وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ابداع والسرية ودي لاسال الأقوى :18 فريقاً سلوياً في صراع الدوري الممتاز تقرير: محمد اللحام

نشر بتاريخ: 20/12/2008 ( آخر تحديث: 20/12/2008 الساعة: 22:41 )
***ابداع والسرية ودي لاسال الأقوى
***18 فريقاً سلوياً في صراع الدوري الممتاز و6 فرق ستودع وفريقان مستسلمان والاستقطاب يصل غزة واوروبا.

بيت لحم - معا - تقرير: محمد اللحام - أجرى اتحاد كرة السلة الفلسطيني قرعة الدوري لفرق الدرجة الممتازة في باكورة نشاطات هيئة الاتحاد الجديدة وذلك في سياق انتظام اللعبة وتفعيلها والارتقاء بمستواها وصولاً لانجازات عربية ودولية على مستوى الفرق والمنتخبات.

وفي قراءة للقرعة وفرق الممتازة

وفي قراءة للقرعة وفرق الممتازة نجد أن هناك مستويات مختلفة لتلك الفرق التي يمكن تصنيفها في اكثر من مستوى، ففي المستوى الأول نجد فرق إبداع الدهيشة وسرية رام الله ودي لاسال القدس تحتل الجزء المتقدم من التصنيف بفواصل واضحة عن الفرق المتبقية، فالفرق الثلاثة تتسيد البطولات الرسمية والغير رسمية في السنوات الثلاثة الأخيرة تقريباً ، فإبداع كان بطلاً لدوري الكأس عام 2005 وانسحب من المباراة قبل النهائية في كأس 2008 احتجاجاً على إجراء مباراته في حينه مع سرية رام الله على ملعب سرية رام الله وفازت السرية بالبطولة ولم تجر البطولة عام 2007 كما فاز إبداع بأقوى البطولات غير الرسمية وهي بطولة الشهداء التي تنظمها السرية بمشاركة أقوى الفرق المحلية وذلك عام 2006 و 2007 بينما لم يشارك في العام 2008، كما حصد ابداع بطولة أرثوذكسي بيت لحم الأخيرة والتي شاركت بها أقوى الفرق ولم تشارك سرية رام الله.
أما سرية رام الله فإنها صاحبة باع طويل في البطولات وإذا كان فريق إبداع حديث العهد والتأسيس فإن السرية صاحبة تاريخ وهي من رواد هذه اللعبة في الوطن وبطلة الكأس عام 2008، كما فازت ببطولة الشهداء التي تنظمها عام 2008 كما احتل الفريق وصافة الدوري الممتاز عام 2007. وبالرغم من اكتمال صفوفه الى ان مساعيه للتعزيز تتواصل حتى مع لاعبين من اوروبا.
أما فريق دي لاسال فقد فاز بآخر بطولة نظمت للدوري عام 2007 ومثل فلسطين في بطولة الأندية العربية كما أن الفريق كان وصيفاً لبطولة الكأس عام 2005، إلا أن مستواه يتذبذب من حين لآخر فتراه يحصد البطولات حيناً ويخرج من الأدوار المتوسطة في بعض البطولات متأثراً ببعض الغيابات بالرغم من وجود أكثر من لاعب مميز في صفوفه.

الفرق الثلاث العمود الفقري للمنتخب

تتمتع الفرق الثلاث ( إبداع/ السرية/ دي لاسال) بمجموعة من اللاعبين غالبيتهم يشكلون العمود الفقري للمنتخب الوطني مثل اياد عبد الله ويحي الخطيب ونادر ابو يوسف وعبد الله جبر وحسام عبيد من إبداع وابراهيم حبش والحصري والاخوين سكاكيني واحمد ياسر وبشار اما دي لاسال قانه لا يقل ازدحاما بالنجوم مثل عمار نوفل وفادي يغمور وحنا سهواني ولويس سوداح.

