وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

خلال مؤتمر: مشاركون يدعون لإبقاء الصحافيين بعيداً عن أتون الانقسام السياسي والتحريض

نشر بتاريخ: 21/12/2008 ( آخر تحديث: 21/12/2008 الساعة: 12:39 )
غزة- معا- أوصى مشاركون في مؤتمر مشترك بين قطاع غزة والضفة الغربية عبر نظام الفيديو كونفرنس نظمه المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية، بأهمية إبقاء الصحافيين بعيدين عن التحريض، وأتون الانقسام السياسي، والعمل على محاربة "استغلال كل من حكومتي الضفة، وغزة لثغرات القوانين بهدف ملاحقة واعتقال الصحافيين".

وأوضح حمدي شقورة مدير وحدة تطوير الديمقراطية في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في مداخلة بعنوان: "البيئة القانونية لحرية التعبير والإعلام، وسبل تطويرها"، من غزة، أن قانون المطبوعات والنشر صيغ بطريقة مطاطة وغير واضحة ما يعطي الحكومتين إمكانية صياغته بطريقتهما سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، منبهاً إلى نقطة اعتبرها خطيرة بأن هذا القانون صدر عام 1995 أي قبل إنشاء المجلس التشريعي.

وذكر شقورة أن الملاحقة القضائية في القانون تنص على عقوبة سجن وعقوبة التغريم أو الاثنين معاً لكل من رئيس التحرير وصاحب المطبوعة والصحافي، واصفاً إياه بقانون "إرهاب".

وفي ورقته حول "تطوير جسم إعلامي يحمي الصحافيين"،لفت الإعلامي نبهان خريشة إلى" مرور 12 عاما على عدم تغيير الأوضاع النقابية للصحفيين الفلسطينيين، رغم تردي أوضاعهم المهنية والمعيشية والاعتداء على حقوقهم الأساسية".

وأكد خريشة من الضفة "أن إعلان نقيب الصحفيين أثناء اجتماعات اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للصحفيين الذي عقد منتصف الشهر الفائت، أن نهاية شهر كانون الثاني 2009 ستشهد موعد انتخابات النقابة، ينطوي على الكثير من المخاطر، أهمها أن ملف العضوية لن تتم مناقشته وهو من أبرز نقاط خلاف الصحافيين مع النقابة، إَضافة إلى العديد من الملفات التي أعاقت إجراء الانتخابات منذ 12 عاما".

وطالب بتأجيل الموعد الذي حدد لإجراء الانتخابات إلى ما بعد تسوية ملف العضوية بواسطة تشكيل لجنة من النقابة وصحفيين مستقلين والإتحاد الدولي للصحفيين للنظر في أهلية كل من يدعي أنه يعمل صحفيا ووضع معايير محددة والاختيار بناء على هذه المعايير، وفتح باب النقابة مجددا أمام كافة الإعلاميين والبحث في إجراءات العملية الانتخابية".

وانتقد الإعلامي محسن الإفرنجي من قطاع غزة خطاب الإعلام في السنوات الأخيرة، معتبراً أنه كان طرفاً محرضاً، وارتضى أن يكون جزءاً من اللعبة السياسية، وارتدى رداء الحزبية.

وذكر أنه من أبرز معالم الأداء الإعلامي الفلسطيني "خاصة ما يتعلق بالإعلام الحزبي": الخطاب التحريضي المتبادل وهو ما تكشف عنه بوضوح المصطلحات والصور والرسائل الإعلامية التي يتم إنتاجها يومياً، كذلك الندية في التعامل والممارسة والانتهاك وإن لم تكن بنفس القدر والحجم.

وأضاف أن هناك أيضاً الانتقائية في العمل الإعلامي برمته من حيث نشر الأخبار أو انتقاء المتحدثين أو أجزاء من الخبر أو الصور بما يخدم فلسفة وفكر الوسيلة الإعلامية دون الاهتمام الجدي بالفكر الوطني العام الذي ينتمي إليه الجميع، والاعتماد على مصادر مجهولة غير معرفة وهي أصبحت أساسية لدى الوسائل الإعلامية الحزبية.