|
"القصبة" يواصل الاستعدادات لاستحقاقات العام القادم...
نشر بتاريخ: 05/12/2008 ( آخر تحديث: 05/12/2008 الساعة: 20:53 )
رام الله-معا- بعد إسدال الستار عن مهرجان القصبة السينمائي الدولي هذا العام، تتواصل الجهود في مسرح و سينماتك القصبة استعداداً للاستحقاقات المقبلة المدرجة على الأجندة الطويلة ل"القصبة" في العام المقبل.
و يستعد "القصبة" لتنظيم مهرجان للمسرح بعنوان "أيام المنارة المسرحية" و الذي سيستضيف من خلاله مجموعة من الفرق المسرحية العالمية و المحلية. و ستتوجه الأنظار العام القادم إلى مهرجان القصبة السينمائي الدولي بعد التطور الملفت و الانطلاقة القوية الذي حققها مهرجان العام الحالي. و سيحتفي مهرجان القصبة الدولي 2009 باختيار القدس عاصمة للثقافة العربية، عن طريق تنظيم جملة من الفعاليات الاحتفالية و الثقافية. حضور ملفت! و كان مهرجان القصبة السينمائي الدولي 2008 شهد مشاركة ملفتة من الجمهور الفلسطيني، الذي بدأ يولي اهتماماً بحضور المهرجان مقارنة مع السنوات الماضية. و استطاع المهرجان في استقطاب عدد أكبر من الجمهور بعد توزيع العروض في مدن فلسطينية مختلفة. و في خطوة فريدة و مميزة، كرم المهرجان ثلاثة من أفضل المشاهدين الذين واظبوا على حضور غالبية العروض. تكريم خليفي: و في إطار سعي "القصبة" لتسليط الضوء على السينمائيين الفلسطينيين الذين ساهموا في تطوير السينما المحلية و نقلها إلى العالمية، كرم المهرجان المخرج السينمائي الفلسطيني جورج خليفي تقديراً لجهوده في دعم السينما الفلسطينية. و قدم المهرجان درعاً تكريمياً للمخرج السينمائي الفلسطيني جورج خليفي تقديراً لجهوده في دعم السينما الفلسطينية. و قال مدير عام "القصبة" جورج إبراهيم أن جورج خليفي هو "مخرج و منتج وناقد دائم الحضور ، لا يكل ولا يمل، نكرمه لما لعبه من دور وحضور في السينما الفلسطينية، فان أردت معلومة ما ... اتصل بجورج .. وان بحثت عن فيلم فلسطيني.. فبالتاكيد عند جورج .. وان أردت متطوعا لأي شيء له علاقة بالسينما .... أو بالفن.. فالسباق إلى ذلك يكون جورج.... جورج خليفة نكرمك وأنت في قمة عطاءك .. وباسم السينمائيين الفلسطينيين نقول لك شكرا جزيلا.." و عبر جورج خليفي عن سعادته واصفاً تكريمه ب" اللفتة الرائعة". و قال خليفي أن السينما الفلسطينية بدأت تتطور من حيث النوع و الكم، مؤكداً أن المهرجانات السينمائية تساعد في جلب النظر لها و تسهم في رفع مستواها. أفلام متنوعة: و شارك في المهرجان الذي انطلقت فعالياته في الثاني عشر من الشهر الجاري47 فيلماً متنوعاً من الأفلام الروائية و القصيرة و الوثائقية من مختلف أنحاء العالم، الحاصلة على مجموعة من الجوائز العالمية. و جاء اختيار إدارة المهرجان لفيلم " ملح هذا البحر" للمخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر في مكانه الصحيح، حيث أعطى الفيلم مساحة للنقاد و الكتاب و الجمهور لإلقاء نظرة على المستوى التي وصلت له السينما الفلسطينية. من جهة ثانية، تضمنت القائمة مجموعة من الأفلام للمخرج الاسباني الشهير بيدرو المودفار و الحائزة على جوائز اوسكار و جوائز عالمية متعددة. و برز في المهرجان مشاركة الفيلم الروائي الفلبيني " جامع الرهانات" الحائز على مجموعة من الجوائز على المستوى العالمي بحضور مخرجه جيفري جيتريون. و أقيمت جلسة نقاش بين المخرج و الجمهور بعد العرض الأول من الفيلم. و عرض المهرجان عدد من الأفلام التي تتحدث عن الحياة العامة في مناطق النزاع. و توجهت الأنظار نحو الفيلم النيجيري "عزرا" و الفيلم الأنغولي " مدينة الرعب" و