وزارة الإعلام تنظم جولة إعلامية في محافظة سلفيت

نابلس- سلفيت- معا- نظمت وزارة الإعلام الفلسطيني وبالتعاون مع محافظة سلفيت يوم أمس جولة إعلامية لعدد من القناصل وممثلي السفارات في الأراضي الفلسطينية والاعلامين إلى المحافظة للاطلاع على معاناة المواطنين جراء الممارسات الاحتلالية وتسليط الضوء على اثر جدار الفصل على الإنسان والبيئة.

وكان في استقبال الوفد محافظ سلفيت منير العبوشي الذي بين بدوره مدى معاناة أهالي المحافظة جراء بناء جدار الفصل، والتوسع الاستيطاني الذي التهم أراضي المحافظة وكشف عن اثر المخلفات الصناعية للمستوطنات ومكبات النفايات الإسرائيلية التي لها الأثر الكبير على البيئة والإنسان والحيوان، ودور ذلك في تلوث أبار الشرب في المحافظة .

وأكد وكيل وزارة الإعلام د.المتوكل طه على الجهد الذي تبذله الوزارة في فضح الممارسات الاحتلالية، وإبراز معاناة أهالي المحافظات الفلسطينية جراء الجدار، والهجمة الاستيطانية التي يمارسها الاحتلال، واثر ذلك على واقع الحياة اليومية للموطن الفلسطيني في كافة محافظات الوطن، حيث تقوم الوزارة بتنظيم جولات إعلامية وبشكل دوري ومتواصل للقناصل وممثلي السفارات والإعلاميين.

وبين أن هذه الجولة تأتي لاطلاع الصحافة على الوضع الذي يعانيه أهالي سلفيت نتيجة جدار الفصل وتقطيع أوصال المحافظة جراء السواتر الترابية والأسلاك الشائكة ، وتلوث البيئة نتيجة المخلفات الصناعية للمستوطنات.

كما وأكد على دور الإعلاميين في نقل معاناة اهالي المحافظة للمسؤولين والرأي العام العربي والأجنبي وحتى يتمكن السلك الدبلوماسي من رفع تقاريرهم إلى دولهم لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني.

ومن جانبها، اكدت نداء يونس مدير المكتب الصحفي في وزارة الاعلام ان هذه الجولات الاعلامية تهدف اساسا الى تمكين السفراء وقناصل الدول والوفود المشاركة والاعلاميين من نقل الصورة مباشرة ودون فلترة، مؤكدة على نية الوزارة الاستمرار بهذه الجولات التي ستستهدف ايضا كشف اوجه اخرى من الاعتداءات الاسرائيلية على الارض والسكان.

وشملت الجولة الميدانية مجموعة من القراى المتضررة جراء الجدار والممارسات الاحتلالية، واطلع المشاركون على ما تعانية المحافظة من فصل للامتداد الجغرافي للمحافظة عن طريق إغلاق مداخل المحافظة بالسواتر الترابية والبوابات الحديدية التي بدورها تعيق حركة المواطنين وتزيد من معاناتهم.

ومن خلف الأسلاك الشائكة والجدار يروي هاني عامر مواطن ابتلع الجدار منزله فصول معاناة عائلته جراء الجدار، وأوضح أن الجدار عزله وعائلته عن محيطهم الاجتماعي، مؤكدا على حجم الضغوطات والممارسات من قبل جنود الاحتلال والمستوطنين على حدا سواء لإجباره على الرحيل عن منزلة فمن هدم أجزاء من المنزل إلى تهديده بقتل أبنائه، رغم كل ذلك فهو يؤكد على بقائه وصموده في منزلة، ولن يستطيع أي كان إجباره على الرحيل .

وفي النهاية شكر كل من وكيل وزارة الإعلام الدكتور متوكل طه ومحافظ سلفيت منير العبوشي الحضور، داعين إياهم إلى نقل واقع المعاناة الفلسطينية إلى العام اجمع لفضح الممارسات الاحتلالية من اجل التدخل لوضع حد للمعاناة التي يعيشها الفلسطيني في حياته اليومية .