وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الفصائل تعلن انتهاء التهدئة والجيش الاسرائيلي يرفع درجة التأهب على حدود قطاع غزة

نشر بتاريخ: 19/12/2008 ( آخر تحديث: 19/12/2008 الساعة: 08:03 )
بيت لحم- معا- قرر الجيش الاسرائيلي رفع درجة الاستعداد لدى قواته على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة وإلغاء الإجازات فيها وذلك في أعقاب قرار حركة حماس وجناحها العسكري كتائب القسام إنهاء التهدئة وذلك بسبب خرقها من قبل إسرائيل.

وذكرت الاذاعة الاسرائيلية أن إسرائيل نقلت رسالة إلى الفصائل الفلسطينية مفادها أنها غير معنية بإنهاء التهدئة لكنها سترد بصرامة على انتهاك الجانب الفلسطيني لها.

وقال مصدر أمني اسرائيلي إن إسرائيل ستتعامل مع الأوضاع في قطاع غزة والمنطقة المحيطة به حسب التطورات على أرض الواقع.

وقال المصدر إن الجيش قادر على تفكيك البنى التحتية لحماس في قطاع غزة ولكن عملية من هذا القبيل ستتطلب ثمناً اقتصادياً باهظاً وقد توقع خسائر بشرية جسيمة في كلا الجانبين إضافة إلى إلحاق أضرار جسيمة بالقرى والمدن القريبة من القطاع.

وأضاف المصدر الأمني الكبير يقول إن الظروف السياسية المحلية والعالمية غير مواتية لمثل هذه العملية إذ إن إدارة جديدة ستتولى مقاليد الحكم في واشنطن اضافة الى إجراء انتخابات جديدة في إسرائيل كما أن حماس وإيران ليستا معنيتين بتصعيد المواجهة في القطاع ومحيطه في الظروف الراهنة.

وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام رسميا صباح اليوم الجمعة، بأن التهدئة بينها وبين الاحتلال قد انتهت تماماً، ولن يتم تمديدها نتيجة لتنكّر الاحتلال لشروطها واستحقاقاتها الأساسية.

وقالت كتائب القسام في بيان لها على موقع القسام اليوم الجمعة (19/12) أن إتفاق التهدئة - الذي رعته جمهورية مصر العربية بين فصائل المقاومة الفلسطينية من جهة وبين الاحتلال من جهة أخرى - ينتهي في تمام الساعة السادسة من صباح اليوم الجمعة 19/12/2008م، وحيث إن الاحتلال لم يلتزم بشروط التهدئة والمتمثلة في وقف العدوان ورفع الحصار وفتح المعابر ثم نقل التهدئة إلى الضفة الغربية، فقد رصدنا للاحتلال انتهاكات خطيرة وفاضحة بلغت حد اغتيال وقتل أكثر من عشرين شهيداً، وجرح واعتقال العشرات، إضافة إلى عشرات عمليات القصف والتوغل والاستهداف، كما أن الاحتلال تجاهل القضية الأساسية في هذا الاتفاق- بشهادة مصر - و هي انهاء الحصار وفتح المعابر .

كما وحملت كتائب القسام الاحتلال المسؤولية الكاملة عن خرق وانتهاك وانهاء هذه التهدئة، فقد أجهض الاحتلال هذه التهدئة مبكّراً وأوصد الأبواب في سبيل تمديدها أو تجديدها.

وحملت حركة حماس إسرائيل المسؤولية الكاملة عن إنهاء التهدئة التي لم يلتزم بشروطها والمتمثلة في وقف العدوان ورفع الحصار وفتح المعابر ونقل التهدئة إلى الضفة الغربية.

وأكدت حركة حماس أن فصائل المقاومة وفي مقدمتها حماس سوف تتصرف وتتحرك بما تمليه مسؤولياتها وواجباتها الوطنية في إطار مشروع التحرر الوطني الذي تعمل من أجل تحقيقه.

وشددت كتائب القسام- ومعها فصائل المقاومة- أنها سوف تتصرف وتتحرك على الأرض بما تمليه مسؤولياتها وواجباتها الوطنية في إطار مشروع التحرر الوطني الذي تعمل من أجل تحقيقه.

وحذرت في بيانها الاحتلال من أن أي عدوان على قطاع غزة أو ارتكاب جرائم جديدة فيه سيفتح المعركة على مصراعيها وسيواجه بردٍ قاس ومؤلم من قبلنا.

كما أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية صباح اليوم الجمعة انتهاء التهدئة وذلك لعدم التزام الاحتلال بهاء ولخرقها أكثر من 150 مرة وسقوط عدد من الشهداء واستمرار الحصار.

واكد أبو يوسف الناطق العسكري باسم ألوية الناصر خلال مؤتمر صحفي عقد بغزة أن الاحتلال هو من يهرول الى التهدئة السابقة والآن يهرول الى تهدئة جديدة مع الفصائل، مؤكدا أن الفصائل لا تستجدي التهدئة إلا من اجل رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني.

وحذر أبو يوسف الاحتلال من ارتكاب أي "حماقة" ضد قطاع غزة لأنها لن تكون نزهة أمام جيشه، وان التهدئة كانت مرحلة إعداد وتجهيز لما بعدها، معلنا حالة النفير العام أمام مقاومي ألوية الناصر، مؤكدا وجود تنسيق أمام الفصائل لصد أي عدوان محتمل على القطاع.