وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رئيس الوزراء فياض يستقبل وزير الاعلام الصيني وبؤكد التزام السلطة بكافة الاتفاقيات الموقعة ومفهوم حل الدولتين

نشر بتاريخ: 03/12/2008 ( آخر تحديث: 03/12/2008 الساعة: 20:32 )
رام الله- معا- استقبل رئيس الوزراء د. سلام فياض في مكتبه بمقر مجلس الوزراء في رام الله اليوم السيد "ليو يون شان" وزير الإعلام وعضو المكتب السياسي بالحزب الشيوعي الصيني والوفد المرافق له.

وقد أطلّع رئيس الوزراء الوفد الصيني على تطورات الأوضاع السياسية في الأراضي الفلسطينية، وبصورة خاصة المخاطر التي تهدد العملية السياسية بسبب عدم التزام إسرائيل بمرجعية عملية السلام وخاصة المرحلة الأولى من خطة خارطة الطريق، سيما ما يتعلق باستمرار الأنشطة الاستيطانية، مؤكداً التزام السلطة الوطنية الفلسطينية بكافة الاتفاقيات الموقعة ومفهوم حل الدولتين الذي أصبح موضع إجماع دولي عام 2002، وبمايمكن الشعب الفلسطيني الخلاص من الاحتلال الاسرائيلي، وتقرير مصيره بإقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس على حدود العام 1976.

وأشار د. فياض الى أن إعادة الوحدة بين شطري الوطن تشكل أولوية وطنية عليا، والذي بدون تحقيقها لن نستطيع الوصول الى اهدافنا وقال " آمل أن يستمر أشقاؤنا العرب بمساعدتنا في الوصول إلى حل بالرغم من الصعوبات التي ولدها رفض حماس المشاركة في الحوار الوطني على أساس المبادرة المصرية".

وشدد فياض حرص السلطة الوطنية على التعاون مع الصين لتطوير الصيغة الدولية لمتابعة العملية السياسية، وبمشاركة الصين بما يمليه وزنها على صعيد السياسة الدولية.

وثمن رئيس الوزراء عالياً مواقف الشعب والحكومة الصينية الداعمة للشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية، مؤكداً أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

من جانبه أشار "يون" شان أن زيارته القصيرة إلى الأراضي الفلسطينية إنما تهدف إلى تعزيز علاقات الصداقة التاريخية بين البلدين والشعبين وتطوير التعاون في المجالات الاقتصادية والثقافية والتربوية، ووقوف الشعب الصيني الى جانب الشعب الفلسطيني خلال سنوات نضاله العادلة وعلى مدار اكثر من 50 عاماً.

وأكد وزير الاعلام الصيني يون على موقف بلاده الثابت من عميلة السلام وقال " قضية فلسطين هي محور قضية الشرق الأوسط، ومن المستحيل إنجاح عملية السلام دون ضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني لذلك تدعم الحكومة الصينية جهود المجتمع الدولي الرامية لدعم العملية السلمية في إطار قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، ومبدأ الأرض مقابل السلام، وأكد استعداد الحكومة الصينية على المساهمة الفعالة على هذا الصعيد. وقال "تأمل الصين باعتبارها الصديق المخلص لفلسطين بكل صدق نجاح عملية المصالحة الوطنية الفلسطينية".