وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بنك الرفاه سيطلق برنامج تأهيل للأسرى بالتعاون مع وزارة شؤون الاسرى

نشر بتاريخ: 29/11/2008 ( آخر تحديث: 29/11/2008 الساعة: 21:10 )
رام الله- معا- استضاف راديو امواج في حلقة جديدة من برنامج " الوجه الاخر لفلسطين" برعاية مجموعة الاتصالات الفلسطينية، استضاف السيد سامي الصعيدي مدير عام بنك الرفاه لتمويل المشاريع الصغيرة، وخصصت هذه الحلقة للحديث عن قصة نجاح بنك الرفاه .

ويذكر ان السيد سامي الصعيدي من قرية عتيل طولكرم، مواليد عام 1955، حصل على شهادة البكالوريوس من جامعة النجاح الوطنية، وعلى الماجستير من الجامعة الامريكية في القاهرة. وتنقل بمهنته للعمل في السعودية والاردن، ومن ثم انتقل للعمل في المؤسسة المصرفية الفلسطينية ومنها الى بنك القاهرة عمان، وأخيراً ساهم في تأسسيس بنك الرفاه وهو على رأس عمله كمدير عام للبنك.

وحول فكرة إطلاق بنك الرفاه، قال السيد سامي الصعيدي أنها انطلقت من قبل مجموعة من رواد الاقتصاد في فلسطين الذي أدركو حاجة السوق الفلسطيني لبنك يمول المشاريع الصغيرة ويمتلك أدوات الامان غير التقليدية التي تتناسب مع متطلبات الاقراض الصغير. وتتصف غالبية المشاريع في فلسطين بأنها مشاريع صغيرة او متوسطة وتحتاج لضمانات جيدة ، فكان لابد من إنشاء بنك الرفاه، وبعد دراسة جدوى للبنك تم اقرار انشاء البنك بالتعاون بين مجموعة الاتصالات الفلسطينية وشركة بيرزيت للأدوية وباديكو وترست للتأكين ولوتس للاستثمار معتمدين على آخر ما توصل له الاتجاه العالمي في مجال تمويل المشاريع الصغيرة. وبنك الرفاه يجمع في عمله بين العمل المصرفي المحترف والاقراض الصغير، وبين المسؤولية الاجتماعية والاهداف الربحية.

وعند الحدبث عن أهمية المشاريع الصغيرة في بناء اقتصاد وطني، قال السيد الصعيدي انه اذا اخذنا بعين الاعتبار طبيعة الاقتصاد الفلسطيني وطبيعة الحصار الذي يعيشة لفترات طويلة بالإضافة الى عدم قدرتنا على السيطرة على المعابر وعدم قدرتنا على اقامة حركة تصدير واسعة وانتاج كبير مميز اصبح على الاقل الانتاج الصغير هو الانتاج المؤقت الحالي، وهذه سمات الاقتصاد النامي الذي عادة ما يقوم على المشاريع الصغيرة التي تستطيع خلق فرص عمل والتي تستطيع عمل نمو وقيمة مضافة وبالتالي تحقيق نوع من التوازن الاقتصادي والاجتماعي .

بالإشارة الى أنواع المشاريع التي يمولها بنك الرفاه، قال السيد الصعيدي أن البنك يقدم تمويلاً متنوعاً كتمويل المشاريع القادرة على الانتاج اي المشاريع الانتاجية والقادرة على خلق فرص عمل ..وهناك مجموعة من القروض الاخرى لغايات استهلاكية او غايات تحسين السكن او مستوى المعيشة وبرامج اخرى للتعليم وبرامج لتمويل الحواسب PC وبرامج متخصصة اخرى، واخرها مثلا ، سيقوم بنك الرفاه بطرح برنامج تأهيل الاسرى ، ويهدف الى دمجهم في المجتمع واعادة تاهيلهم للقطاعات المنتجة، وسيكون هذا بالتعاون مع وزارة شؤون الاسرى التي تسعى دائماً لاطلاق برامج خاصة بالأسرى وتفعيلهم بالمجتمع.

وعن شروط التمويل، قال الصعيدي أن العمل المصرفي يتطلب وجود الزبون المصرفي، ويعتمد ذلك على ثلاث قضايا رئيسية اولا :سمعة الشخص المقترض وقدرتة الفنية على ادارة مشروعه، ثانياً: المشروع، سوقة وقدرته على النجاح وأخيراً الضمان، وهنا يتميز بنك الرفاه الذي يقم آليات ضمان تساهم في انجاح المشروع.

مؤكداً على أهمية الاستثمار ومؤتمرات الاستثمار في فلسطين، قال السيد سامي الصعيدي: " مؤتمرات الاستثمار تشبه الشخص الذي يبحث عن طاقة كامنة في ذاته، فمن خلالها نبحث عن قدراتنا الكامنة ونبحث كيفية تحويلها الى برامج". وأكد أيضاً: " أنه رغم الاحتلال، إلا أنه لدينا فرص، واذا احسنا استغلال هذه الفرص فيمكننا ان نحقق الكثير."

وعن تواجد البنك في المحافظات، أكد على ان البنك يعمل على توفير تجهيزات فرع غزة والتي يعيقها حصار غزة، وأيضاً بصدد افتتاح فرع في جنين في بادية 2009، الى جانب الفروع الموجودة في رام الله ونابلس والخليل ومكتب في دورا، هذا إضافة الى كاتب التسويق في طولكرم وسلفيت ومشفي مشاريع منتشرين في جميع المدن والقرى.

وبالإشارة الى الاتفاقية التي وقعت مع مجموعة الاتصالات والخاصة بمحفظة صندوق الحاسوب، قال ان الصندوق بصدد التطوير ليشمل طلاب الجامعات والمعاهد والكليات وموظفيها، مع العلم ان الصندوق انجز نجاحات سابقة وفي محفظته الان أكثر من 2 مليون دولار. وللبنك برامجد جديدة، وآخرها اطلق في جامعة بيرزيت من خلال تمويل 100 حاسوب ، والبنك في حالة تفاوض مع باقي الجامعات لاستكمال الهدف من الحملة وهي توفير حاسوب لكل مواطن باعتباره مكتبة متنقلة تحمل المعلومة.

وعن الازمة الاقتصادية العالمية، قال السيد الصعيدي ان النظام المصرفي في فلسطين يعمل بشكل مختلف عن النظام الذي تأثر بالازمة الاقتصادية مما ساهم في حماية الاقتصاد الفلسطيني. وأشاد بسياسة سلطة النقد الفلسطينية التي ساهمت في هذه الحماية. وأكد ان الودائع الفلسطينية والنظام المصرفي الفلسطيني بخير.

وعن أحلامه، قال السيد الصعيدي: " احلم كمواطن بدولة فلسطينية مستقلة، فيها نظام سياسي شفاف ونظام يقوم على تبادل من خلال نظام انتخابي مباشر ونظام اجتماعي يعطي قيمة للمواطن. وكمدير لبنك الرفاه، أحلم ان يكون البنك الاقليمي الاول في قطاع الاقراض الصغير وهذا هدف ممكن.".

جدير بالذكر ان برنامج الوجه الاخر لفلسطين برنامج اسبوعي أطلقه راديو امواج برعاية مجموعة الاتصالات الفلسطينية لتسليط الضوء على نجاحات وتحديات الاقتصاد الوطني. ويأتي البرنامج كل سبت الساعة العشرة والنصف صباحاً مع قصة نجاح جديدة.