|
ملتقى الطلبة يعقد ندوة حول " العنف في المدارس "
نشر بتاريخ: 28/11/2008 ( آخر تحديث: 28/11/2008 الساعة: 16:25 )
بيت لحم- معا- عقدت مؤسسة ملتقى الطلبة والجمعية الأهلية الخيرية في بلدة الخضر في بيت لحم ندوة مفتوحة بعنوان " العنف في المدارس " وذلك ضمن فعاليات التأثير الخاصة بمشروع شباب من أجل التغيير بدعم من المساعدات الشعبية النرويجية NPA.
وعقدت الندوة في قاعدة بلدية الخضر بحضور كل من الأستاذ عبد الله شكارنة مدير التربية والتعليم، والرائد عاهد حاسين عن الشرطة مدير العلاقات العامة والإعلام في جهاز الشرطة في بيت لحم، والأستاذ فريد الأطرش عن الهيئة المستقلة لحقوق المواطن، والسيد رمزي صلاح رئيس بلدية الخضر ، بمشاركة كل من مدرسة بنات الخضر الثانوية، مدرسة ذكور الخضر الثانوية، مدرسة اسكندر الخوري الثانوية، بالإضافة إلى مجموعة من المدرسين والمشرفين التربويين، ومدراء المدارس. وافتتح اللقاء رمزي عودة المدير التنفيذي لمؤسسة ملتقى الطلبة، وعرض موجز عن المشروع من قبل منسق اللقاء المشارك كمال طقاطقة الذي بدوره قام بإدارة الحوار في الندوة. وتحدث خلال الندوة عبد الله شكارنة، عن هذه الظاهرة وكيف تحولت من ضرب المعلم للطالب إلى ضرب الطالب للمعلم أو الطالب للطالب، وان التربية والتعليم لن تسمح لأي انتهاك يمس كرامة المعلم داخل غرفة الصف، مركزا على ثلاث نقاط أساسية، إن حضور المعلمين دليل على ديمقراطيتهم وان العنف بمفهومه عند الناس يقتصر على العنف الموجه من قبل المعلم. وأخيرا أن عنف الطالب ضد المعلم يكون لسببين أولهما العنف من أجل التحصيل، وثانيا العنف لتعديل السلوك، رافضا بذلك كلا الحالتين. كما تحدث الرائد عاهد حساين عن دور الشرطة في ضبط النظام داخل وخارج المدرسة، ودورها في تثقيف الطلبة حول هذه الظاهرة وظواهر أخرى كثيرة، مؤكدا انه تم سجن أكثر من معلم نتيجة لتقديم شكوى ضده من قبل الطلبة، مع التأكيد إن هذا الإجراء يسئ إلى المعلم وهيبته أمام طلبته. وتحدث فريد الأطرش عن الشكاوي التي تقدم إلى الهيئة، وعن ضرورة التخلص من هذه الظاهرة، التي لا توجد فقط لدينا، وإنما في كل دول العالم، مدعما قوله بجريدة تحتوي على صورة لطالب توفى في مصر نتيجة ضرب معلمه له ضربا عنيفا أدى إلى وفاته. وثمن رمزي صلاح على الدور الكبير الذي يقوم به المعلم اتجاه طلبته، مشددا على أهمية الحفاظ على كرامة المعلم أمام طلبته، كما وتحدث عن دور البلدية في حل بعض هذه الإشكاليات، مؤكدا أن هذه الظاهرة ليست بالخطيرة على المستوى المحلي وغير منتشرة بشكل كبير. وبعد أن أنهى المحاضرون كلماتهم، افتتحت المشاركة مي صبيح باب النقاش أمام الطلبة الذين ما لبثوا وان عارضوا على أن الطلبة هم أساس العنف الموجود في المدارس، وان المعلم هو الذي يفرض احترامه على الطالب وليس العكس. واوصت الندوة بإعداد الكوادر من المعلمين المؤهلين لإتمام المسيرة التعليمية على أكمل وجه وإعطاء محاضرات أكثر من قبل الشرطة للمدارس وضرورة وجود شرطة عند كل مدخل مدرسة وخصوصا عند خروج الطلبة من المدارس، وضرورة إعطاء صورة مشرقة من قبل الطلبة عند خروجهم من المدرسة وذهابهم إليها، وفتح مجال اكبر للمرشدين التربويين لحل المشاكل بين الطلبة والمعلمين ورفض استخدام الضرب من قبل المدرسين للطلبة. |