وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

خلال مؤتمر في غزة ورام الله: مشاركون يطالبون باعتبار العنف ضد المرأة جريمة يعاقب عليها القانون

نشر بتاريخ: 02/12/2008 ( آخر تحديث: 02/12/2008 الساعة: 16:37 )
غزة- معا- طالب مشاركون خلال مؤتمر بعنوان "حلم امرأة" ضمن مشروع حملة مناهضة العنف اعتبار العنف ضد المرأة جريمة يعاقب عليها القانون، وان تكون القرارات والإعلانات والقوانين الدولية الخاصة بمناهضة العنف ضد النساء المرجعية الوطنية للقوانين المعتمدة في فلسطين.

ودعوا إلى إقرار قانون الأحوال الشخصية والعقوبات مع الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات التي قدمت حوله، وإنشاء بيوت حماية آمنة للنساء المعنفات في قطاع غزة والضفة الغربية، وان يتم التعامل مع قضايا الخاصة بالقتل على خلفية ما يدعى شرف العائلة قضايا جنائية.

وشددوا على ضرورة تفعيل سلطة القضاء لتعزيز حماية المرأة وضمان حقوقها، والعمل على بناء قاعدة معلومات متعلقة بقضايا العنف ضد المرأة، مؤكدين على ضرورة التنسيق والتكامل بين مختلف المؤسسات العاملة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة، والعمل على توسيع نطاق التوعية والإرشاد لتشمل طلاب المدارس والجامعات والحرص علي استهداف الرجال في مثل هذه الأنشطة.

كما دعا المشاركون رجال الدين وخطباء المساجد لإظهار الأبعاد الايجابية في الأديان السماوية والتي تؤكد على دور وقيمة المرأة في المجتمع وضرورة صيانة حقوقها وعدم تعنيفها، وتوجيه العاملين في الحقل التعليمي علي الاستفادة من المنهاج التعليمي لإبراز حقوق ودور المرأة في المجتمع.

ونظم المؤتمر في كل من غزة ورام الله عبر "الفيديو كونفرانس"، شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية، والمركز الفلسطيني للديمقراطية لحل النزعات، وذلك ضمن مشروع حملة مناهضة العنف ضد المرأة بتمويل من مكتب المساعدات الشعبية النرويجية بحضور العديد من ممثلي المنظمات الاهلية ذات العلاقة وذلك في مطعم الروتس في غزة وفندق سيتي ان في رام الله بالضفة الغربية.

وانقسم المؤتمر إلى ثلاث جلسات تضمنت عدد من اوراق العمل المختلفة ، وبدا بالجلسة الافتتاحية التي ادارها محسن أبو رمضان فى غزة, وعزة السميري في رام الله حيث رحبا بالمشاركين مؤكدين على اهمية عقد المؤتمر في هذا التوقيت تحديدا والذي يصادف اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء.

ومن جانبها تحدثت المديرة الاقليمية لمكتب المساعدات الشعبية النرويجية (NPA) ,شيشتن بيلك اولسن، مشيرة إلى أهمية مناهضة العنف ضد المرأة وان هذه الحملة تأتي من اجل إنصاف المرأة، مشددة على أهمية الوقوف بجانب المرأة ، ودعمها والعمل على تنميتها وتطويرها واشراكها بصورة اكثر فعالية في المجتمع.

وبدورها شكرت ممثلة شبكة المنظمات الاهلية سما عويضة، مكتب المساعدات النرويجية على تميلهم للحملة مشددة على اهمية مناهضة ضد المرأة الفلسطينية خاصة وان ظاهرة العنف باتت تشكل خطر حقيقي على النسيج الاجتماعي الفلسطيني، كما اعربت عن شكرها لكافة المؤسسات الشريكة التي عملت من اجل انجاح الحملة وتعميمها على كافة محافظات الوطن.

وشكر عبد المنعم الطهراوي ممثلا عن المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات، كافة المؤسسات والافراد الذين عملوا على انجاح الحملة وتجسيدها على ارض الواقع مؤكدا على ان المركز دأب ومنذ سنوات على تنفيذ العديد من الانشطة والفعاليات المختلفة المناهضة للعنف ضد النساء.

ولفت إلى أن المرأة الفلسطينية تعاني من العنف خاصة وان الارقام والاحصائيات تؤكد ذلك مما يتطلب منا جميعا الى عقد المزيد من الفعاليات التي من شانها ان تخفف من وتيرة العنف ضد النساء من جانب ومن جانب اخر نشر الثقافة المناهضة للعنف.

واختتم الطهراوي كلمته بالشكر لكل من ساهم في نجاح حملة مناهضة العنف ضد النساء التي انطلقت مطاع شهر تشرين ثان/نوفمبر الماضي، لاقتا إلى أن الحملة الشعبية التى نحن بصددها تجربة رائدة ندعوا إلى تكرارها حيث أنها جهد مشتركاً بين المركز وشبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية وبدعم مشكور من مكتب المساعدات الشعبية النرويجية.