وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الطيراوي: التنظيمات مخترقة والخلل الذي حصل بغزة لم يحاسب عليه الا العسكريون وحماس سترتكب خطأ قاتلا اذا نصبت بحر رئيساً

نشر بتاريخ: 13/12/2008 ( آخر تحديث: 13/12/2008 الساعة: 13:44 )
بيت لحم- معا- أكد اللواء توفيق الطيراوي مدير المخابرات العامة السابق أن الوضع الفلسطيني صعب جداً لعدة اعتبارات اولها الانقسام الفلسطيني الذي حصل اثر "الانقلاب" الذي جرى في غزة وعدم وجود افق للحوار الوطني واعادة اللحمة الفلسطينية وعدم تقدم على المسار الفلسطينيٍ في المفاوضات مع الاسرائيليين، والانقسام يضع القضية الفلسطينية في عزلة تخدم اسرائيل.

وأضاف الطيراوي "اما على صعيد المفاوضات مع اسرائيل فمعروف ان اسرائيل تماطل ولا تريد ان تعيد الحقوق الفلسطينية التي من اقلها اقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 ولذلك فهي مستمرة في إقامة الحواجز واقامة المستوطنات الى جانب الاعتداءات اليومية على المواطنين سواءً قلع الاشجار واطلاق النار على المواطنين وحرق البيوت والاستيلاء عليها من قبل المستوطنين، وكل ذلك يؤكد عدم نضج الفكر الاسرائيلي لقضية السلام حيث بات اليسار الاسرائيلي يتقلص واليمين المتطرف يتمدد ويزداد شعبية، والدليل على ذلك انه منذ اتفاقية اوسلو حتى الان كل الذين تم التفاوض معهم اما ان يكونوا قد قتلوا مثل اسحق رابين او سقطوا في الانتخابات مثل شمعون بيرس او تم اتهامهم بالفساد وتقديمهم للمحاكمة مثل يهود اولمرت، ولذلك فان الاوضاع الداخلية الاسرائيلية تنعكس بشكل او بآخر على القضية الفلسطينية والمماطلة في اعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه".

وفيما يلي نص المقابلة التي أجرتها صحيفة "القدس العربي" مع الطيراوي:

ـ هذا بالنسبة لاسرائيل ولكن ماذا عن الانقسام الفلسطيني والضرر الذي الحقه بالقضية الفلسطينية ومن الذي يتحمل مسؤولية ذلك الانقسام؟

ـ من يتحمل مسؤولية الانقسام حركة حماس طبعاً لانها هي من قامت بالانقلاب الذي ادى لفصل جناحي الوطن ودخول القضية الفلسطينية في مسار صعب وجديد وهو مسار الاقتتال الداخلى الذي لم يحدث في تاريخ القضية الفلسطينية الا بفعل عوامل خارجية. عموما الوضع الذي جرى في غزة جرى نتيجة وجود بعض القيادات التي تعتقد بانها قادرة على خلق حقائق جديدة ووضع العالم امام الامر الواقع، طبعا هذه الحقائق البعيدة كليا عن الفهم السياسي وفهم التوازنات في العالم وفهم الاوضاع الدولية كيف تكون.

ـ انت تحمل حماس المسؤولية ولكن ماذا عن مسؤولية حركة فتح عن ذلك الانقسام؟
ـ مسؤولية حركة فتح عن الانقسام تكمن بشكل اساسي في عدم وحدتها وعدم محاسبتها للاخطاء التي كانت تحصل، فالاصل ان يكون هناك قيادة ذات افق سياسي ذات برنامج سياسي وقيادة واحدة والذي يخرج عن الخط يحاسب.أنظر الى قيادة حماس انا أؤكد لك بان هناك تباينات واختلافات بالرأي ولكن هل تسمع هذا على المحطات التلفزيونية او الاعلامية؟ هذا مستحيل ولكن عند فتح تستطيع ان تسمع الاختلافات في كل مكان، في الاعلام في المنتديات والمجالس الخاصة وغيرها، هذا الامر يؤدي الى تشرذم داخل التنظيمـ حركة فتحـ ، ومن المفروض ان يكون هناك حساب لكل من يخرج عن الخط التنظيمي، ولو طرد 50 او 100 من فتح فهذا لا شيء، ففتح ليست بحاجة الى 50 او 100 عضو او كادر اذا كان هؤلاء ممكن ان يؤثروا على الحركة سلباً.

ـ ولكن حركة فتح شكلت لجنة تحقيق في احداث غزة واصدرت تلك اللجنة تقرير بقيت اجزاء منه سرية، هل فعلا تم محاسبة اشخاص من الحركة نتيجة ما حدث؟
ـ لا اريد ان ادخل في هذه التفصيلات حول هذا التقرير، ولكن اقول كلنا مسؤولون عن الخلل الذي حصل في غزة، ولكن هذا الخلل لم يحاسب عليه اي واحد من السياسيين بل طال الحساب العسكريين فقط، وهذا العقاب الذي جرى على العسكريين وحدهم ظلم لان العسكري لا يقاتل الا عندما تكون القيادة الامنية والقيادة السياسية والتنظيمية معه وبجانبه.

