وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الزهار في مقابلة لـ هأرتس: نحن الجهة الشرعية الوحيدة في الاراضي الفلسطينية والوحدة الوطنية ليست باي ثمن

نشر بتاريخ: 14/12/2008 ( آخر تحديث: 14/12/2008 الساعة: 19:59 )
بيت لحم - معا- نشرت صحيفة "هارتس" الاسرائيلية اليوم " الاحد " مقابلة صحفية خاصه اجرتها مراسلة الصحيفه عميرة هاس مع محمود الزهار الذي استضافها في منزله بغزة نهاية شهر نوفمبر الماضي .

وقالت هس في تقديمها المقابلة الخاصة بان الزهار يعتقد بان عناد اسرائيل ورفضها عقد صفقة تبادل للاسرى مع حزب الله ادى الى اندلاع حرب لبنان الثانية وقال " ماهي احدى الاسباب الرئيسية لحرب لبنان الثانية ؟ حزب الله اسر وقتل جنود لماذا ؟ لاطلاق سراح سمير القنطار ، لماذا رفضت اسرائيل اطلاق سراحه قبل هذا ؟

اليس هذا غباء ؟ والان يريدون اعادة الكرة في غزة ويريدون ان يضحكوا علينا او ان يضغطوا علينا حتى نقبل بصفقه غير ملائمة وحينها يعيدون قصة القنطار مرة اخرى وهذا الامر يشجع على اختطاف جنود لانه يوجد داخل السجون اعداد كبيرة من الاسرى لهذا اذا كان الاسرائيليون اصحاب رأي سينتهون من هذه القضية ليمنعوا مشكله جديدة واذا وافقت اسرائيل على معايير اطلاق سراح الاسرى فان القصه ستنتهي غدا " .

س: كيف يمكن التأكد من سلامة شاليط وانه محتجز على ايدي اشخاص مسؤولين ؟
ج- لاسباب امنية واضحة انا ورفاقي لا نعرف كافة التفاصيل المتعلقة بشاليط ولكن هل تتخيلين ان حماس يمكن ان تترك شخصية مهمه كهذه ليس لانه شاليط وانما للمقابل الذي ننتظره في ايدي غير مسؤوله ؟ ان هذا امر غير منطقي .

محمود الزهار من كبار مسؤولي حماس وهو لا يضطلع بمهمة رسمية في حكومة اسماعيل هنية لكنه كان من بين الاربعه المتقدمين في الانتخابات الداخلية التي جرت خلال اب الماضي لاختيار اعضاء المكتب السياسي للحركة وقضية تبادل الاسرى لا تشكل اولوية على سلم افضليات سكان قطاع غزة والانقسام الداخلي يشغل الرأي العام في غزة اكثر من قضية شاليط بكثير وفقا لما ذكرته عميرة هاس في معرض تعليقها على الاحداث الذي ضمنته بين سطور المقابلة .

واضافت هاس كان من المقرر ان تشهد القاهرة جولة الحوار الفلسطيني خلال شهر نوفمبر الماضي لكنها لم تعقد بعد ان رفضت حماس الحضور بحجة وجود معتقلين لدى السلطة الفلسطينية في رام الله تلك الاعتقالات التي وصفها الزهار خلال المقابلة بالاثبات القاطع على عدم جدية عباس وفتح في التوجه للحوار وانهم غير معنيين بالمصالحة الوطنية وان اسرائيل وامريكا تقيدانهم بالفيتو الرافض للحوار .

