وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الأسرى المقالة: الاحتلال اعتقل أكثر من 5 الاف مواطن منذ بداية العام الجاري و288 ألف مواطن منذ الانتفاضة الاولى

نشر بتاريخ: 10/12/2008 ( آخر تحديث: 10/12/2008 الساعة: 18:54 )
غزة-معا- اتهمت وزارة شؤون الأسرى والمحررين، في الحكومة المقالة، اليوم الأربعاء، إسرائيل بتنفيذ عدد من الاعتقالات وعمليات التوغل ضد بلدات ومدن الضفة الغربية في الوقت الذي تعلن فيه عن نيتها إطلاق سراح 250 أسيراً فلسطينياً كبادرة حسن نية.

وقالت الوزارة في تقرير لها وصل وكالة "معا" نسخة عنه إن "إسرائيل نفذت خلال شهر تشرين الثاني- نوفمبر الماضي أكثر من (300) عملية توغل واجتياح للعديد من البلدات والمدن في الضفة الغربية المحتلة والقدس، اعتقلت خلالها أكثر من (390) مواطناً فلسطينياً ، بينهم (87) من مدينة الخليل، منهم أكثر من عشرة مرضى، ليصل بذلك عدد الذين اعتقلتهم سلطات الاحتلال منذ بداية العام الجاري إلى أكثر من (5000) مواطن بينهم (700) من قطاع غزة".

وكشف رياض الأشقر، مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة، بان الشهر المنصرم شهد ارتفاعاً ملحوظاً في اعتقال الأطفال ما دون الـ 18 عاماً حيث اعتقل الاحتلال ما يزيد عن (65) طفلاً، مقابل (33) تم اعتقالهم الشهر الماضي.

وأوضح بأنه خلال الشهر المنصرم ارتفعت قائمة الأسرى القدامى الذين أمضوا أكثر من عشرين عاماً في السجون وهم عمداء الأسرى إلى (89) أسيراً.

وأشارت الوزارة في تقريرها إلى سياسة الإهمال الطبي المتبعة من قبل إدارة السجون تجاه الأسرى خاصة المرضى منهم بأمراض مزمنة، لافتا الى معاناة الأسرى المعزولين في الزنازين والاقسام الانفرادية.

وناشدت الوزارة في تقريرها المجتمع الدولي، التدخل لحماية الأسرى، ووقف سياسة الموت البطئ للأسرى المرضى وإعادة فتح برنامج الزيارات لأسرى قطاع غزة.

في سياق آخر أوضحت وزارة شؤون الأسرى والمحررين، في الحكومة المقالة، بان سلطات الاحتلال اعتقلت ما يزيد عن (288) ألف مواطن فلسطيني منذ اندلاع الانتفاضة الأولى في كانون الأول ديسمبر 1987.

وأشارت في تقرير لها بمناسبة الذكرى الواحد والعشرين للانتفاضة الأولى بأن سلطات الاحتلال منذ احتلالها للاراضي الفلسطينية عام 1967 لجأت إلى استخدام سياسة الاعتقال التي وصلت إلى ما يقارب من (800) ألف فلسطيني يشكلون ما نسبته 20% من الشعب الفلسطيني.

وأوضح الأشقر أن أوضاع الأسرى خلال الانتفاضة الأولى كانت أسوأ بكثير مما هي عليه الآن، مشيراً إلى أن نسبة الاعتقالات خلال الانتفاضة الأولى كانت كبيرة جداًً قياساً بالانتفاضة الثانية نظراً للاحتكاك المباشر بين المواطن الفلسطيني وقوات الاحتلال التي كانت تسيطر على الاراضى الفلسطينية بالكامل.

وبين أنه لا يزال في سجون الاحتلال (339) أسيراً معتقلون منذ الانتفاضة الأولى وقبلها وهم الأسرى القدامى الذين رفض الاحتلال الإفراج عنهم بحجة أن أياديهم ملطخة بدم اليهود، منهم ( 136 ) أسيراً من الضفة الغربية، و(134) من قطاع غزة.