ـ هل افهم من حديثك بان القيادة السياسية والامنية لحركة فتح والسلطة لم تكن موجودة في قطاع غزة لمواجهة حماس؟
نعم، هناك بعض من أعضاء اللجنة المركزية كان من المفترض ان يكونوا متواجدين هناك وكذلك اعضاء من المجلس الثوري وللاسف لم يكونوا متواجدين. لماذا لم يحاسبوا؟ لماذا يحاسب فقط العسكريين؟ ولم تحاسب القيادات التي كان يجب ان تتواجد في القطاع.

ـ هل تطالب بمحاسبة القيادات السياسية؟
ـ لا اريد ان ادخل في كلام خارج الاطر الفتحاوية. انا رجل فتحاوي احب ان انتقد داخل الاطر الحركية وليس عبر وسائل الاعلام.

ـ على سيرة الاطر القيادية لحركة فتح لماذا لم يعقد المؤتمر العام للحركة رغم وجود مساع لعقده منذ سنوات؟ما هي العراقيل التي حالت دون عقده برأيك كعضو مجلس ثوري في الحركة؟ وهل هناك من يعرقل عقد المؤتمر؟

ـ المؤتمر يجب ان يعقد لانه اصبح ضرورة مهمة وملحة والكل متفق على هذا، ولكن بعض الناس متخوفين من عقد المؤتمر لانهم يعتقدون بان نصيبهم في البقاء باللجنة المركزية اصبحت ضعيفة ولذلك لا يريدون عقد المؤتمر رغم ان اللجنة التحضيرية للمؤتمر اقرت عقده والجميع اقر بعقده، وانا لا اعرف لماذا لم يعقد لغاية الان بما انه ليس هناك اي موانع؟. اذا لم يعقد المؤتمر فانا اعتقد بانه سيكون هناك حراك من كافة الاطر القيادية والتنظيمية لضرورة عقده تحت اي ظرف من الظروف، ولكن هذا بحاجة الى شيء مهم وهو ضرورة وجود حوارات ومصارحات بين القيادات المتباينة بافكارها و آرائها من اجل وحدة الحركة وليس من اجل ان يصل هذا او ذاك الى اللجنة المركزية . يجب ان نكون شركاء لا ان نكون ارقام تصب في خانة صندوق الاقتراع .


ـ هل تعتزم ترشيح نفسك للجنة المركزية لحركة فتح في حال عقد المؤتمر العام السادس ؟
ـ لم أفكر بالمطلق الترشح لأي موقع من المواقع القيادية في الحركة، وانا لدي قناعة تامة ان من اراد ان يخدم بامكانه ان يخدم باي موقع وباي مكان. هذا الموضوع لغاية الان لم اتخذ قرار فيه المهم أن يكون هناك لجنة مركزية ومجلس ثوري يتمتعوا بالشجاعة والعطاء ويعيدوا للحركة وحدتها وعنفوانها تأتي لقيادة الحركة من خلال العملية الديمقراطية ( الانتخابات) .

ـ ما السبب في حالة الشرذمة التي تعيشها حركة فتح؟ هل هناك جهات خارجية توظف هذا التيار او ذاك لخدمة مصالحها واجندات معينة؟
ـ لا اقول قوى خارجية لكن اقول بشكل اساسي لغة ال 'انا' طغت على بعض الاشخاص، علما ان حركة فتح دائما وابدا كانت معنية بكلمة 'نحن' وكان الشخص يذوب داخل المجموع من اجل وحدة الحركة وعزتها التي تعتبر وسيلة من اجل هدف إقامة الدولة وللاسف عندما بدات المصالح الشخصية تطغى وضع هؤلاء مصالحهم الشخصية مكان مصالح الحركة.

ـ لماذا ظهرت المصالح الشخصية في حركة فتح ؟
ـ ظهرت المصالح الشخصية في حركة فتح لسببين الاول ان الحركة كبيرة جدا متعددة الأفكار والاجتهادات والثاني لانها حركة ديمقراطية زائدة عن حدها وبشكل غير طبيعي بحيث يؤثر على الوضع الحركي سلبا.

ـ في اي تجاه تسير حركة فتح ؟
المطلوب من حركة فتح ان يكون هناك قيادة للتغيير، فلم نسمع صوت القوة و الكرامة والجرأة التي كان يعبر عنها قيادات فتح التاريخية خلال الاحداث التي مرت بها الحركة على مر السنين السابقة يجب ان تعود القوة والجرأه وملامسة مشاعر وحاجات الجماهير لحركة فتح لا ان تكون تابعة لهذا القائد او ذاك او من خلف هذا التنظيم او ذاك. ولا يجب ان يجري فيها ما جرى بغزة. هذا وهن اصاب فتح ويجب ان ينتهي هذا الوهن وتعود لفتح قوتها وعزتها بوجود قيادات شجاعة مضحية بعيدة عن المصالح الشخصية والانانية وتهتم بمصلحة الحركة والوطن.

-هل افهم من حديثك ان القيادة الحالية تفتقد الى الشجاعة والتضحية لجمع شمل الحركة ؟
لا اقول هذا الكلام، القيادة الحالية لها تاريخها وضحت على مدى السنين الا ان المطلوب هو التزاوج بين الأجيال و التجديد وذلك يكون على شكلين:
الشكل الاول وجود شباب في موقع القيادة الاول والشكل الاخر ان يكون ايضا تجديد للثقة وتجديد بالانتخاب . اذا كان المؤتمر قادر على التجديد للجميع فالمؤتمر سيد نفسه واذا كان قادر ان يجدد للبعض وان يكون هناك بعض آخر من القيادات التي ستصل الى اللجنة المركزية والمجلس الثوري من خلال المؤتمر فهذا جيد المهم أن تجري العملية الديمقراطية.

