وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

السباق نحو القمة عنوان المباريات المؤجلة من دوري الراحل درويش مركز الأمعري لا بديل له سوى الفوز للاحتفاظ بالصدارة

نشر بتاريخ: 17/12/2008 ( آخر تحديث: 17/12/2008 الساعة: 07:55 )
بيت لحم - معا - كتب عبد الفتاح عرار - تقام اليوم الاربعاء مباراة ضمن الدوري التصنيفي الممتاز دوري الراحل محمود درويش وهي مباراة مؤجلة حيث يلتقي مركز الأمعري ومركز طولكرم في مباراة مؤجلة لحساب الاسبوع السادس عشر حيث يلتقي الفريقان على ملعب بلدية اريحا في الساعة الثالثة مساء.وقد لعب فريقا وادي النيص ومركز طولكرم يوم الأحد الماضي أي قبل ثلاثة ايام في الجولة السابعة عشرة وفاز كل منهما بهدف يتيم على حساب شباب الخليل والظاهرية على التوالي فيما لم يكتمل لقاء سلوان والأمعري اللذان التقيا وجها لوجه قبل اربعة ايام.
وستلعب الفرق الأربعة يوم السبت القادم لحساب الجولة الثامنة عشرة. وان كان هذا يعتبر جديدا على فرقنا الا انه يسهم في رفع منسوب اللياقة البدنية وتطور الأداء في المستقبل وهنا يبرز دور المدربين في المحافظة على لاعبيهم من الاصابات والاقصاءات. والمدرب الذي ابدى اهتمام بالبدلاء كما الأساسيين وقام بتجهيزهم هو الذي لن يشكو من ضغط المباريات.
وهذه رسالة لجميع مدربي الفرق بضرورة العمل على اعداد البدلاء عند خوض أي دوري تحسبا لأية ظروف قاهرة. وبالرغم من تذمر العديد من المدربين واللاعبين والاداريين من توجهات الاتحاد لجدولة العديد من اللقاءات القريبة من بعضها، الا أن هذا يصب في مصلحة اللاعبين والأندية ويدفعهم لوضع خطة قبل بداية الدوري القادم. المنافسة اشتعلت على اللقب وثلاثة فرق من الفرق الأربعة التي تخوض المباريات المؤجلة دخلت المنافسة على اللقب وخرجت من ضغط اللعب من اجل ضمان مقعد في دوري الكبار. وربما يكون الأمعري هو الفريق الذي يتعرض لأكبر حجم من الضغط كونه يسعى للحفاظ على الصدارة ولا بديل له عن الفوز لتحقيق مبتغاه وخسارته او تعادله يعني انه قد يفقد الصدارة لصالح المركز او وادي النيص مستقبلا ولصالح المكبر حاليا.

