|
خبير سويسري: اخطأ العالم الغربي حين قطع علاقته بالحكومة الفلسطينية بعدما فازت حماس
نشر بتاريخ: 03/12/2008 ( آخر تحديث: 03/12/2008 الساعة: 09:44 )
سويسرا- جنيف- حصريا معا- على هامش التحضيرات لنقاش التقرير المرحلي الدولي لحقوق الانسان في الامم المتحدة، وبحضور صحافيين من الدول التي تعاني من فقدان الحريات- وكالة معا تشارك بواسطة رئيس تحريرها ناصر اللحام- اقام عدد من الخبراء السويسريين مؤتمرا صحافيا بمناسبة الانتهاء من اعداد تحقيق خطير عن مشكلة المياه في فلسطين، وقد اظهر المؤتمر الصحافي نقاطا خطيرة جدا واعطى تحذيرات واضحة لاسرائيل بضرورة انهاء الاحتلال والعمل على البحث عن اتفاقات جديدة لان اتفاقية اوسلو قد فشلت اصلا ولم تحل اية مشاكل وعلى رأسها مشكلة المياه.
وفي المؤتمر الصحافي وفي عقر دار الامم المتحدة المبنى رقم 6 جرى توزيع كتاب يحتوي على ملخص للتحقيق حول مشكلة المياه في فلسطين، وقد استمر الباحثون في عمل البحث مدة 4 سنوات تحت عنوان المياه والصراع الاسرائيلي الفلسطيني. وقد عمل في البحث خبراء دوليون مشهود لهم بالنزاهة والحيادية وعلى رأسهم: الخبير جبرئيل جاليس وهو باحث مختص من جامعة سويسرا المحامية فالنتينا دوتوريسا وهي خبيرة دولية ومستشارة في اتفاقيات اسرائيل وفلسطين وقد اعادت دراسة اتفاقية اوسلو بشكل قانوني ووجدت فيها ثغرات خطيرة ضد الشعب الفلسطيني. الدكتور لوران كاريجيه وهو خبير دولي وخبير اقتصادي اشرف على اصدار الكتاب ودعا علانية الى انهاء الاحتلال والا فان اية اتفاقية لن تصمد ابدا. البروفيسور وليام اوبيفيسوف وهو مختص اكد على ان المياه ستكون ام المشاكل في الشرق الاوسط في حال لم تسارع الاطراف الى الاتفاق والتنازل عن الاستحواذ بالقوة على مصادر المياه. وقد شاركت "معا" في حضور المؤتمر الصحافي، كما شارك صحافيون فرنسيون وسويسريون واسرائيليون وعرب. ومما جاء في المؤتمر الصحافي ظهر الثلاثاء الموافق 2 كانون اول النقاط التالية التي اخترناها لنقدمها للمسؤولين والمواطنين على حد سواء: جبرئيل جاليس: يعمل خبراء فلسطينيون واسرائيليون منذ 4 سنوات على حل مشكلة المياه الا ان القيادات السياسية تقوم بافشال جهودهم- فحوكمة اسرائيل لا تريد اي بحث من هذا النوع لانها تريد ان تواصل الاستحواذ على مياه الضفة الغربية، اما الحكومة الفلسطينية فهي لا تثق بالخبراء ولا تحترم رأيهم وتعطي القرار للسياسيين بدلا منهم. ويضيف جبرئيل جاليس ان اتفاقية اوسلو لم تعد فاعلة والسكان الفلسطينيون الذين تحدثنا معهم في الشوارع قالوا ان اوضاعهم قبل اوسو كانت افضل مما هي عليه الان بعد 15 عاما من توقيع اتفاقية التفاهم مع اسرائيل. واضاف رئيس طاقم البحث جاليس: انا ارى بان العالم الغربي اخطأ حين قاطع الحكومتين الفلسطينيتين اللتين تشكلتا بعد فوز حماس بالانتخابات .وهذا جعل الازمات تتفاقم اكثر واكثر. لوران كاريجيه: منذ 2004 حيث التقينا نحن مع خبراء فلسطينيين في موضوع المياه بفندق النوتردام ولغاية الان ونحن نبحث في ازمة المياه ، وفي كل مرة كانت القيدات السياسية تحبط مشروع البحث وتمنع قدر الامكان تمويل المشروع. الا اننا اجرينا البحث عن طريق مسح ميداني وعن طريق دراسة القرارات والاتفاقيات ومدى احترامها او تعارضها مع اتفاقية جنيف الثانية وكل هذه موجود في الكتاب. وقد ساعدنا الخبراء الفلسطينيين، ووجدنا ان المنظمات غير الحكومية والجامعات ومراكز البحث الفلسطينية والاسرائيلية قادرة على ذلك وقادرة على مساعدة انجاح البخث. ولكن لوران قال عبارة خطيرة من بينها (ان اسرائيل لن تقطع ماء الشرب عن الفلسطينيين ولكن الحقيقة ان الماء الذي اشربه انا لن تستطيع ان تشربه انت وممكن ان الفلسطينيين اذا استمرت اسرائيل في السيطرة على ماء الضفة سيشربون الماء مثل الاسرائيليين لكنهم لن يستخدموا الماء مثلما يستخدمه الاسرائيليون). البروفيسور وليام اوبيسوف: زار ابسوف الجامعة العبرية وامضى فيها اسابيع يبحث ويلتقي الخبراء ويقول باختصار ان الماء سيكون السبب الرئيسي في الحرب او في السلام في الفترة القادمة، والماء مادة حصرية لا يمكن ان يشربها اثنان فاما ان اشربها انا او تشربها انت .واذا شربته انا فانك لن تستطيع ان تشربه. وينصح ان نقرأ التوصيات في الفصل الرابع .وقال - ما اثار حفيظة البعض - انه لا يوجد حلول فورية لمشكلة المياه سوى انهاء الاحتلال الاسرائيلي وفورا. وذكر كيف ان الفلسطيني لا يحصل سوى على 120 لتر ماء يوميا فيما يحصل الاسرائيلي على 400 لتر يوميا اما المستوطن اليهودي فيحصل على 800 لتر يوميا .وان اسرائيل تسيطر بالقوة على مصادر المياه في الضفة ودون اي اعتبار للقانون الدولي. المحامية فانتينا دوتوريسا: قالت انها درست اتفاقية اوسلو مرة تلو الاخرى وانها وجدت ثغرات كبيرة - فالاتفاقية تقول ان الفلسطينيين والاسرائيليين سيتعاونون في ادارة المياه الا ان اسرائيل سيطرت على كل الماء واعطت الفلسطينيين 13% فقط واخذت لنفسها 87% لوحدها. وحين قال لها الزميل ناصر اللحام ( انها اتفاقية بين الذئب والغنم ؟ ) ضحك الجميع وهزوا رؤوسهم. ملاحظة : الكتاب الذي نشر متوفر باللغة الفرنسية وستعمل وكالة معا على ترجمة الاجزاء الهامة منه. |