ـ هناك قيادات من حركة فنح تخشى من عقد المؤتمر في الوقت الحالي وتحذر من امكانية حدوث انقسامات في الحركة اذا ما عقد المؤتمر في ظل الصراعات داخل الحركة؟
ـ لا يوجد في تاريخ فتح ان انشق عنها احد ودام اكثر من عدة شهور مع انهم مدعومون من كثير من الدول . بالعودة الى تاريخ الحركة من 1965 الى الان كلما تم انشقاق عن هذه الحركة انتهى به الامر الى مزابل التاريخ.

ـ هل تتوقع عقد المؤتمر وتحقيق انجازات من خلاله في ظل الصراعات داخل الحركة ؟
ـ نعم، انا اطالب بعقده ويجب ان يعقد وانا لا اقول صراعات بل اقول تباين في الافكار ولكن التباين قد يعبر عنه بشكل اعنف من النقاش وهذا ما يسمى بالصراع.

ـ انت كنت قبل اسابيع رئيسا لجهاز المخابرات العامة الفلسطينية وكان هناك تحذيرات من امكانية اقدام حماس على اثارة بلبلة في الشارع الفلسطيني بعد التاسع من يناير وهو موعد انتهاء ولاية الرئيس الفلسطيني محمود عباس، هل هناك مخاوف من قبل المخابرات لمحاولة حماس السيطرة على الضفة الغربية ؟
ـ الاجراءات التي قامت بها الاجهزة الامنية مجتمعة هي منع حماس من القيام بانقلاب في الضفة الغربية ' انقلاب عسكري ' ولكني ما زلت متخوفا من بعض الاعمال التي قد تقوم بها حماس بعيدا عن الانقلاب العسكري. الاجهزة الامنية حريصة وقامت باعمال ممتازة للحفاظ على الامن والنظام، وبالنسبة لقول حماس ان الاجهزة الامنية تقوم باعتقال المقاومين وتصادر سلاحهم هذا الكلام مردود عليهم، فحماس لم تقم باية عملية مقاومة منذ الانتخابات التشريعية عام 2006 لغاية الان هم كانوا يخزنون السلاح من اجل عمل انقلاب، وانا نبهت اكثر من مرة من امكانية ان يجري ما جرى في غزة من خلال مؤتمرات صحفية وتقارير وارسال رسائل للقيادة السياسية . انا اعتقد بان الاجهزة الامنية في غزة اخطأت عندما لم تقم باعتقال من يحاول القيام بعمل عسكري ضد السلطة بالسلاح والمال ضد السلطة.

ـ وهل الاعتقالات التي تقومون بها الان في الضفة الغربية 'الاعتقالات السياسية' هي لمنع تكرار ما جرى في غزة؟
ـ لا يوجد عندنا معتقل سياسي واحد في الضفة الغربية، وبالنسبة لامكانية ان تقوم حماس بانقلاب عسكري في الضفة الغربية فهذا امر ولى ووضعت الاجهزة الامنية حد نهائي ولكن هناك تخوف من أمور أخرى.

ـ الاجهزة الامنية الفلسطينية متهمة بتنفيذ مخطط المنسق الامني الاميركي دايتون في الاراضي الفلسطينية؟
ـ هذا كلام مردود على من يقوله والاجهزة الامنية وقياداتها اجهزة وطنية وهناك عشرات بل مئات الاسرى والشهداء والجرحى والمعوقين من افراد الاجهزة الامنية. ما تقوم به الاجهزة الامنية هو تثبيت للامن والنظام حتى لا نصل لمرحلة ما وصلنا اليه في غزة ولكن ماذا يقولون همـ حماسـ عن الاعمال التي يقومون بها بغزة ضد الاجهزة الامنية وحركة فتح وبعض التنظيمات الاخرى. ألم يقتلوا اثنين من قيادات الجهاد الاسلامي داخل احد المساجد؟ اطلقوا عليهم النيران داخل المسجد، وهل هذا طلب من دايتون؟ هل اشتباكاتهم ومنعهم للمقاومين من الجهاد الاسلامي وكتائب الاقصى هل هذا طلب من دايتون؟ كلمة دايتون كلمة يراد بها الاساءة للاجهزة الامنية والى نضالات الضباط وقيادات الاجهزة الامنية التي تقوم بواجبها لحماية النظام والمؤسسات الفلسطينية والمشروع الوطني.

