وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الهيئة الإسلامية المسيحية تتهم إسرائيل بالتحضير لارتكاب جرائم حرب ضد ممتلكات المقدسيين

نشر بتاريخ: 29/11/2008 ( آخر تحديث: 29/11/2008 الساعة: 17:31 )
القدس - معا - اتهمت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات سلطات الاحتلال الاسرائيلي بالشروع في ارتكاب جرائم حرب ضد ممتلكات المقدسيين وضد هوية المدينة المقدسة جنوب المسجد الأقصى المبارك.

وحذر الدكتور حسن خاطر الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية من ان هناك مجموعة من المؤسسات الصهيونية الاستيطانية وعلى رأسها بلدية القدس وما يعرف بمؤسسة تطوير شرقي القدس وسلطة الآثار وسلطة الطبيعة وشركة العاد،رصدت اكثر من 300مليون دولار امريكي لازالة المنطقة الواقعة جنوب القدس والمعروفة بوادي حلوة وهدم وازلة المساكن وكل المباني والآثار العربية الموجودة فيها واعادة بنائها من جديد وفق رؤية الاحتلال ومخططاته الهادفة الى طمس الوجود العربي والهوية العربية للمدينة وتهويدها بالكامل .

وقال الدكتور خاطر : ان سلطات الاحتلال شرعت فعلا بارسال الشاحنات المحملة بالصفائح الحديدية وقامت بوضعها في منطقة وادي حلوة .

وقال نحن ننظر الى هذه الخطوة بخطورة بالغة لاننا نظن أن سلطات الاحتلال بذلك شرعت فعليا في تنفيذ هذا المشروع الكبير والخطير والذي يهدف في نهاية المطاف الى هدم وازالة حي البستان وتشريد أهله المقدسيين الذين يتجاوز عددهم 1500مواطن ، وبناء حي استيطاني يهودي على انقاضه .

وحذر الأمين العام للهيئة ان اجراءات الاحتلال على الارض تجاوزت الخطوط الحمر ، وان المتطرفين اليهود تمكنوا بدعم الدولة من استحداث عدد من البؤر الاستيطانية في المنطقة ، وان الاموال اللازمة لتنفيذ هذا المشروع اصبحت موجودة وتم الاعلان عنها وعن الجهات الاستيطانية والرسمية الراعية والمشاركة في المشروع ، اضافة الى ان الشاحنات الكبيرة بدأت فعلا في نقل الحديد والمواد اللازمة للبدء الفعلي في العمل .

وقال الدكتور حسن خاطر :ان أهالي سلوان وبمؤازرة عدد من ابناء القدس والمتضامنين الاجانب وبعض المؤسسات الحقوقية والقانونية يتصدون لهذا المشروع الضخم وحدهم ودون توفر الحد الادنى من الامكانيات المناسبة ،وقال: ان نجاح سلطات الاحتلال في تنفيذ هذا المشروع سيؤدي - اضافة الى تشريد اكثر من 1500 مواطن - الى عزل المسجد الأقصى والبلدة القديمة من الناحية الجنوبية ، ليكتمل بذلك المخطط النهائي الذي يهدف الى العزل الكامل والمطلق للمسجد من الناحية الشرقية والشمالية ايضا ، وذلك - لا سمح الله - في حال تنفيذ مشروعي مقبرة باب الرحمة ومشروع حي الشخ جراح .

وأكد الدكتور خاطر :ان ما توشك سلطات الاحتلال على تنفيذه في جنوب الأقصى يعد بمثابة جرائم حرب مركبة ، تستهدف تشريد المواطنين المقدسيين بعد هدم بيوتهم ، وتستهدف أيضا تغيير هوية المدينة وطمس طابعها الحضاري واعادة التخطيط والبناء على اساس رؤية عمرانية وثقافية غريبة عن المدينة تكون على حساب الحقيقة وعلى حساب التاريخ .

وناشد خاطر المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والقانونية الى اخذ دورها في حماية المدينة المقدسة ومواطنيها وآثارها وهويتها من عبث الاحتلال ومحاولاته المتواصلة لتهويدها وتزييف حقائقها العمرانية والسكانية والثقافية والدينية .