وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محافظ الخليل يؤكد على اهمية دعم الفلسطينيين سياسيا

نشر بتاريخ: 18/12/2008 ( آخر تحديث: 18/12/2008 الساعة: 15:58 )
الخليل- معا- دعا محافظ الخليل د.حسين الاعرج الامم المتحدة والمجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل لوقف ممارساتها وتسهيل حركة المواطنين في المحافظة ودعم الفلسطينيين سياسيا.

جاء ذلك خلال لقاءه في مكتبة المدير الاقليمي لمكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام بالشرق الاوسط باسكال سوتو والوفد المرافق له.

وتناول اللقاء الوضع في محافظة الخليل واحتياجات القطاعات المختلفة فيها والاعتداءات الاخيرة من قبل المستوطنين على المواطنين بالبلدة القديمة.

واستعرض المحافظ ممارسات الاحتلال على الارض والتصعيد الاخير للمستوطنين ضد المواطن الفلسطيني وممتلكاته، مشددا الى ان الوضع يتجه نحو الاسوأ، مشيرا في الى ان الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء د.سلام فياض اصدروا تعليماتهم بحصر الاضرار التي نجمت عن اعتداءات المستوطنين لتعويض المتضررين.

وفي معرض حديثه حول معاناة المواطنين في البلدة القديمة، اكد المحافظ ان اسرائيل تتنصل من تنفيذ ما عليها من التزامات وتواصل اغلاق شارع الشهداء وما يقارب من 1819 محل تجاري ونشر الحواجز اضافة الى اعاقة حركة السكان والطلاب ووضع العرقيل امامهم وتحويل المدارس وسوق الخضار المركزي ومحطة الباصات الكائنة في قلب مدينة الخليل الى مستوطنات هذا بالاضافة الى حديثه عن المستوطنات التي تقوم اسرائيل بتوسيعها ومواصلة بناء الجدار ومصادرة الاراضي واغلاق مداخل المحافظة.

وحول الواقع الامني في المحافظة ونتائج الحملة الامنية استعرض المحافظ ما تم انجازة على الارض خلال الاشهر الماضية من حفاظ على امن وامان المواطن وتطبيق للقانون وتشجيع المواطن للجوء الى المحاكم بدلا من اخذ القانون باليد ونشر الوعي والثقافة الامنية وضبط الكثير من البضاعة المنتهية الصلاحية وغير القانونية اضافة الى السيارات غير المرخصة واعتقال عشرات الفارين من وجه العدالة والمتهمين بقضايا جنائية.

كما تطرق للصعوبات والعوائق التي واجهت الحملة الامنية خاصة وان الجانب الاسرائيلي لم يسمح للاجهزة الامنية العمل بالحرية المطلوبة وخصوصا في الاماكن التي تخضع للسيطرة الاسرائيلية والتي يلتجأ اليها الخارحين على القانون والفارين من وجه العدالة.

وقد تطرق المحافظ الاعرج للحديث عن الواقع الاقتصادي في محافظة الخليل، مشيرا الى كونها محافظة اقتصادية تزخر بالكوادر البشرية والمادية وتمتلك غير انها الاعلى في نسبتي البطالة والفقر في ظل العوائق والصعوبات التي تضعها اسرائيل امام تطوير وتنمية الواقع الاقتصادي ومنها الحواجز والحد من الحركة والجدار الفاصل والطرق الالتفافية والتواجد الاستيطاني المنتشر في كافة ارجاء المحافظة وتقسيم المدينة الى منطقتين، الامر الذي دفع الكثير من رجال الاعمال والمستثمرين للعمل بالخارج، مستذكرا في هذا السياق العوائق التي تضعها اسرائيل امام اقامة منطقة صناعية في ترقوميا.

من جانبة شكر باسكال سوتو المحافظ الاعرج على حفاوة الاستقبال وعلى المعلومات التي قدمها حول طبيعة الوضع بالخليل، مؤكدا ان زيارته تأتي بهدف الاطلاع على اخر المستجدات على الارض ومعرفة اثار التصعيد الاخير للمستوطنين، ومعرفة احتياجات المحافظة في القطاعات المختلفة، مشددا على انه سيعمل على رفع تقرير مفصل للمسؤولين بالامم المتحدة واعطاء صورة حقيقية حول ما يجري في محافظة الخليل.