وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

دراسة أكاديمية حديثة تدعو لدعم الدور القيادي للنساء العاملات

نشر بتاريخ: 18/12/2008 ( آخر تحديث: 18/12/2008 الساعة: 09:55 )
غزة- معا- دعت دراسة أكاديمية حديثة الى دعم الدور القيادي للنساء العاملات، وتوفير الدعم اللازم والتأهيل المناسب تلعب المرأة دورها بكفاءة، وتساهم بفاعلية في تنمية المجتمع.

جاء ذلك خلال ورشة العمل المتخصصة التي عقدت لعرض نتائج دراسة الماجستير للباحثة نعمة أبو حلو بعنوان"المهارات الاجتماعية وعلاقتها بالقدرة على اتخاذ القرار لدى القيادات النسوية في المجتمع المدني الفلسطيني"، وقد عقدها برنامج الأبحاث في مركز شؤون المرأة في غزة أمس الاربعاء بقاعة مركز اعلاميات الجنوب برفح، بحضور العديد من المهتمين والمختصين.

وقالت مسؤولة برنامج الأبحاث في مركز شؤون المرأة في غزة هداية شمعون أن عرض نتائج دراسة الباحثة نعمة أبو حلو يأتي كبداية لعرض نتائج العديد من الأبحاث المتعلقة بعمل وأنشطة ومعاناة المرأة الفلسطينية.

وقالت رئيس مجلس إدارة مركز إعلاميات الجنوب ليلى المدلل في كلمتها أن الهدف من اللقاء هو فتح الأفاق أمام الباحثين أمام موضوعات كثيرة تتعلق بالمرأة وتستحق الدراسة، مشيدة بجهود الباحثة نعمة الحلو والعديد من الباحثين الذين يتناولون بالبحث قضايا المرأة.

وأشارت المدلل إلى أن مركز إعلاميات الجنوب سيقوم بعرض العديد من دراسات الماجستير والدكتوراة للعديد من الباحثين وفي شتى المجالات الإعلام والسياسة والتربية وغيرها.

ودعت الدراسة إلى إفساح المجال للبحوث العلمية الاجتماعية والإنسانية للقيام بمزيد من البحوث والدراسات حول القيادات النسوية للوقوف على طبيعة دورهن في المجتمع الفلسطيني، وإجراء المزيد من الدراسات المتعلقة بالمهارات الاجتماعية واتخاذ القرار وذلك نظراً لقلة الاهتمام بدراسة مثل هذا المجال في البيئة الفلسطينية وعلى جميع الأصعدة سواء أكانت تعليمية أو صحية أو سياسية أو اقتصادية أو غير ذلك، وذلك من أجل التعرّف على الآثار والنتائج النفسية والسلوكية التي تحدث جراء انخفاض أو ارتفاع مستوى المهارات الاجتماعية.

وطالبت بضرورة الاهتمام بوضع دورات وبرامج تدريبية مقدمة للقيادات بناءً على أطر نفسية تأصيلية؛ كي تواجه الزخم الهائل للدورات النفسية والبرامج التدريبية من منظور غربي في البرامج الإعلامية والمراكز التدريبية، والتي قد تكون غير مناسبة للمجتمع؛ بهدف التمكُّن من المهارات الاجتماعية باعتبارها وسيلة للإدارة الناجحة للحياة.

وهدفت الدراسة إلى معرفة العلاقة بين المهارات الاجتماعية والقدرة على اتخاذ القرار لدى القيادات النسوية في المجتمع المدني الفلسطيني؛ في ضوء بعض المتغيرات الديمغرافية (مكان السكن - العمر- الحالة الاجتماعية - المؤهل العلمي- سنوات الخبرة - الدخل الشهري للأسرة) وإذا ما كانت هناك فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى المهارات الاجتماعية تُعزى للقدرة على اتخاذ القرار "مرتفع - منخفض" لدى أفراد العينة.

وأظهرت الدراسة أن مستوى المهارات الاجتماعية لدى القيادات النسوية في المجتمع المدني الفلسطيني هو مستوى جيد حيث بلغ الوزن النسبي (67.1)، كما وكشفت الدراسة عن تفوق القيادات النسوية في مهارات الضبط والتعبير (الاجتماعي والانفعالي)، مشيرة إلى أن مستوى القدرة على اتخاذ القرار مرتفع لدى القيادات النسوية في المجتمع المدني الفلسطيني حيث بلغ الوزن النسبي (76.5%).

وأظهرت الدراسة عدم وجود اختلاف في القدرة على اتخاذ القرار لدى القيادات النسوية في المجتمع المدني الفلسطيني باختلاف متغير مكان السكن، العمر، الحالة الاجتماعية، المؤهل العلمي، سنوات الخبرة أو الدخل الشهري للأسرة.