وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

خلال لقاء ثقافي بعنوان " آثار من بلادي" التأكيد على أهمية حماية الآثار وحفظها ووقف انتهاك اسرائيل لها

نشر بتاريخ: 04/12/2008 ( آخر تحديث: 04/12/2008 الساعة: 22:26 )
غزة - معا - أكد أكاديميون وخبراء آثار على ضرورة حفظ الآثار والعناية بها من الضياع أو التلف، لأنها تمثل حضارة فلسطين، والأمم التي سكنت فلسطين، مطالبين دولة الاحتلال الإسرائيلية بوقف انتهاكاتها بحق الآثار الموجودة في قرى ومدن فلسطين والتي تمثل تاريخا فلسطين القديم .

جاء ذلك خلال لقاء على هامش فعاليات "الأسبوع الهندسي السادس " المهندس ومقومات الصمود، تحت عنوان " آثار من بلادي " أشرفت على تنظيمه المهندسة منى جمال سكيك، فيما عقدت اللقاء نقابة المهندسين بالتعاون مع مركز عمارة التراث بالجامعة الإسلامية، وحضر اللقاء وزير التربية والتعليم د.محمد عسقول وممثلىن عن وزارتي التربية والتعليم والشباب والرياضة و م.جمال سكيك " عضو المجلس التشريعي " وعدد من المهندسين والمهتمين . فيما شهد اللقاء تفاعلا كبير من قبل الحضور والمشاركين .

وفي بداية اللقاء رحبت المهندسة منى سكيك بالحضور، مؤكدة على ان هذا اللقاء يهدف إلى التعريف بالآثار الموجودة في بلادنا فلسطين .

و قدّم د.عدنان أبو دية المحاضر في الجامعة الإسلامية قسم التاريخ والآثار، شرحاً مفصلاً حول بعض الآثار الموجودة في فلسطين وبالتحديد في اراضي عام 48 .

آثار الضفة :

وذكر د.أبو دية أهم الآثار الفلسطينية الموجودة في مناطق الضفة ومنها : الحرم الإبراهيمي في الخليل وبيت لحم والقدس وأريحا حيث قدم شرحاً مفصلاً عن أقدم المدن الفلسطينية وتحدث عن التدفق السياحي الأجنبي في فلسطين وبالتحديد في الأماكن المقدسة وأهميتها للبشر والتأكيد على ان هذه الآثار تدل على أصالة الثقافة والعمارة الفلسطينية.

آثار مدينة غزة عبر العصور.

من ناحيته ، تحدث أ. سليم المبيض الباحث والمؤرخ عن الآثار الموجودة في مدينة غزة عبر العصور وتطرق للحديث عن الحضارة الفلسطينية العريقة بمدينة غزة ، مؤكداً أن مدينة غزة على مر العصور ذات منعة وقوة تستعصى على جميع الغزاة على مر العصور .مشيراً إلى أن الآثار هي المادة الأساسية لكتابة التاريخ وشاهد عدل على الأحداث .

الاهتمام بدراسة التاريخ الفلسطيني:

ودعا أ. المبيض أبناء الشعب الفلسطيني بوجه خاص يجب أن يهتموا بدراسة وتدريس التاريخ الفلسطيني لأبنائهم ولجميع التخصصات في الجامعات والمدارس والمراكز التعليمية ، مؤكداً على متن العلاقة الطيبة بين المسلمين والمسيحيين في الأراضي المقدسة وبالتحديد بمدينة غزة ومدى الاهتمام ببقاء كنائس المسيحيين بجانب مساجد المسلمين .

وقال المبيض " باعتراف علماء الاحتلال أن القدس وفلسطين هي أصل إسلامي وذو حضارة إسلامية عريقة محصنة وذلك من خلال دراستهم وأبحاثهم لم يجدوا أي آثار يهودية في كافة مناطق فلسطين " ، متحدثاً عن قصة الجامع العمري الكبير في مدينة غزة ومدي أهميته لكافة المسلمين على مر العصور وخاصة أن يعتبر أحد نماذج العمارة الفلسطينية .

الحنين إلى الوطن:

بدوره ، ألقى د.كمال غنيم فقرة شعرية عن الحنين إلى الوطن ألهب خلالها الجمهور بأصالة التاريخ الفلسطيني وعبق وحب الوطن مهما طال الزمن أو قصر .

فقرات تراثية:

وتخلل المحاضرة فقرات ثراثية شارك في أدائها مجموعة من رياض الأطفال الذين عرضوا التراث الفولكلوري الفلسطيني وهو عبارة عن الدبكة الفلسطينية وعرض مسرحية تعرض هجرة الفلسطينيين أثناء النكبة في عام 1948 .

وفي نهاية المحاضرة تم فتح باب النقاش للجمهور لطرح آرائهم واستفساراتهم حول الآثار الفلسطينية الموجودة في فلسطين .