|
جامعة بيرزيت تنظم مناظرة سياسية بين مصطفى البرغوثي وعبد الله عبد الله
نشر بتاريخ: 16/12/2008 ( آخر تحديث: 16/12/2008 الساعة: 19:22 )
رام الله- معا- عقدت مناظرة سياسية بين النائبين الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية والدكتور عبدالله عبدالله من كتلة حركة فتح بدعوة من جامعة بير زيت.
واظهرت نتائج التصويت على المناظرة من قبل الحضور حصول النائب مصطفى البرغوثي على 85% مقابل 15% لصالح النائب عبدالله عبدالله في حين اعطت لجنة التحكيم النائب البرغوثي 30% مقابل 20% لعبدالله عبدالله لتصبح النتيجة النهائية 73% للبرغوثي و 23% لعبدالله. وتكونت لجنة التحكيم من كل من الدكتور علي الجرباوي المحاضر في جامعة بيرزيت ورنده سنيورة المديرة التنفيذية لمؤسسة مواطن والدكتور كمال عبد الفتاح المحاضر في بيرزيت والميسرة في نقل الحوار الدكتورة اصلاح جاد التي أدارت النقاش بمهنية عالية. واكد النائب مصطفى البرغوثي ان المفاوضات ليست اولوية في هذا الظرف بل ان المقاومة الجماهيرية يجب ان تشكل الاولوية لنا لان المفاوضات بدون كفاح لا قيمة لها ،وان المفاوضات هي جزء من عملية ادارة الصراع وليست بديلا كما هو جار الان خاصة عندما يكون الخصم يشن حربا لا هوادة فيها من استيطان وحواجز وجدار وقتل واعتقالات . واضاف انه لا احد يدخل مفاوضات دون ان يكون لديه بديل لانه يجعل من نفسه اسيرا للتفاوض وللطرف الاسرائيلي والاميركي لانه لايملك بدائل عندما تقرر اسرائيل سقف المفاوضات. وقال ان المفاوضات يجب ان تستند الى ميزان القوى وان المفاوض الحكيم هو الذي يدخل المفاوضات عندما يعرف ميزان القوى مشيرا الى ان ميزان القوى اليوم ليس في صالحنا الامر الذي يجعل من الاصرار على المفاوضات في ظل هذا بمثابة اصرار على الفشل او الاستسلام للطرف الاخر. واكد ان اول متطلب لتغيير ميزان القوى يكمن في استعادة الوحدة الوطنية الى جانب الكفاح وبناء حركة تضامن دولية. واوضح ان ما تم جنيه من عملية انابوليس هو زيادة وتيرة الاستيطان 38 مرة عن السابق وزادت عطاءات الاستيطان 550 مرة اضافة الى الحصار الاجرامي على غزة. واضاف البرغوثي انه بدلا من ان تزال الحواجز فقد جرت زيادة عليها من 521 حاجزا الى 699 ،فيما تصاعدت خلال تلك الفترة حدة العنف الاسرائيلي مما ادى الى استشهاد 546 فلسطينيا منهم 76 طفلا ليصبح عدد الاطفال الشهداء خلال السنوات الماضية الفا وثلاثين طفلا مع مواصلة اسرائيل اختطاف 47 نائبا دون ان تمارس أي ضغوط عليها. واشار البرغوثي الى ان عدد من تم الافراج عنهم من سجون الاحتلال منذ انابوليس بلغ 950 اسيرا في حين جرى اعتقال 4950 مواطنا خلال تلك الفترة . وقال النائب البرغوثي ان الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يعيش منذ سنتين ابشع حصار وجريمة حرب حيث يعتقل فيه مليون ونصف المليون مواطن في سجن جماعي في ظل حرمان من الغذاء والدواء والعمل والكهرباء والوقود . وقال البرغوثي ان اسرائيل لا تفاوض بل ان الجانب الفلسطيني من يفاوض وتستغل الوقت وتستخدم المفاوضات غطاء لسياساتها التوسعية من جدار واستيطان وتهويد للقدس ومصادرة للاراضي. واضاف ان الجانب الاسرائيلي يرفض التفاوض حول القدس او عودة أي لاجئ فلسطيني ،في حين ان تسيفي ليفني التي يزعم انها معتدلة تدعو الى تطهير عرقي ضد فلسطينيي الداخل . واشاد البرغوثي بنموذج المقاومة الشعبية الجماهيرية التي اخذت بالاتساع في كل مناطق الجدار والاستيطان والتي تستخدم اسرائيل ضدها ابشع وسائل العنف. واعرب النائب مصطفى البرغوثي عن شكره لجامعة بيرزيت على تنظيمها هذه المناظرة ولكل المشاركين من اكاديميين وطلبة لان هذا الدور يحفز العقل لدى جيل المستقبل. من جانبه قال النائب عبدالله ان المفاوضات وضعتنا على الخارطة الدولية دون ان ينكر اهمية دعم المفاوضات بالنضال والمقاومة التي هي حق لاي شعب تحت الاحتلال من اجل انهاء احتلال ارضه. واضاف ان السلطة الوطنية دعمت الكفاح الشعبي في قرى الجدار لكن هذا لايلغي اهمية المفاوضات لانهاء الاحتلال وانهاء الصراع . واوضح عبدالله ان ثمار المقاومة يتم جنيها عبر المفاوضات مشددا على ان المفاوض الفلسطيني لم يقدم أي تنازل عن الثوابت الوطنية والتاريخية وان الكفاح هو حافز للمفاوضات وليست نقيضا لها. وأكد عبدالله أن السلطة لا تعارض بل تدعم المقاومة الشعبيية, وقال ان المفاوضات لم تؤدي لتوسيع الاستيطان الذي مازال مستمراً مع وبدون مفاوضات. وشكر النائب عبدالله ادارة جامعة بير زيت وممثلي الطلبة, واشاد بالمستوى الحضاري للمناظرة. |