واضاف الزهار " من ناحيتنا الشيئ المهم هو كيفية تحقيق الوحدة السياسية والاجتماعية بين الضفه وغزة ونحن الجهة الشرعية الوحيدة في مناطق السلطة حققنا اغلبية في المجلس التشريعي وفي الحكومة التي شكلتها حماس وحكومة الوحدة الوطنية التي تلتها ونحن نتمتع بدعم شعبي ومن مصلحتنا الوطنية ان نبقى متحدين لكن ليس باي ثمن ، ابو مازن في ازمة حقيقة الدليل بانه يبحث عن اي نوع كان من الشرعيه فذهب لما يسمى بالمجلس المركزي لمنظمة التحرير الذي اعلنه قبل ثلاثة اسابيع رئيسا لدولة فلسطين ، ما هو المجلس المركزي ؟ ما عدد اعضائه ؟ كم حضر الاجتماع ؟ 85؟! وقيل بانه 300-3000 شخص اشتركوا في الاجتماع ، هل من المنطق ان نمنح 85 او 300 شخص حق انتخاب رئيس ؟! انه امر مضحك ، انه ليس رئيس بل رئيس السلطة الفلسطينية ....... ".

وعلق الزهار على الدعوات المختلفه لانهاء حالة الانقسام الداخلي " المشكلة ليست في الانتخابات المبكرة " التي تعارضها حماس " او الانتخابات المتاخره لكن المشكلة في عقلية فتح التي رفضت في البداية الاعتراف بنتائج الانتخابات التي جرت عام 2006 يجب ان يفوزوا ، قالت لهم امريكا يجب ان تفوزوا انتم الطرف الوحيد الذي يؤمن بالسلام وانتم الطرف الوحيد الذي نستطيع التعاون معه ومنحه الاموال الطرف الوحيد الذي يشكل شريكا لاسرائيل وهذا وضع نفسي لا يوجد اي شخص في فتح يستطيع التحرر منه لانهم يعتقدون بانهم الممثل الشرعي الوحيد وهم الشرعية فقط .

وفيما يتعلق بانجازات حكومة حماس في غزة تحدث الزهار عن انجازات كبيرة في مجال الحكم والامن الداخلي رغم الحصار معترفا بالفشل في تحقيق بعض الاهداف بسبب الاجتياحات والعقوبات الامريكية مؤكدا بانهم لو حصلوا على فرصه لحققوا اشياء اكبر بكثير مضيفا " لسنا معنين بمساعدات امريكية لاننا سندفع ثمن هذه المساعدات من ارض فلسطين والقدس والكرامة وليس فقط نحن من نرفض المقولة القائلة بانه اذا رغبت بان تكون جزءا من العالم عليك ان تتعاون مع امريكا فهناك دول اخرى ترفض هذا المنطق مثل كوريا الشمالية وسوريا وايران وفنزويلا .

واجاب الزهار على سؤال فيما اذا كانت نتيجة اقواله ان الانقسام الداخلي سيستمر وقتا طويلا بالقول " نعم ، ان البديل لا يمكن احتماله اذا عادت فتح للسلطة فانهم سيجمعون بنادق الشعب الفلسطيني وسيتعاونون مع الاحتلال ضد ابناء شعبهم .في كل انش سيطروا عليه كانت وجوههم دوما نحو المواجهه هكذا حدث في الاردن ولبنان وغزة والضفه الغربية .

ورفض الزهار اجراء مقارنه بين كتائب القسام وحزب الله وقال " كتائب القسام وجدت للدفاع عن القطاع ضد الاجتياحات الاسرائيلية واطلب عدم المقارنه كون حزب الله موجود على حدود مفتوحه وهو منظمة داخل دولة مستقله فيما نوجد نحن تحت الاحتلال نعيش في معتقل كبير اسرائيل تسيطر على الكهرباء والغذاء والدواء ".

س: في ظل هذه الظروف ما هي اهداف الحكومة في غزة .؟

ج‌-نقوم بكل ما وسعنا لحل المشاكل المتعلقة بالتعليم والصحة والقضاء والخدمات واقامة شعائر العيد .

س- هل يمكن اقامة حياة في ظل انعزال وانفصال عن بقية العالم والضفه الغربية ؟

ج- هذا ليس الهدف او شيئا مثاليا لكن لا يجب اتهامنا نحن عليكم اتهام ضمير العالم وهذا الامر يتغير ايضا لان الشعوب الغربية والعربية تعارض مواقف الحكومات .