وسط حالة من الفرحة - موظفو السلطة في القطاع يتلقون رواتبهم بعد تأخرها لعدم وجود سيولة نقدية لدى البنوك

غزة - معا - وسط حالة من الفرحة بدء موظفو السلطة الوطنية الفلسطينية في قطاع غزة باستلام رواتبهم عبر الصراف الآلي لدي البنوك مساء أمس الجمعة بعد تأخيرها بسبب عدم إدخال إسرائيل السيولة النقدية الي غزة حال صرفها قبل عيد الأضحى.

وكانت مصادر بنكية تحدثت في اتصال هاتفي لمعا بان رواتب الموظفين صوف تصرف في تمام الساعة الخامسة من مساء الجمعة عبر الصراف الآلي.

ورجحت المصادر نفسها أن يتم فتح كافة بنوك القطاع يوم السبت لصرف الرواتب لجميع الموظفين بعد تأخرها لعدم وجود سيولة نقدية.

وكان وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك صادق على تحويل مبلغ مائة مليون شيقل، من بنوك الضفة الغربية الى البنوك في غزة، بغية التخفيف من حدة الأزمة في السيولة النقدية التي تعانيها البنوك هناك.

ويشار الى أن إسرائيل كانت قد فرضت خلال الشهرين الماضيين حظراً على تحويل الأموال الى قطاع غزة، بسبب استمرار إطلاق القذائف الصاروخية والهاون منه باتجاه منطقة النقب الغربي وسديروت.

وكانت الحكومة الفلسطينية في رام الله قد أعلنت أن "كشوفات الرواتب" وصلت قبل نحو 10 أيام الى البنوك دون وجود سيولة تسمح بصرف الرواتب.

وكان رئيس الوزراء د. سلام فياض قد أكد أن الحكومة تواجه مشاكل في دفع رواتب الموظفين بقطاع غزة بسبب النقص الحاد في السيولة النقدية في البنوك العاملة بالقطاع.

وقال د. فياض خلال مؤتمر صحفي في مقر الحكومة بمدينة رام الله: "أن هناك نقصاً في عملة الشيقل إذ لا يوجد سوى 47 مليون شيقل في جميع البنوك العاملة بالقطاع، وهذا المبلغ صغير جداً ولا يكفي لصرف الرواتب".

وأشار إلى أن القطاع يحتاج إلى 100 مليون شيقل شهرياً لتنظيم الرواتب للموظفين، وكانت إسرائيل قد سمحت قبل تسعة أشهر بإدخال 135 مليون شيكل فقط.