ابرز الفرق في المستوى الثاني

والانجازات السابقة هي التي تضع هؤلاء الثلاثة في المقدمة عبر الأرقام في حجم الإنجازات الغير بعيدة وهذا الحال لن يتغير ألا بانتفاضة من الفرق في المستوى الثاني وأبرزها حطين الذي وصل للمباراة النهائية للكأس عام 2008 وخسر أمام سرية رام الله والذي قدم عروض جيدة في بطولة الشهداء الأخيرة وهذا حال جاره عيبال الذي لا يقل تمايز عن حطين ولكنهما معاً بحاجة للتعزيز إذا أرادا المنافسة على اللقب وأي خسارة للفرق الثلاث إبداع/ السرية/ دي لاسال، قد تؤدي لفقدان اللقب ولن يكون التعويض سهلاً في هذه البطولة، وقد يكون المطلوب الفوز بكافة المباريات دون أي سقطة، وينضم لعيبال وحطين في نفس المستوى أرثوذكسي رام الله صاحب العروض القوية ويتنافس دائماً ويصل بسهولة للدور قبل النهائي في البطولات ولكنه لا ينجح في الوصول للمباريات النهائية وهو بحاجة ماسة لمراجعة أوراقه بالرغم من النشء الجديد الذي يبشر بخير بين صفوفه.
أما أحوال ارثوذكسي بيت جالا فهي عجيبة، فالتاريخ حافل لهذا الفريق صاحب الصولات والجولات لكنه غير مقتنع على ما يبدو بضرورة التغير في التركيبة وفتح المجال للناشئين وكذلك بأسلوب اللعب الذي يشوبه في العديد من الأحيان الابتعاد عن الكرة الجماعية وكذلك اللياقة المرطبة نسبياً بأعمار اللاعبين، ومع كل هذا وذاك فهو فريق قادر على العودة للغة الانتصار في ظل إدارة وطواقم فنية معنية جداً بتطور الفريق وتقدمه وقي سبيل ذلك تتواصل الجهود لاستقطاب لاعبين حتى من قطاع غزة.

أهلي القدس فريق مكافح ولكنه غير ثابت التشكيل وينعكس ذلك على المستوى وقد تشكل عودة لاعب المنتخب مهدي عيد لصفوفه انطلاقة جديدة ومحاولة لخلق مفاجئات وهو مرشح لذلك بقعل النضج لدى بعض عناصره التي تلعب بكفاح عالي.

ما بين المستوى الثاني والثالث

وما بين المستوى الثاني والثالث تاتي فرق مثل الراعي الصالح الذي يعاني على ما يبدو من قلة التفاعل ومن قلة التجمع فيظهر للجمهور بشكل موسمي ويتراجع مستواه بالرغم من وجوده في المربعات الذهبية فيما سبق إلا أن السنوات الأخيرة أخذت من بريق هذا الفريق الواجب عليه الاستعداد أكثر لهذه البطولة، أما فريق مركز قلنديا فإن محاولات جادة تبذل لظهوره بشكل طيب ويتضح ذلك من خلال مشاركاته في البطولات الاخيرة وقد ظهر عليه الجدية والعملية قفلنديا تحتاج لملء الفراغات في مجموعته التي يتفاوت مستوى لاعبيها وعثمان البديري المدرب القدير بحاجة الى دكة احتياط تتناسب مع حرارة الدوري.
الثقافي الساحوري فريق يخطو للأمام بشكل سليم معتمداً على مجموعة ناشئة لها شأن في المستقبل ونتائجه في البطولات الرسمية والتنشيطية تبشر بخير وهو بحاجة الى بعض اللاعبين لكي يدخل دائرة المنافسة وهو من الفرق التي سيكون لها حضور ملحوظ في الدوري، أما شقيقه العمل الكاثوليك صاحب السلة العملاقة فهو مدرسة متقدمة من مدارس السلة الفلسطينية بقيادة باسل معايعة والفريق متجدد يعتمد على عناصر ناشئة وبالتأكيد سيرفع الفريق شعار القتال المهاري في سبيل احتلال موقع طيب على اللائحة والمعلومات تشير الى مساعي للتعزيز من الاجانب.
فريق الفارعة يشبه الى حد كبير فريق الراعي الصالح فهو غير منتظم وغير جاهز دائماً للمشاركات، وقد يكون هذا بفعل أن معظم البطولات تنظم في الوسط والجنوب وتصعب المشاركة بفعل الحواجز الاسرائيلية، وهذا حال فريق الفارعة وفرق شمال الضفة الغربية، إلا أن الفارعة وفي المشاركة الأخيرة ببطولة الشهداء كان يقدم مستوى طيب ولكنه غير مبشر في ظل تحسن مستوى الفرق الأخيرة في الأعوام الأخيرة.
فريق مؤسسة البيرة وعبر مشاركاته الأخيرة يتضح أنه مؤهل للتواجد في الدرجة الممتازة ولكنه بحاجة لجهد أكبر لدخول مراحل الأمان والدفء في لائحة ستكون أكثر اشتعالاً وحراكاً في وسطها.

