وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ندوة جماهيرية في المحافظة الوسطى بعنوان" الحوار الوطني الشامل إلى أين؟"

نشر بتاريخ: 05/12/2008 ( آخر تحديث: 05/12/2008 الساعة: 13:48 )
غزة- معا- بمناسبة الذكرى الـ 21 لانطلاقة الانتفاضة الشعبية المجيدة، نظمت الجبهة الديمقراطية ندوة جماهيرية حاشدة بعنوان"الحوار الوطني الشامل إلى أين؟" في نادي خدمات النصيرات بالمحافظة الوسطى، حضرها عدد من الفعاليات الوطنية وقيادة العمل الوطني، وحشد واسع من جماهير المحافظة الوسطى.

كما شارك فيها كلا من صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية وإبراهيم أبو النجا عضو اللجنة القيادية العليا لحركة فتح بقطاع غزة، ود.رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية.

بدوره توجه صالح زيدان بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، بنداء عاجل إلى الرئاسة الفلسطينية، والأخوة في حركة حماس للإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، مشيرا الى أن الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة.

وقال زيدان: "على مدار 40 عاماً اختلفنا واتفقنا معاً، اختلفنا على اتفاق أوسلو ولكننا لم ننقسم، اتفقنا على وثائق الإجماع الوطني ( إعلان القاهرة 2005، ووثيقة الوفاق الوطني 2006)، اتفقنا على الذهاب إلى الحوار الوطني الشامل بالقاهرة بلا شروط مسبقة، ولكننا اصطدمنا بتعطيل حركة حماس للحوار بمراهنتها على انتخابات إسرائيلية قادمة، وترتيب الإدارة الأمريكية الجديدة أو مراهنتها على أجندات إقليمية. من هنا أو هناك. فشعبنا الفلسطيني لم يستفد أي شيء سوى مزيد من الاعتداءات الإسرائيلية وتغول قطعان المستوطنين وتشديد الحصار والإغلاق على قطاع غزة".

كما دعا إلى العودة للحوار الوطني الشامل الذي يوصل الشعب إلى تشكيل حكومة وفاق وطني غير فصائلية تكون قادرة على فك الحصار، وإعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس مهنية، والإشراف على انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل، وانتخاب مجلس وطني جديد لـ م.ت.ف. على أساس مبدأ التمثيل النسبي الكامل.

وأكد زيدان أن كافة أشكال المفاوضات التي تدور اليوم هي مفاوضات عبثية سواء المفاوضات المباشرة التي يجريها الرئيس أبو مازن مع إسرائيل، أو المفاوضات الغير مباشرة التي تجريها حركة حماس مع إسرائيل برعاية مصرية. لأنها تقوم على حل قضايا أمنية جزئية بعيداً عن الثوابت الوطنية وأعمدة الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، داعياً إلى وقفها فوراً وربطها بوقف الاستيطان والعدوان وفك الحصار.

وحيا زيدان جماهير الشعب الفلسطيني الذي يحيي الذكرى ألـ 21 لانطلاقة الانتفاضة الشعبية المجيدة، مطالباً بضغط شعبي لانجاز الحوار الشامل بلا شروط مسبقة، والعودة إلى الوحدة الوطنية، داعيا إلى استنهاض القطاعات الشعبية والنوادي والاتحادات والنقابات ومؤسسات المجتمع المدني.

وشدد على أن التهدئة التي بدأت في 19/6/2008، غير ناجحة وسلبية، لأن التهدئة لم تكن متبادلة بفعل الخروقات الإسرائيلية المتواصلة، كما أنها لم تؤدي إلى فك الحصار، وعدم شموليتها للضفة تركها فريسة لاستيطان الاحتلال وعدوانه.

من ناحيته شدد القيادي في حركة فتح إبراهيم أبو النجا على أن التهدئة المبرمة بين حركة حماس وإسرائيل برعاية مصرية لم تجلب للشعب الفلسطيني سوى مزيد من الحصار والتجويع والإغلاق، معبرا عن رفضه لكافة الاعتقالات السياسية وسياسة تكميم الأفواه وانتهاك حرية الرأي والتعبير بالضفة الغربية وقطاع غزة.

وأضاف أبو النجا: "إن الانقسام كرس العدائية بين صفوف الشعب الفلسطيني، ودمر المشروع الوطني، والمستفيد الوحيد من استمرار هذه الحالة المأساوية هو الاحتلال" ، داعيا للحوار الوطني الشامل بلا شروط، مشيراً إلى أن حركة فتح كانت لديها عدد كبير من المعتقلين السياسيين في سجون حماس ولكنها ذهبت للحوار، وان كافة الذرائع التي عطلت بها حماس الحوار هي واهية.

كما دعا إلى انتخابات لـ م.ت.ف بانتخاب مجلس وطني جديد على أساس التمثيل النسبي الكامل، باعتبارها إطارا يضم الجميع، وممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني.

من جهته حمّل د.رباح مهنا حركة حماس مسؤولية تعطيل الحوار، قائلاً بأن كافة الذرائع التي تحدثت عنها حماس وتقف وراء تعطيل الحوار هي غير واضحة ومعروفة للشعب الفلسطيني، داعيا للعودة إلى الحوار الوطني الشامل وإنهاء حالة الانقسام باعتبارهما ضرورة وطنية ملحة.

واشار الى أن جبهته عارضت انتخاب المجلس المركزي لأبو مازن رئيساً لدولة فلسطين، معتبراً ذلك يعمق حالة الانقسام بدلاً من إنهائه، داعيا إلى احترام حرية الرأي والتعبير والتنقل، ووقف كافة الانتهاكات للحريات الديمقراطية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

واختتمت الندوة بعدد من المداخلات والمشاركات التي دعت للعودة إلى الحوار الوطني الشامل وإنهاء الانقسام المدمر، والعودة إلى الشعب أبو كل الشرعيات بانتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة وفق التمثيل النسبي الكامل، والتي تضمن مشاركة الجميع وفق مصالح الشعب الفلسطيني.