ـ بماذا تصف الخطة الامنية التي تنفذها حكومة تسيير الاعمال برئاسة الدكتور سلام فياض في الضفة الغربية؟
ـ هي خطة للحفاظ على الامن والنظام والقانون والذي ينفذها هي الأجهزة الأمنية .
ـ ماذا تتوقع بعد 9 يناير القادم موعد انتهاء ولاية الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتهديد حماس بعدم الاعتراف بشرعيته؟
ـ الرئيس الفلسطيني ليس بحاجة الى حركة حماس حتى تعطيه الشرعية او لا تعطيه، الشرعية مستمدة من انتخابه من قبل الشعب الفلسطيني واذا قررت حركة حماس تعيين احمد بحر فهي التي بحاجة الى شرعية. الرئيس طالب بالانتخابات اكثر من مرة، وانا اتحدى حماس ان تذهب للانتخابات وستجد نفسها بعيدة كل البعد عن الانتصارات التي حققتها بالسابق. هي حققت انتصار ـ في الانتخابات التشريعية السابقةـ نتيجة الخلل الذي حدث في حركة فتح اثناء عملية الترشيح، ولكن الان اختلفت الصورة والمعادلة والتوجهات ورأي المواطنين. على كل حال اصبح المواطن في غزة يرى القتل والارهاب الذي تمارسه حماس وهذا كلام معكوس على الضفة ولذلك انا اتحداهم ان يذهبوا الى صناديق الاقتراع لان النتائج ستكون مذهلة.

ـ ولكن العالم ذهل قبل ايام عندما كشفت منظمات حقوقية عن ممارسة التعذيب في سجون السلطة في الضفة الغربية على نطاق واسع من قبل الاجهزة الامنية. بماذا ترد على ذلك؟
ـ اينما تكون هناك اعتقالات تكون هناك اخطاء، ولكن هذه الاخطاء هل هي اخطاء شخصية او ضمن سياسة انا اقول انها اخطاء شخصية، فكل قادة الاجهزة الامنية قادة وطنيون ويفهمون القانون وعندما تصل الى مسامعهم اي عملية تعذيب يقومون بمحاسبة الضباط المسؤولين. ولكن انا اسأل هذه المنظمات لماذا لا تذهبون الى غزة لرؤية المعتقلين هناك واعطائنا تقرير عن ماذا يجري بغزة؟ علما بانني لا اقارن بيننا كحكومة شرعية وبينهم كحكومة غير شرعية.

ـ في ظل الحديث عن الشرعيات هل برأيك ستقدم حماس بعد 9 يناير من نزع الشرعية عن الرئيس محمود عباس وتنصيب نائب رئيس المجلس التشريعي احمد بحر رئيسا جديدا للسلطة في غزة؟
ـ حماس ارتكبت عدة اخطاء استراتيجية أولها دخولها الانتخابات وتخليها عن المقاومة فعلاً وابقائها شعاراً فقط وثانيا قيامها بالانقلاب والثالث اقتحام المعابر والحدود المصرية والرابع منع الحجاج من اداء فريضة الحج لهذا العام. اما الخطأ الخامس فهو عدم ذهابها للحوار الوطني. هذه اخطاء استراتيجية وغيرها الكثير من الاخطاء، ولكن الخطأ القاتل سيكون اقدام حماس على تنصيب احمد بحر رئيسا. وانا اريد ان اقول لهم بان العسكري قد يخسر معركة واثنتين ولكن قد ينتصر ولكن الخطأ بالحسابات السياسية يكون الخطأ الاول والاخير.

ـ ابو حسين هل فعلا لا يوجد معتقلين سياسيين لدى الاجهزة الامنية الفلسطينية في الضفة الغربية؟
ـ لا يوجد اي معتقل سياسي واحد، والدليل ان كل اعضاء مجلس الشورى و اعضاء الهيئات الادارية التابعة لحماس في الضفة الغربية. لا يوجد شخص معتقل لدى اجهزة الامن الا اذا تعاطى بالسلاح والمال، فانت انظر، الا يقوم خطباء المساجد بانتقادنا يوميا والشتم علينا. من يعتقلهم؟ قياداتهم السياسية تقوم بعمل ندوات ومحاضرات وينتقدونا هم والتنظيمات الاخرى من يعتقلهم؟.
ـ اللواء توفيق الطيراوي انت كنت قبل اسابيع تقف على رأس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية ذلك الجهاز المتهم بتنفيذ اعتقالات سياسية في صفوف عناصر حماس، ما هو تعريفك للاعتقال السياسي؟

ـ هذا الكلام مرفوض وأكرر لا يوجد معتقل سياسي واحد والمعتقل السياسي هو الذي يعتقل على أثر قول رأيه او موقفه السياسي.
ـ ومن يحمل السلاح بهدف المقاومة لماذا تعتقلوه؟
نحن لا نعتقل شخص يقوم بحمل السلاح من اجل المقاومة، ولكن حماس اين مقاومتها؟ نحن الذين قاومنا سنة 1996 وهم يعرفون اننا قاومنا للحفاظ على الارض من تجار الاراضي اين هم كانوا عندما قاومنا 3 ايام في انتفاضة النفقـ في عهد بنيامين نتانياهوـ اين كانوا عندما قاومنا في انتفاضة الأقصى . هم دخلوا انتفاضة الاقصى بعد عام. اين كانوا؟
ـ ولكن هم نفذوا عمليات ضد الاحتلال خلال تلك الفترات التي ذكرتها؟
ـ عملياتهم كانت ذات بعد سياسي، فعندما كان يذهب ابوعمارـ ياسر عرفاتـ الى اميركا ينفذون عملية، عندما يكون هناك اجتماع سياسي ينفذون عملية. وانا اريد ان استشهد بحادثة تؤكد بان عملياتهم ضد اسرائيل كان لها بعد سياسي، في عام 1997 اعتقلنا احد قيادات عز الدين القسام اسمه ابراهيم عبد الكريم بني عودة. هذا الشخص كان مدرب بالخارج في افغانستان، واثناء التحقيق معه قال بانه اتى لعمل عمليات متسلسلة في يوم واحد وفي ساعة واحدة في المدن الاسرائيلية يسقط فيها ما بين 300ـ 400 قتيل وجريح وهذا لعدة اهداف طبعا. اسرائيل لن تتحمل حجم هذا العدد من القتلى والجرحى ولذلك فان الرد الاسرائيلي سيكون ضمن 3 خيارات: إما ان تقوم طائرات عمودية اسرائيلية بضرب كل مقرات وجمعيات حماس في الضفة وغزة وعلى اثر ذلك تخرج مظاهرات واعمال شغب وتسقط السلطة او تجتاح اسرائيل عسكريا مناطق السلطة فتسقط السلطة أو تفاوضنا اسرائيل، وهذا كان سنة 1997ألم يحاولوا الانقلاب في عام 1995 عندما اعتدوا على الرئيس ابو عمار في مسجد فلسطين وكانت الخطة هي الزحف للسرايا والمنتدى والسيطرة عليها.