مركز الأمعري - مركز طولكرم

لا يختلف اثنان على كون هذه المباراة مباراة قمة من العيار الثقيل وهي بمثابة نهائي وان كانت جميع مباريات الدوري منذ الجولة القادمة بمثابة نهائي. لكن هذا النهائي يعتبر من نوع خاص لان خسارة السمران قد تبعدهم عن المنافسة على اللقب وفوزهم يقربهم كثيرا اضافة لكونه سيطيح بالأمعري المتصدر الذي ان استمر في تحقيق الفوز فسيبقى في الصدارة بغض النظر عن نتائج الفرق الأخرى. وبالنسبة للأمعري فان فوزه سيججعله يجتفظ بالصدارة ويطمئن على الفريق كونه تخطى أحد المنافسين وسيكون بذلك قد وصل للنقطة الحادية والاربعين اذا ما ثبت الاتحاد نتيجة مباراته امام سلوان بالفوز. وبهذا سيضمن الابتعاد بفارق نقطتين عن اقرب منافسيه اذا ما حقق الفوز في مبارياته المؤجلة وهو فريق وادي النيص الذي يعتبر اقرب المنافسين. وما يجعل الأمعري يلعب تحت الضغط ان جميع مبارياته القادمة ستكون صعبة لانه سيلتقي ببلاطة وعسكر اللان يصارعان للبقاء في دوري الكبار وكذلك الثقافي الذي تعثر مؤخرا واصبح بحاجة لتحقيق الفوز في مبارياته القادمة وفي الاسبوع الثامن عشر سيواجه صحوة صور باهر المنتشي. جميع هه الأسباب تجعل من مهمة الأمعري صعبة، لكن الفريق الذي يتطلع للبطولة عليه أن يحسب حساب لمثل هذه الظروف والا لا يستحق ان يكون بطلا. وبالتالي فلا بد ان الكابتن غسان بلعاوي يعي جيدا دوره في اعداد فريقه نفسيا ويكون قد حسب حسابا لمثل هذه الظروف واعد لاعبيه لها جيدا ولهذا وصل فريقه لهذه المرتبة المتقدمة. السمران فريق جيد لكنه متذبب المستوى فتارة تجده يحقق الانتصارات بسهولة وتارة يتعذب واخرى يكبو. لكن وضعه في الآونة الأخيرة مستقر وقد يكون فوزه الصعب على الغزلان حافزا قويا له لمواصلة تقديم عروض مقنعه بعد اهداره للعديد من النقاط في الجولات الماضية. اللقاء سيكون لقاء مدربين اكثر من كونه لقاء لاعبين، فحنكة البلعاوي وخبرته في مواجهة تاريخ عارف عوفة الذي ترأس الجهاز الفني للسمران مؤخرا. وبما أن المباراة ستكون مباراة اعصاب نتمنى ان ترقى للمستوى المتوقع من الفريقين والذي يليق باسميهما ونشاهد وجبة كروية دسمة تتخللها الجمل التكتيكية والأداء الممتع تحت عنوان اللعب النظيف. عارف عوفة سيعتمد على خبرة فادي سليم في الوسط ومن امامه معن عبيد ومصطفى كنعان ومن حوله كرسوع ومعمر سليم وممدوح سالم ونصر الله ومن خلفهم المسيمي في المرمى الين يعتمدون على سرعتهم واختراقهم من العمق والتسديدات الصاروخية. لكن مهمتهم لن تكون سهلة في ظل وجود شبير في المرمى ومن امامه زكي وشلباية والقطري بمساندة الهندي وكوارع واحسان صادق وكشكش الذين سيزعجون دفاعات المركز ويعتمدون على الكرات الارضية القصيرة التي قد تكون الوسيلة الناجعة التي قد يستخدمها البلعاوي مع السمران كونهم يتفقون في السرعة وطول القامة. مباراة صعبة لكلا الفريقين ونتيجتها تبقى غامضة اذا ما ظهر السمران بمستواهم المعهود، اما اذا كانت هذه المباراة ضمن المباريات التي تخضع للمزاجية فسيكون السمران صيدا سهلا للأمعري الذي ستزحف خلفه جماهير عريضة لمؤزرته في هذا اللقاء المصيري والذي سيكون لنتيجته دور كبير في تحديد ملامح القمة. المركز في المرتبة الخامسة باحدى وثلاثين نقطة واذا حقق الفوز فسيقفز للمرتبة الثالثة مؤقتا بانتظار نتيجة مباراة وادي النيص وسلوان، أي انه وفي حالة فوزه سيتقدم اما مرتبة في حالة فوز وادي النيص او مرتبتين في حالة تعثر وادي النيص. واذا ما وصل للنقطة الرابعة والثلاثين فان مهمته ستكون سهلة نحو المركز الثاني كون لقائه سيكون امام جنين المتعثر في الجولة الثامنة عشرة في حين سيكون لقاء المكبر الذي لديه ستة وثلاثين نقطة صعب امام شباب الخليل. اما الأمعري الذي من المفروض أن لديه ثمانية وثلاثين نقطة بانتظار قرار الاتحاد حول مباراته مع سلوان ففوزه سيجعله يطمئن على الصدارة وسيصل للنقطة الحادية والاربعين، اما خسارته فستجمد رصيد عند النقطة الثامنة والثلاثين وهذا يعني ان الصدارة قد تذهب لوادي النيص في حالة فوزه في مباريته المؤجلتين امام سلوان والهلال لانه سيصل للنقطة التاسعة والثلاثين. وفي حالة التعادل ستكون النتيجة لمصلحة الفرق المنافسة الأخرى ولن تكون في مصلحة أي منهما وخاصة الأمعري الذي سيتساوى مع وادي النيص في النقاط في حالة فوزه بلقائيه المؤجلين.