|
زيتون جينصافوط....ضحية سبت اليهود
نشر بتاريخ: 10/06/2005 ( آخر تحديث: 10/06/2005 الساعة: 16:00 )
معاً - قبل أكثر من مئة وخمسون عاماً زرع الأجداد المئات من أشجار الزيتون على أراضيهم الواقعة في قرية جينسافوط شرق قلقيلية والمحاذية اليوم لمستوطنة عمانوئيل.
وها هما حفيداهم جعفر أبو شعر وأحمد حسن يعيشون على ثمار بعض هذه الزيتونات وعلى حسرتها...اذ ان مئتي شجرة زيتون كانت ضحية عطلة السبت في مستوطنة عمانوئيل التي يعمل العديد من مستوطنينها الى جانب عمال فلسطينيون عرب في مصنع للمخلل فيها. وللمصنع اليهودي مجمع خاص يعمل على شفط فضلاته (الماء المالح والمواد الكيماوية الأخرى التي تحوّل الخضار الطازج الى خضار مخلل) عبر أجهزة خاصة (ماتورات) يتم ايقاف ضخها أيام السبت بذريعة أن السبت عند اليهود لا يجوز العمل فيه "شابات شالوم", وبالتالي يبقى المنفذ الوحيد لهذه النفايات الفاسدة هو أراضي الفلسطينيين في قرية جينسافوط المزروعة بالزيتون الفلسطيني. وقد اشتكى أصحاب هذه الأراضي من ما أسموه "القهر" عند رؤيتهم للزيتون الذي زرعه أجدادهم قبل مئة وخمسون عاماً يذبل ويتحجر بل وتتحول أراضيهم الى أراض تطفو فوقها المياه المالحة وتتحول تربتها الخصبة الى تربة صالحة للنباتات الصحراوية والمالحة والغريبة الشكل فقط كما قالت لهم خبيرة زراعية اسرائيلية زارت أراضيهم وشجعتهم على تقديم شكوى للحكومة الاسرائيلية. وهذا ما تم بالفعل حسب أصحاب الأراضي الذين لم يتلقوا أي رد من المحكمة الاسرائيلية بعد. وأوضح جعفر أبو شعر أحد أصحاب هذه الأراضي في حديث خاص لـ معاً:" أن خسائرهم في المئتي شجرة كبيرة, بل وأن الخسائر لن تتوقف على هذه الأشجار فقط, انما الأرض لم تعد صالحة للزراعة بتاتا, ولا يمكن الاستفادة منها نهائياً...." وأضاف أبو شعر: " ادارة مستوطنة عمانوئل التي يعمل بها عرب من قريتنا توقف ضخ الماطورات لنفايات المصنع أيام السبت وتحول المياه العادمة على أراضينا, اضافة الى أن مضخات المصنع تتعطل بشكل كبير ولا تصلّح الا بعد مدة, لذلك عند خرابها يحولون المياه العادمة الى أراضينا أيضاً, وهذا ما حوّل الأراضي الى أراض غير صالحة بتاتاً والزيتون جف". وكانت ادارة المصنع في المستوطنة قد قالت حسب ما أورده تقرير لصحيفة معاريف الاسرائيلية حول الموضوع أن هذه المشكلة حلت وأن المصنع وجد حلولاً أخرى لنفاياته, الأمر الذي نفاه أصحاب الأراضي الفلسطينيون. |