ـ ما هو مصير بني عودة الذي تتحدث عنه؟
ـ عندما قامت الانتفاضة طلب ابراهيم بني عودة الحماية منا ونحن اعطيناه مسدسا لحماية نفسه.
ـ من الذي قتله؟
ـ اسأل حماس.
ـ ولكن انا اسأل رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية ؟
ـ عندما لجأ الى تنظيمه ـ حماسـ افرزت اليه ابن عمه لمرافقته وحمايته . الا ان ابن عمه كان مجند للمخابرات الاسرائيلية حيث ذهب واعطى الاسرائيليين السيارة التي كان يستعملها ابراهيم حيث وضعوا فيها متفجرات وقتلوه.

ـ وما هو مصير ابن عم ابراهيم؟
ـ القي القبض عليه من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية واعدم بتهمة التجسس لاسرائيل من قبل السلطة.
ـ هل حماس مخترقة من قبل المخابرات الاسرائيلية برأيك؟
ـ كل التنظيمات الفلسطينية مخترقة من قبل الاسرائيليين.
ـ من هو اكثر تنظيم فلسطيني محصن في وجه الاختراق الاسرائيلي؟
ـ لا يوجد تنظيم من التنظيمات ليس مخترقا، ولكن يختلف من تنظيم لاخر حسب الاهتمام الاسرائيلي، فالاهتمام الاسرائيلي منصب على اختراق بعض التنظيمات أكثر من غيرها.

ـ واين كنتم من تلك الاختراقات الاسرائيلية؟
ـ كان هدفنا الاساسي كجهاز امن ومخابرات ان نكشف الاختراقات في التنظيمات الفلسطينية، وكانت بعض التنظيمات تتعاون معنا بشكل كامل وتام لكشف تلك الاختراقات ومنها الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية والديمقراطية، لكن حماس عندما نكتشف فيها شخص جاسوس كانت تكابر، وكأنهم اناس فوق الشبهات وفوق الاختراقات.

ـ هل كنت تقدم لهم الادلة ويواصلون المكابرة؟
ـ نعم كنا نقدم الادلة لهم.
ـ كوننا نتحدث عن الاختراقات الاسرائيلية للتنظيمات الفلسطينية من الذي اغتال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات؟
ـ انا دقيق التعبير حول هذا الموضوع، لم استلم اي تقرير من فرنسا او من اية جهة فلسطينية أو غيرها تقول بان ياسر عرفات قد سمم، ولكن استطيع ان اقول بان عملية الاغتيال لا تتم فقط بواسطة السم. عملية الاغتيال تكون بالظروف المعيشية التي كان يعيشها ياسر عرفات حتى وصل لمرحلة مرضية مثل المرحلة التي مر بها. نحن بحثنا ولا زلنا نبحث في كل التقارير للقيادات الاسرائيلية والاميركية التي طالبت بانهاء دور ياسر عرفات، واذا جمعت تلك التصريحات تتأكد بان اسرائيل وراء اغتيال عرفات ولكن ينقصني الدليل المادي ولكن واجبي الوطني والاخلاقي والديني والشخصي هو الاستمرار في البحث والتحري في هذه القضية.

ـ هل ما زال هناك تحقيق؟
ـ طبعا نحن قابلنا اكثر من 100 شخص منهم من استمعنا الى اقواله ومنهم من كان شاهدا، ولدينا بعض المستندات والاقوال، وهناك بعض الخيوط ـ التي كانت قد تكشف عن الجديد حول وفاة عرفاتـ قد قطعت اما بفعل الموت لأصحابها او بفعل سفر الاخر، ولكن التحقيق مستمر ولا ينتهي بشهر او شهرين او سنة.
ـ في ظل قطع هذه الخيوط للكشف عن ملابسات وفاة عرفات هل الاشخاص الذين تم الحديث معهم من قبل جهاز المخابرات الفلسطينية كانوا يخضعون لاستجواب وتحقيق ام فقط سماع وجهة نظرهم؟
ـ منهم شهادات ومنهم اقوال ولكن ليس تحقيق. التحقيق يقوم على شخص مشبوه او متهم، الذين تمت مقابلتهم لا يوجد فيهم مشبوه او متهم.
ـ بما انك حوصرت مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في مقر اقامته برام الله ما هي خفايا ذلك الحصار؟
ـ حدث 4 حصارات منها ما استمر شهراً ومنها ما استمر 19 يوما واخر استمر يومين، وآخر استمر ليلة، وهذه بحاجة الى مساحة كبيرة للحديث سأدونها في المستقبل متحدثا عن فترة حصار ابوعمار.
ـ انا اعرف بان الحصار استمر على عرفات اكثر من عامين وانت تتحدث عن 4 حصارات محدودة باشهر وايام؟
ـ الحصار الذي اقصده هو حصار الرئيس عرفات في داخل غرفته. ولا بد من الذكر بانه كان هناك حصارين مفروضين على ابو عمار واحد خارج اسوار المقاطعة ـ مقر اقامة عرفاتـ والذي اقصده هو الحصار الذي فرض عليه داخل الغرف حيث منع من الانتقال من مبنى لآخر.

