وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

انطلاق أعمال مؤتمر القرآن الكريم ودوره في معالجة قضايا الأمة في الجامعة الإسلامية

نشر بتاريخ: 17/12/2008 ( آخر تحديث: 17/12/2008 الساعة: 11:37 )
غزة- معا- انطلقت في الجامعة الإسلامية بغزة أعمال المؤتمر العلمي الدولي الأول الذي يقيمه مركز القرآن الكريم والدعوة الإسلامية التابع لكلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية.

ويستمر المؤتمر يومي الثلاثاء والأربعاء السادس عشر والسابع عشر من الشهر الجاري، وقد انعقدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر في قاعة المؤتمرات الكبرى بمركز المؤتمرات بالجامعة بحضور الأستاذ الدكتور عسقول- وزير التربية والتعليم العالي في الحكومة المقالة، ممثلاً لرئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية، والنائب المهندس جمال ناجي الخضري رئيس مجلس أمناء الجامعة الإسلامية، وأعضاء من مجلس الأمناء، والدكتور كمالين كامل شعث -رئيس الجامعة الإسلامية، وأعضاء من مجلس الجامعة، والدكتور نسيم ياسين -عميد كلية أصول الدين -رئيس المؤتمر، والدكتور عبد الكريم الدهشان -رئيس مركز القرآن الكريم والدعوة الإسلامية، رئيس اللجنة التحضيرية، والنائب الدكتور عبد الرحمن الجمل -النائب في المجلس التشريعي، رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، وأعضاء من المجلس التشريعي، وعدد من وكلاء الوزارات، وممثلو المؤسسات الرسمية والأهلية والخاصة، والباحثون المشاركون في المؤتمر، وعدد كبير من العاملين في الجامعة، وحشد كبير من طلبة الجامعة.

الحاجة إلى حوار استراتيجي
بدوره أكد د. عسقول "أن الحكومة تمد يداً بيضاء للحوار من أجل مصلحة الشعب"، وأكد على الحاجة إلى حوار استراتيجي يلمس مصلحة الشعب الفلسطيني، واعتبر أن الشعب الفلسطيني انتقل في ظل الحصار من مرحلة الصبر إلى مرحلة الرضا، وتحدث عن دعم الفقراء والأسر المحتاجة، وتكريس حالة تعليمية هادئة، تعززها مسيرة طبيعية.

وأشار إلى حرص الوزارة على تطوير أداء المعلمين، والنظر في المناهج التعليمية من أجل المصلحة الوطنية، ورفع رواتب المعلمين، وإعلان مجانية التعليم.

التوجه إلى القرآن الكريم
وذكر النائب المهندس الخضري أن التوجه إلى الصبر والثبات يعني التوجه إلى القرآن الكريم، وامتدح الجهود التي تقوم بها دار القرآن الكريم والسنة ومركز القرآن الكريم والدعوة الإسلامية في رعاية مسيرة القرآن الكريم، وتحدث عن رعاية الجامعة لكليتي أصول الدين والشريعة والقانون، لافتاً إلى المنح الدراسية التي تقدمها الجامعة للطلبة الدارسين في الكليتين، فضلاً عن المنح التي يحصل عليها حفظة القرآن الكريم أثناء دراستهم في الجامعة.

وأشار إلى النجاح الذي لاقته فكرة إقامة إذاعة تعليمية للقرآن الكريم في الجامعة الإسلامية والتي تنوي الجامعة إطلاقها.

دعوة إلى دراسة الواقع
وأوضح الدكتور شعث أن المؤتمر يتناول بالبحث والدراسة أبحاثاً علمية قيمة، وتحدث عن التغيير الذي أحدثه القرآن الكريم في بنية الأمة، وأشار إلى تأثير القرآن الكريم على مستوى الفرد وتحقيقه التوازن العاطفي والفكري والوجداني، فضلاً عن تأثيره على المستوى البيئي والمجتمعي والسياسي والاقتصادي.

وتابع أن خلاصة ذلك تتحقق في العبودية لله، وسيادة قيم الخير بحيث تعمر بها الحياة. ودعا إلى دراسة الواقع بكل جهد للوصول إلى التحليل والتوصيف للواقع، واستشراف آفاق الحلول للمشاكل والقضايا، وبين قيمة الإيمان العميق بالقرآن الكريم والتأسي به خلقاً.

أهمية التمسك بالقرآن الكريم
وتناول الدكتور ياسين القرآن الكريم باعتباره مصدر عزة للأمة الإسلامية، واستعرض أهمية التمسك بالقرآن الكريم الذي يحمل حلاً للمشاكل التي تعاني منها الأمة الإسلامية، وأشار إلى أن المؤتمر يفتح الباب أمام العلماء والرواد والباحثين والدعاة لينهلوا من معين القرآن الكريم، ويلتمسوا الدواء لمشاكل المسلمين وقضاياهم من القرآن العظيم وذلك في أبحاث علمية تضع لمسات قرآنية، وأثنى الدكتور ياسين على رصانة الأبحاث العلمية المقدمة للمؤتمر والبالغ عددها اثنين وعشرين بحثاً محكماً أخرجت في كتاب مطبوع واسطوانة مدمجة، فضلاً عن اعتزام الكلية نشرها على موقعها الإلكتروني وموقع عمادة البحث العلمي بالجامعة على شبكة (الإنترنت).

أهداف ومحاور المؤتمر
من ناحيته وقف الدكتور الدهشان على المشاريع الهامة التي أنجزها المركز، ومنها إنشاء رابطة للدعاة من خريجي الدراسات التشريعية، وإنشاء وحدة للإعجاز في القرآن الكريم والسنة، فضلاً عن متابعة التحضيرات لإطلاق إذاعة القرآن الكريم التعليمية،

وبين أن المؤتمر يهدف إلى الاهتمام بالقرآن الكريم حفظاً وتجويداً وتفسيراً، وتعميق الشعور بالمسئولية نحو تعلم القرآن الكريم وتعليمه، وتكوين الشخصية الإسلامية، وإثراء المكتبات الإسلامية بالدراسات القرآنية المعاصرة، وبيان إعجاز القرآن الكريم.

وأضاف أن المؤتمر يغطي عدة محاور تتعلق بالقرآن الكريم والجهود المبذولة في خدمته وحفظه، ودوره في القضايا الحقوقية والفكرية والاجتماعية والتربوية والحقوقية، والدعوة والإعلام، والتخطيط والإدارة والاقتصاد.

وقال الأستاذ الدكتور إبراهيم الكيلاني- في مشاركة هاتفية من الأردن- أن القرآن الكريم يمثل غذاء الروح والوجدان، وتحدث عن دور العلماء في إعداد الأبحاث، ودور أهل فلسطين في التاريخ، وتناول فضل القرآن الكريم وحفظه وتلاوته وتعلمه.