|
المفتي العام يؤكد على جواز التضحية بالأنعام المسمنة
نشر بتاريخ: 01/12/2008 ( آخر تحديث: 01/12/2008 الساعة: 12:47 )
القدس- معا- أصدر الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية فتوى شرعية بين فيها أن الأضحية من شعائر الإسلام، التي ثبتت بنص القرآن الكريم والسنة المطهرة، وتكون من الأنعام التي تشمل الإبل والبقر والغنم، ولها شروط فصلتها كتب الفقه الإسلامي، فاشترط سلامتها من العيوب، وبلوغها السن المحدد حسب نوعها.
وأوضح المفتي في بيان وصل "معا" أن علماء الأمة اختلفوا في جواز الأضحية المسمنة التي لم تبلغ السن المحدد لنوعها، فذكر عن جمهور الفقهاء منعهم التضحية بالتي لم تبلغ سن التضحية، حتى لو كانت وافرة اللحم، أخذا بظواهر النصوص التي اشترطت السن. وبعض التابعين كالأوزاعي وعطاء وبعض العلماء المتأخرين، أجازوا التضحية بالمسمن من الأنعام، ولو لم يبلغ السن المحددة، مستأنسين بحكمة من حكم تحديد سن الأضحية، والمتمثلة في وفرة اللحم للفقير والمحتاج. وبين المفتي العام أن مجلس الإفتاء الأعلى نص في قراره رقم 1/13 على أنه إذا دعت الضرورة ودفعاً للحرج فلا مانع من التضحية بالخراف والعجول المسمنة، طالما لا يمكن تمييزها لو وضعت بين غير المسمنات، بل ربما تفوقت عليها حجماً ولحماً، مؤكداًً أن من حكم الأضحية توفير اللحم الطيب والجيد والوفير للفقراء. وأكد أن الأخذ بجواز التضحية بالمسمن من الأنعام فيه تيسير على المضحي أيضاً من خلال دفع الحرج الذي يلحق ببعض الناس جراء البحث عن أعمار معينة للأضاحي في أسواقها، وبخاصة عند قلة العرض. |