ـ هل كان الرئيس عرفات يشعر بان الحصار المفروض عليه من اسرائيل قد كان كذلك عربيا؟
ـ انا اذكر بان ابو عمار تألم بشكل كبير في حالتين الاولى عندما منع من القاء خطابه في قمة بيروت، وهو منع عربيا من القاء خطابه، والحالة الثانية شعوره أن زعماء العرب كان ممكن أن يكون لهم دور أكبر في فك الحصار وأنه لم يسمع اصوات اخوانه وزملائه الملوك والرؤساء العرب الا على فترات متباعدة.

ـ هل كانوا يتصلوا معه؟
ـ كانوا يتصلون به ولكن قليل وهذا اثر على وضعه النفسي.
ـ الجبهة الشعبية تتهمك وتأخذ عليك بشدة بحجة انك انت وجهازك من قاموا باعتقال الخلية التي اغتالت وزير السياحة الاسرائيلي الاسبق رحبعام زئيفي وجلبهم الى مقر المقاطعة ومحاكمتهم قبل نقلهم الى سجن باريحا تحت الاشراف البريطاني والاميركي وذلك من اجل رفع الحصار عن ياسر عرفات، ما هي تفاصيل تلك القضية؟
ـ انا ارفض كلمة متهم انا كنت رئيس جهاز وانا مسؤول عن كل عمل قام به طوال فترة رئاستي لجهاز المخابرات العامة. القضية بانه بعد اغتيال زئيفي فرضت اسرائيل حصارا على الرئيس ياسر عرفات وبالتالي كان احد شروطها لرفع الحصار عنه هو اعتقالهم، والتفاصيل ستنشر في يوم من الايام، ونحن اعتقلناهم لان اسرائيل كانت تسعى لاعتقالهم او اغتيالهم، والدليل على ذلك بان اسرائيل قصفت مقر عيادة بنابلس لاعتقادها بانهم كانوا يختبئون فيها.

ـ لماذا اعتقلتموهم؟
اعتقلناهم لعدة اسباب منها وجود قرار سياسي واخر لرفع الحصار عن ابو عمار وثالثا لمنع قتلهم من قبل اسرائيل. واود هنا ان اذكر قضية غير معروفة بانه قبل دقيقتين من وصول الدبابات الاسرائيلية لمقر المقاطعة وفرض حصار على ابو عمار نقل افراد تلك الخلية من مكتبي وتم وضعهم بمكتب ابو عمار لحمايتهم.
ـ واحمد سعدات امين عام الجبهة الشعبية لماذا تم اعتقاله من طرفكم وكيف تم الايقاع به؟
ـ قضية احمد سعدات واعتقاله قضية مختلفة تماما ولم يكن الهدف منها احمد سعدات او اعتقاله ولم يكن هناك تفكير باعتقاله.
ـ اذن ما الذي جر سعدات لمقر المقاطعة برام الله؟
ـ هذا موضوع سيأتي يوم وتقال به الحقائق ولا أريد الاساءه لأحد .
ـ اللواء توفيق الطيراوي قبل عدة اسابيع تم احالتك على التقاعد بقرار من الرئيس محمود عباس هل كنت راضيا عن الطريقة التي ابلغت بها بالقرار؟
ـ انا لم تتم احالتي على التقاعد لاني لم اصل سن التقاعد، وانا منذ تولى الاخ ابو مازن الرئاسة قدمت استقالتي 3 مرات خطيا نتيجة عدم رضاي عن بعض الامور الامنية وكان يرفض الاستقالة.

ـ انت لم تبلغ سن التقاعد، هل افهم انه تم اقالتك من قبل الرئيس عباس؟
ـ وربما التعبير الافضل من الاقالة هو النقل الى موقع اخر.
ـ هل فعلا كنت ترغب بترك جهاز المخابرات العامة؟
ـ انا كنت اريد ترك جهاز الامن والدليل على ذلك انني ابلغت بعض قادة المخابرات في الدول العربية في شهر 7 الماضي بانني تارك جهاز المخابرات الفلسطينية.
ـ هل قرار اقالتك كان له علاقة باشتراط حماس اقالة قادة الاجهزة الامنية في الضفة الغربية وانت ابرزهم من اجل ان تشارك في حوار القاهرة الذي تم تأجيله لاحقا؟
ـ انا لا اعتقد ان هذا هو السبب.
ـ اذن ما هو السبب؟
ـ كان هناك حديث عن اسباب تتعلق بتوحيد الاجهزة الامنية وأنني معيق لهذه الوحدة وللتوجه الأمني للحكومة.