فرق تعاني من اوضاع صعبة

والفرق التي تعاني من أوضاع صعبة وتتحتاج لكفاح كبير للمحافظة على تواجدها في الدرجة الممتازة مع وجود قرار بهبوط ستة فرق للدرجة الأولى والفرق المحتاجة للعمل أكثر هي مركز بلاطة وإسلامي بيت لحم وحوارة وثقافي طولكرم التي تعيش حالة ضبابية تجاه هذه اللعبة في ظل اهتمام بعض الأندية باللعبة الأكثر شعبية وهي كرة القدم.

السلة توجد أمامها افاق اوسع من كرة القدم

وفي نهاية هذه القراءة لواقع الفرق المشاركة في بطولة الدوري الممتاز للسلة الفلسطينية، فإنه من الطيب أن نرى حراكاً سلوياً سيتبعه حراكاً جماهيرياً وإعلامياً للسلة المظلومة نسبياً، إلا أن الفرصة سانحه لنرفع هذا الظلم عن حالها عبر الإثارة والتشويق في الميدان الداخلي والخارجي، فالسلة الفلسطينية توجد أمامها آفاق أوسع من كرة القدم لتحقيق إنجازات دولية وذلك لوفرة العناصر المميزة في الوطن والخارج، ونأمل من الاتحاد الجديد العمل على إنهاء ذيول بعض الاشكاليات السابقة مما سيساهم قي اختيار عناصر فاعلة للمنتخب الوطني بعد النتائج السلبية في الفترة الأخيرة للمنتخب والتي كانت بداعي المقاطعات والاختيارات العشوائية وعدم الإطلالة الكافية على مستوى لاعبي الشتات وكذلك الحصار على قطاع غزة.
قد لا يعجب البعض تصنيف الفرق المشاركة وقد يختلف معي وهذا حق طبيعي، لأن هذه القراءة هي اجتهاد وتشخيص وفي النهاية الميدان هو الفيصل وإلاصدق، ولكل فريق الحق المشروع بتطلع للقب الدوري، بالرغم من أن فرق المقدمة الثلاث ستبقى هي صاحبة الحظ الأوفر بالظفر باللقب والمباريات التي تجمعها ستكون هي بمثابة نهايات مبكرة، والجميل أن معظم هذه المباريات في الأسابيع النهائية مباراة ( إبداع والسرية وإبداع دي لاسال والسرية ودي لاسال) قمة الإثارة والسخونة والحسم، كما أن هناك مباريات قوية أيضاً بمثابة الديربي مثل السرية وأرثوذكسي رام الله ودي لاسال وأهلي القدس وإبداع وأرثوذكس بيت جالا وعيبال وحطين وقلنديا والبيرة والفارعة وحوارة والعمل وبيت ساحور وكافة مباريات المستوى الأول مع المستوى الثاني.
هذا وأعلنت فرق سالزيان بيت لحم وعسكر النابلسي عدم المقدرةعلى المشاركة والاستسلام لقرار الاتحاد بالهبوط للدرجة الأولى.