الفيلم اللبناني "تحت القصف" و الفيلم الجزائري " بركات". و استمتع جمهور المهرجان بالفيلم الفرنسي الكوميدي " رحلة إلى شمال فرنسا" و الذي عرض بالتعاون مع المركز الثقافي الفرنسي. و فتح المهرجان المجال أمام الأطفال الفلسطينيين للتعرف على عالم السينما و المهرجانات و ذلك من خلال عرض الفيلم الرسوم المتحركة الأمريكي "وولي" و الذي يعتبر من أحدث انتاجات ديزني. و احتفى "القصبة" باختيار دمشق عاصمة للثقافة العربية 2008، بعرض مجموعة من الأفلام السورية للمخرج عمر أميرالاي. و ضمن سياسة القصبة لتشجيع الإنتاج السينمائي و دعم الشباب، عرض على هامش المهرجان عدد من الأفلام القصيرة لمجموعة من المخرجين الفلسطينيين الشباب. و تناولت الأفلام واقع الحياة في الأراضي الفلسطينية بعيون مخرجين فلسطينيين شباب، يطمحون لتحقيق النجاح في عالم السينما. توزع العروض! و نظم مهرجان القصبة السينمائي الدولي في مدن رام الله و القدس و بيت لحم و نابلس و جنين. و عرضت مجموعة من الأفلام في جامعة النجاح الوطنية في نابلس و في دار الندوة في بيت لحم و في مسرح الحرية في جنين. و حمل تواجد عروض للمهرجان في مسرح الحكواتي في القدس رسالة تحدي و صمود. فعلى الرغم من الإجراءات التي ترتكبها السلطات الإسرائيلية بحق المسرح سواء بالإغلاق المتكرر أو عرقلة العروض و الفعاليات، إلا أن مهرجان القصبة السينمائي الدولي تحدى كل هذه العراقيل و نجح في تنظيم جملة من العروض للجمهور المقدسي. ندوات و ورش عمل: و أقيم على هامش المهرجان عدد من الندوات و ورش العمل، كان أبرزها ورشة عمل للمخرجين الفلسطينيين أشرف عليها المخرج إبراهيم ادعيس. و نظم المهرجان ندوة عن الأفلام التي تحدثت عن الحياة في مناطق الصراع. إضافة إلى ندوة عن الفيلم الوثائقي الألماني " قلب جنين" و جلسات نقاش أعقبت مجموعة من الأفلام التي عرضت في المهرجان. و سعى المهرجان من خلال عقد هذه الندوات و النقاشات إلى فتح المجال أمام جمهور المهرجان للتعبير عن رأيه بالأفلام و إعطاء هامش من النقد في ظل حوار بناء. شكر واجب! و لم يأتي نجاح مهرجان القصبة من فراغ، لولا الجهود التي بذلتها إدارة المهرجان و طاقم مسرح و سينماتك القصبة، الذين أقل ما يقال عنهم بأنهم " جنود مجهولين يعملون من وراء الكواليس". و يضم طاقم العاملين: المدير العام جورج إبراهيم و المدير التنفيذي خالد عليان و المدير المالي و الإداري أمجد البطة و المدير التقني معاذ الجعبة و منسق العلاقات العامة سامر مخلوف و منسقة البرامج سعاد رشماوي و منسقة التسويق نجوان عطالله و المنسق الإعلامي عماد فريج و المحاسب فؤاد الحروب و السكرتيرة كارول جغب و التقنيان ريتشارد عيسى و فادي ميخائيل و مسؤول العروض رامي بهجت و مدير الاستقبال فراس أبو صباح و المراسل شادي حوشية و موظفي الاستقبال و كافة العاملين و المتطوعين في المهرجان. و الشكر موصول للمؤسسات التي لولا دعمها لما أبصر المهرجان النور، حيث نظم بدعم من وزارة الثقافة الفلسطينية و بلدية رام الله و مؤسسة كونرد الألمانية و المؤسسة السويسرية للتطوير و مؤسسة التعاون الاسباني و القنصلية الفرنسية العامة و معهد غوتة و مؤسسة اليورو ميد. و بالتعاون مع مركز خليل السكاكيني، المسرح الوطني الفلسطيني، دار الندوة الدولية، جامعة النجاح الوطنية، مسرح الحرية-جنين، مؤسسة عبد المحسن قطان، شركة الرواد للصوتيات و المرئيات- الأردن، مكتب ارت ايست-نيويورك، المركز الثقافي الفرنسي، مؤسسة نوافذ و السيرك الفلسطيني و راديو مونت كارلو الدولية و جامعة بيرزيت و فرقة الكمنجاتي. |