ـ هل هناك فعلا توجه فلسطيني لتوحيد جهازي المخابرات والامن الوقائي في جهاز واحد يطلق عليه اسم جهاز الامن الداخلي؟
ـ الفكرة لا زالت مطروحة. وللاسف الاخوة في الامن الوقائي كان يعتقدون بانني وراء هذه الفكرة. انا فعلا لا علاقة لي بها، وعليكم أن تعودوا الى الدراسة باللغة الانجليزية ومن عملها بتاريخ 22 اكتوبر 2007.

ـ هل توحيد المخابرات والامن الوقائي في جهاز واحد سيخدم الوضع الفلسطيني وسيعزز من صلاحيات وزير الداخلية ومن ثم الحكومة؟
ـ توحيد الاجهزة الامنية مهم، ولكن ان يتم على اسس علمية ومهنية صحيحة. اما اذا تم على اسس غير علمية وبطريقة عشوائية سيؤدي الى نتائج سلبية كبيرة ويمكن ان تؤثر على الجهازين. اما قضية ان كل الاجهزة توضع تحت أمرة وزير الداخلية هذا خطأ كبير. فلا يجوز ان تكون كل اجهزة الامن تحت امرة وزير الداخلية.

ـ ما الهدف من وضع كل الاجهزة الامنية تحت امرة وزير الداخلية؟
ـ هم يعتقدون بان وزير الداخلية الحالي سيبقى للابد ويخلد. انا اقول بانه لا يوجد دولة في العالم اجهزتها الامنية تحت امرة رجل واحد علما بان كل دول العالم واجهزتها تختلف عنا من حيث بعد الضباط وافراد الامن عن السياسة.

ـ هل تعارض توحيد الاجهزة الامنية؟
ـ انا اقول ان وحدة الاجهزة الامنية يجب ان تبنى على اسس مهنية وعلمية صحيحة.
ـ انت ذكرت بانك لا تعلم السبب الذي ادى الى اقالتك، ولكن هناك اقوال تؤكد بان وجودك كان معرقل لخطة حكومة تسيير الاعمال الفلسطينية من الناحية الامنية؟
ـ يوجد اشاعات كثيرة ولكن لا اهتم لها. انا قمت بدوري وخدمت وطني وشعبي وحافظت على الارض وحافظت على جميع القيادات السياسية بغض النظر عن انتمائها وكان ممكن أن أفقد حياتي من أجل ذلك ولكنني مؤمن بالله وبالقدر.

ـ اذن لماذا تعاملت مع حكومة حماس بانها طرف أخر؟
ـ انا لا اخدم حكومة، انا اخدم سياسة وطن و سياسة الرئيس، وللعلم ذهبت الى وزير الداخلية ـ في حكومة حماس التي كان فيها القواسمي وزيرا للداخليةـ وقلت له انا وكل جهاز المخابرات بتصرفك وكان هذا بتعليمات من الرئيس أبو مازن وقابلت سعيد صيام واسماعيل هنية عند الرئيس في غزة وأبلغتهم بقرار الرئيس بتوحيد العمل بين المخابرات ووزارة الداخلية وحضر الاثنان اجتماعا أمنيا ترأسه الرئيس وبوجود كل قادة الأجهزة الأمنية.
ـ هناك من المسؤولين الفلسطينيين من طالب بمحاكمتك لتقصيرك في منع حماس من السيطرة على قطاع غزة؟
ـ لم اسمع بهذا من قبل ولكن الشخص الذي قال هذا الكلام يجب محاكمته.انا حذرت من مخطط حماس وسوف انشر الرسائل التي بعثتها للقيادة الفلسطينية والمؤتمرات الصحفية التي عقدتها وحذرت فيها من نوايا حماس.

ـ الكتب الرسمية التي بعثتها للقيادة الفلسطينية بشأن مخططات حماس لم يرد عليها؟
ـ لم تؤخذ بالحسبان من قبل القيادة الفلسطينية.
ـ هل كانت القيادة الفلسطينية معنية بسيطرة حماس على غزة؟
ـ لا، هم لم يكترثوا للامر لاعتقادهم ان ما اقوله واحذر منه مجرد تهويش وأن حماس لا يمكن أن تقوم بهكذا عمل.
ـ اللواء توفيق الطيراوي انت عملت في عهدي عرفات وعباس ما الفرق بين العهدين؟ وكيف تقيم الامور في عهد الرئيس الفلسطيني الحالي؟
هذا بحاجة إلى كلام كثير وأنا لا أريد الحديث في هذه المواضيع.

