|
تدشين نصب تذكاري لوثيقة الاستقلال في جامعة الخليل
نشر بتاريخ: 29/11/2008 ( آخر تحديث: 29/11/2008 الساعة: 21:10 )
الخليل- معا- دشن المركز الفلسطيني للسلام والديمقراطية في جامعة الخليل بالضفة الغربية، اليوم، نصب تذكاري لوثيقة إعلان الاستقلال لدولة فلسطين في الجزائر عام 1988.
جاء ذلك خلال حفل نظمه المركز بالتعاون مع الجامعة لإحياء الذكرى العشرين لمناسبة الاستقلال، حضره النائب الأكاديمي في الجامعة د. احمد العطاونة، ورفيق النتشة عضو المجلس الوطني الفلسطيني، ومدير عام المركز د. نصيف المعلم، وعز الدين الجعبري عميد شؤون الطلبة، ورئيس مجلس الطلبة مهند عمرو، وحشد من طلبة وأكاديميي الجامعة، بالاضافة الى ممثلي عن المؤسسات المحلية والرسمية، ومؤسسات المجتمع المدني، ولفيف من المتضامنين الاجانب في محافظة الخليل. واستهل الحفل، الذي عقد في ساحة كلية الشريعة بالجامعة، بعزف السلام الوطني الفلسطيني، والوقوف دقيقة صمت، وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، وإلقاء وثيقة الاستقلال بصوت الرئيس الراحل ياسر عرفات. وفي بداية اللقاء، أكد النتشة أهمية وثيقة الاستقلال للفلسطينيين في تجسيد حلم الشهيد الراحل ياسر عرفات، موضحا العقبات التي تفرضها سلطات الاحتلال، وقلق الدول الأوروبية تجاه القضية الفلسطينية، قائلا: "يحاول الاحتلال منعنا تأييد الدول الأوروبية وقلقهم كما صدر عن مفوضية الدول العربية مؤخرا، نقول شكرا لقلقهم ولكننا نحتاج أكثر من ذلك". واكد النتشة ان الشعب الفلسطيني يعيش مرحلة تاريخية صعبة، وان استمرار الصراع مع سلطات الاحتلال سيحقق حلم الشهيد الراحل بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. من جانبه، رحب العطاونة بالحضور، وشكر المركز الفلسطيني للسلام والديمقراطية لاختيار جامعة الخليل لوضع هذا الحجر المنقوش عليه وثيقة الاستقلال، معتبرا جامعة الخليل من أهم الأعمدة في المحافظة التي ستخرج القائمين على بناء هذه الدولة. وقال: "في هذا اليوم الذي يملئه العظمة عندما أعلن وثيقة الاستقلال يغمرنا اليوم أمل بتحقيق هذا الحلم كما هو مجسد على هذا الحجر"، ناقلا تحيات رئيس مجلس أمناء الجامعة د. نبيل الجعبري للحضور. وأشاد المعلم، عقب ترحيبه بالحضور، بجهود ادارة جامعة الخليل ومجلس طلبتها، مستذكرا تجارة والكنعانيين الأولى التي بدأت من محافظة الخليل، ومواقف الصراع بين المواطنين في الخليل وسلطات الاحتلال. واكد دور طلبة الجامعة، قائلا: "اليوم هنا بعد ان زرعت جذور الاستقلال ننهي نشاطاتنا في الخليل وجامعتها فالوطن ليس فقط حجارة وجبال بل انتم كطلبة ستبنون الوطن فلسطين بعاصمته القدس الشريف". وطالب المعلم الحضور بضرورة الوحدة الوطنية على أسس ثابتة، مشيرا الى ان القضية الفلسطينية تشهد العديد من التحديات التي من أبرزها الانفصال والانقسام، والبطالة والفقر، وتهميش دور الشباب، والتبعية الاقتصادية، وهجمات المستوطنين وقوات الاحتلال على المواطنين، داعيا الى الوقوف أمام هذه التحديات، قائلا: "ان بوحدتنا الوطنية نصنع المواجهة والانتصار". وأضاف: "نحن لا نستورد أفكار للوحدة بل هي موجودة في وثيقة الاستقلال، وان أي حزب لا يرفض ما تقوله الشرعية ووحدة الشعب". وأوضح ان الوحدة تتمثل في البرنامج الكفاحي والنضالي والسياسي، وضرورة المزج بين هذه البرامج لتحرير دولة فلسطين من الاحتلال وعيش المواطن بكرامة. من جهة ثانية، قال موسى عجوة في كلمة نقابة العاملين: "في هذه المناسبة نتذكر ياسر عرفات، محطات مهمة بتاريخ القضية الفلسطينية نتذكر أطفال الحجارة الذين جسدوا الحلم بإعلان وثيقة الاستقلال عام 1988". وأشار الى ان القضية الفلسطينية نعيش حالة من ثقافة الانقسام الداخلي الذي اثر بدوره على تجسيد الحلم والمشروع الوطني، موضحا ان هناك متغيرات إقليمية ووطنية ومحلية أمام هذه القضية، مشيرا الى ضرورة مواجهة هذه المتغيرات والتحديات على كافة الأصعدة. واكد عجوة ضرورة ترتيب البيت الفلسطيني والرجوع الى لغة الحوار، وتجسيد الوحدة، قائلا: "نحن مع قرارات الشرعية والثوابت الفلسطينية وعلى رأسها والحدود واللاجئين وإزالة الاحتلال"، داعيا كافة الفلسطينيين الى الوحدة والتكاتف فيما بينهم لمواجهة الانتهاكات المتواصلة من قبل الاحتلال. بدوره، شكر رئيس مجلس الطلبة في الجامعة مهند عمرو، المركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطية لاختيارهم جامعة الخليل لنصب وثيقة الاستقلال فيها، مؤكدا تمسك الشعب الفلسطيني بهذه الوثيقة، وضرورة استقلال الفكر الفلسطيني. وقال عمرو: " إننا ندعو الى الوحدة ولم الشمل الفلسطيني لنكون من أصحاب الحظ والشرف، بان ننفذ حلم الشهيد الراحل ياسر عرفات بإقامة الدولة الفلسطينية"، مشيدا بدور المركز ونشاطاته في الجامعة، ومقاطعة البضائع الاسرائيلية، مثمنا جهود مدير المركز د. نصيف المعلم. وفي ختام الحفل قام النائب الأكاديمي في الجامعة، ومدير عام المركز الفلسطيني للسلام والديمقراطية، وعضو المجلس الوطني الفلسطيني، برفع الستار عن الوثيقة. |