطينية لا تمنح من اي جهة بل تأتي عبر صناديق الاقتراع».

وكان الاجتماع الوزاري شهد سجالاً حاداً بين وزير الخارجية المصري ونظيره السوري وليد المعلم تناول ثلاثة محاور هي النهج المصري في موضوع المصالحة، وعدم دعوة «حماس» إلى المشاركة في الاجتماع، وإغلاق معبر رفح.

واوضحت مصادر عربية حضرت الاجتماع لـالحياة» انه بعدما لمح ابو الغيط في تقريره الى ان «حماس» عرقلت المصالحة وان الاوضاع بدأت تتعقد بعد «انقلابها»، اتهم المعلم مصر بالانحياز الى حركة «فتح» وقال ان «حماس فعلت ما فعلته مجبرة».

ودافع أبو الغيط عن موقف بلاده من اغلاق المعبر «لأن هناك اتفاقاً، ليست مصر بين أطرافه، ينظم العمل في هذا المعبر»، غير أن المعلم رأى أنه «كان يجب البحث عن كل الوسائل لرفع الحصار عن غزة». وأشار أحد المصادر إلى أن السجال انتقل إلى الشرعية الفلسطينية على خلفية عدم دعوة «حماس» إلى الاجتماع، اذ طالب المعلم بعدم تجاهل سلطة المجلس التشريعي التي لا تقل عن سلطة الرئيس عباس»، فرد أبو الغيط بأن «الفلسطينيين لهم سلطة واحدة ممثلة في الرئيس عباس الذي يتحدث باسمهم كافة، والمؤسسات التابعة للسلطة الوطنية هي المؤسسات الرسمية». وأيده في ذلك معظم الوزراء العرب.