ـ كلمة تود قولها؟
ـ انا خدمت في مجال الامن، وانا الان انتقل للعمل في مجال العلم والتعليم حيث انشأت اكاديمية امنية لتأهيل ضباط الامن الفلسطينيين وهي ملك للشعب الفلسطيني، وكل ما اتمناه حاليا هو ان القى حتفي اما على ايدي الاسرائيليين دفاعا عن هذا الوطن حتى اموت شهيدا او اموت وانا اعلم الطلاب في الاكاديمية الامنية الفلسطينية.
ـ كونك تتمنى الشهادة دفاعا عن فلسطين امام الاحتلال الاسرائيلي كيف اوقفت اسرائيل ملاحقتها لك ؟
ـ اسرائيل لا يوجد لديها عدو دائم او صديق دائم فيمكن لهم ان يغيروا مواقفهم بين يوم واخر، ولا بد من الذكر بان الرئيس ابو مازن هو من عمل على وقف اسرائيل ملاحقتها لي وطالبهم في معظم اجتماعاته معهم بوقف الملاحقة وقال لهم لا يجوز ان تلاحقوا شخصا يعمل على رأس جهاز امن فلسطيني، وبالنتيجة في نهاية عام 2007 تم تسوية القضية بعد فتره طويله من المماطلة الاسرائيلية.
ـ لماذا كانت اسرائيل تطاردك؟
ـ بذريعة انني كنت مسؤولا عن بعض العمليات ضد اسرائيل وتسليح وتمويل بعض الاشخاص من كتائب شهداء الاقصى.
ـ ماذا يعني لك القادة التالية أسماؤهم ايجاباً وسلباً ؟
1ـ ياسر عرفات؟
ـ تاريخ ورمز وزعيم
2ـ صلاح خلف؟
ـ عقل ووالد وفارس
3ـ محمود عباس؟
ـ تاريخ وأخ وقائد
4ـ خالد الحسن؟
ـ مفكر ومعلم ومنهج
5ـ ابو ماهر غنيم؟
ـ حكمة وشرف وشجاعة
6ـ احمد قريع؟
ـ وفاء واصالة وبعد نظر
7ـ مروان البرغوثي؟
ـ مناضل وصلابة وتضحية
8ـ محمد دحلان؟
ـ شباب وحيوية وذكاء
9ـ جبريل الرجوب؟
ـ طيبه وانتماء وعطاء
10ـ احمد الطيبي؟
ـ رب أخ لك لم تلده أمك

ـ اخبرتني عن اوصافهم الايجابية ماذا عن سلبياتهم؟
ـ انا أخبرتك بالصفات الايجابية أما الصفات السلبية فلن أقولها عبر وسائل الإعلام لأنني أبلغت أصحابها بسلبياتهم مباشرة باستثناء واحد منهم فقط لم أقل عن سلبياته وشيء آخر أنه لا يوجد واحد من بني البشر كامل لأن الكمال لله سبحانه وتعالى.

ـ هل كنت تقول الحقائق للرئيس محمود عباس حتى لو كانت ضدك؟
ـ نعم وهذه أمانة كان يجب أن اصارحة بكل شئ لان الله سيحاسبني إذا لم اقل له وكنت أقول له كل شئ ما يخص الأمن والمواقف والسياسة وأراء الشارع حتى لو لم تكن تعجبه أو تعجبني كان يتقبلها ولكن أتحدى أن أكون قد تحدثت سواء في عهده أو عهد أبو عمار عن أي مسئول بطريقة نقل الكلام عن هذا المسؤول أو ذاك لأنني كنت أواجههم مباشرة، لكن هناك في الوسط الفلسطيني أقوال ليست من شيم الرجال، وهي تحريف الكلام ونقله وأحيانا اختراعه.

ـ المخابرات عملها القمع والاعتقال ومكروهة شعبيا ؟
ـ المخابرات سياج للوطن والشعب والأرض إذا كان هناك سياسة أمنية واضحة، وهناك أعمال قامت بها المخابرات وكذلك الوقائي عندما يتم نشرها سيفتخر بها الشعب لأنها أعمال بطولية ضحى بها الضباط ومنهم من فقد حياته من أجل الوطن والشعب والقيادة ولكن نظرا لعدم الكشف عنها الآن يأخذ المواطنين بعض التصرفات السلبية ويسقطوها على المؤسسة وهذا ظلم على المؤسسة وضباطها
ولا تنسوا أن ضباط الأمن هم الجنود المجهولين دائما، ورغم تجربتنا القصيرة إلا انه عندنا أحداث وبطولات عظيمة سيتم الإعلان عنها عندما تتاح الفرصة لذلك.

ـ هل الحشد الذي كان في تكريمك قبل ايام عندما انهيت عملك في رئاسة جهاز المخابرات هو استفتاء شعبي لسياستكم الأمنية؟
ـ هذا يكفيني شرف وباستطاعتكم ان تسألوهم فالجواب عندهم.

ـ وماذا تعمل الان اضافة لعملك كرئيس للمجلس الاستشاري للاكاديمية الامنية الفلسطينية ومستشار أمني للرئيس خاصة بعد وقف اسرائيل ملاحقتك واقالتك من رئاسة جهاز المخابرات العامة الفلسطينية ؟
ـ انا سجلت في جامعة عمان للدراسات العليا وادرس الدكتوراه في الادارة، وما زلت ملتزم بالبرناج الدراسي واذهب لحضور المحاضرات وتقديم الامتحانات منذ بدأ الفصل الدراسي في شهر 10 الماضي واتابع العمل في الاكاديمية الأمنية الى جانب خدمتي لأبناء شعبي المحتاج على المستويات الانسانية والاجتماعية لأن والدي رحمه الله علمني أن اكون خادما لشعبي وان أتحلى بالصفات التالية : الوفاء والكرم والشجاعة.