وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محافظ رام الله والبيرة يلقي كلمة الرئيس عباس في افتتاح المؤتمر العلمي والمعرض التكنولوجي لمختبرات الاسنان

نشر بتاريخ: 17/12/2008 ( آخر تحديث: 17/12/2008 الساعة: 19:15 )
رام الله- معا- ألقى محافظ رام الله والبيرة د. سعيد أبو علي، كلمة الرئيس محمود عباس بافتتاح المؤتمر العلمي والمعرض التكنولوجي لمختبرات الأسنان، والذي يحمل عنوان ( لأجلك يا قدس) صباح اليوم، في قاعة فندق البست ايسترن بمشاركة عدد كبير من أعضاء النقابة والمهتمين والضيوف.

ونقل المحافظ تحيات وتمنيات الرئيس أبو مازن للمؤتمر، وعبر عن سعادته واعتزازه للمشاركة في جلسة الافتتاح، مشيرا إلى أهمية محاور المؤتمر ومضامينه، ودور المشاركين فيه، وعلاقته الوثيقة بالمجتمع، والبحث العلمي، في نطاق التخصصات والتعليم المهني، وهو الأول من نوعه.

وأكد المحافظ على أهمية مضاعفة الجهد والمبادرات، من كافة ذوي الاختصاص، بسائر مجالات البحث العلمي، بما في ذلك عقد المؤتمرات القطاعية المتخصصة، كضرورة وأهمية فائقة، وأيضا كاحتياج يسد ثغرة، بل فجوة هائلة بافاق التكوين وتطوير الملكات وتحفيز الإبداع وتهيئة سبل الخلق والابتكار وتعميق المعرفة وتنويع المخرجات التنموية ومواكبة المسيرة الإنسانية المعرفية المنتجة، خلقا وإبداعا وابتكارا، بعدما تدنى مستوى البحث، وتراجع إلى درجة التغيب، الذي انعكس سلبا، ليس فقط على مسيرة التعليم العالي والتكوين المهني، بل على قنوات التنمية والتطور، لتحقيق النهضة والتغيير، لإحراز التقدم، وتمكين شعبنا من عناصر القوة وأدوات الصمود والمقاومة، والرقي بوعيه، المجسد للانتماء المعزز للهوية في مواجهة هذه المرحلة الحاسمة في مسيرته التاريخية.

وباسم الرئيس، أكد المحافظ "أن تنمية حقيقة شمولية مستدامة، هي مدخلنا لتعزيز صمود الشعب في مواجهة الاحتلال، لتعزيز بقائنا، وترسيخ جذورنا، وقدرتنا على النضال والمقاومة، وان هذه التنمية والتطوير المبني على أسس ثابتة قوية هي المدخل لإحداث النقلة النوعية المرتجاة، وتأكيد جدارتنا بالحرية والاستقلال وهي لن تتأتي، إلا بفكر وطني وأدوات وطنية ورأسمال وطني".

واشار الى اهمية استمرار تهيئة المناخ والظروف والامكانات، لتطوير هذا الحقل، وفتح الآفاق، وتبني استراتيجيات وطنية واضحة، ومحددة الرؤى والأهداف، ليصبح خيار بناء صحة الانسان والحفاظ عليها، خيار التعليم العالي والتكوين المهني، المرتكز إلى البحث العلمي والميداني، والمقترن بتكاملية مع البعد الثقافي حاضنة خيارنا الوطني الأساسي.

ونوه المحافظ الى عقد العديد من المؤتمرات التنموية والاقتصادية خلال هذا العام ووضع البرامج والخطط الاستثمارية بعدما تم توفير المناخ والبيئة الأمنية والقانونية المناسبة لإطلاق ورشة إعادة البناء والاعمار، غير انه لا ينبغي نسيان أن الإنسان كما اشرنا وهو الغاية والوسيلة وهو الثروة الحقيقية وراس المال الأساسي هو أيضا جوهر ومحور التنمية والاستثمار، التغيير والنهضة، الديمقراطية والحرية.

ودعا لتنظيم مؤتمرات على غرار تلك تركز على الأساس والمرتكز السبب والنتيجة الغاية والوسيلة، "مواطننا وإنساننا"، وخاصة أجيال الشباب، صحة وتعليما ورعاية اجتماعية ثقافية، اقتصادية.

وأكد أنه لا بد من وجود عملية تخطيط وطني واسعة، تبلور الاستراتيجيات القطاعية، في المجال الصحي الذي يشهد نهضة حقيقية كما أقرت الحكومة مؤخراً تنسيب قانون التأمين الصحي الوطني لاعتماده من سيادة الرئيس وكذلك في قطاع التعليم العالي والتكوين المهني، وإعلاء مكانة البحث العلمي، التي تبدأ بضمان قيمة وجودة التعليم، بضمان استمرارية مسيرة الجامعات والمعاهد المتوسطة، وتوفير المتطلبات المادية والعلمية، خاصة في ظل الأزمات التي نعيشها، وتنعكس سلبا على واقع التعليم ومستواه، بكل الأبعاد والنتائج الخطيرة المترتبة عليه، والمتمخضة عنه، وصولا إلى الخريجين وفرص العمل.