|
اهالي الاسرى يعتصمون امام مقر الصليب الاحمر مطالبين بالتدخل الفوري للكشف عن اوضاع الاسرى في سجن عوفر
نشر بتاريخ: 21/12/2008 ( آخر تحديث: 21/12/2008 الساعة: 16:00 )
رام الله - معا - اعتصم ممثلون عن الفعاليات الرسمية والشعبية، وأهالي أسرى معتقلين في السجون الإسرائيلية، أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في مدينة رام الله بالضفة الغربية اليوم الاحد.
وعبر المعتصمون عن غضبهم إزاء قمع سلطات السجون الإسرائيلية لأسرى سجن "عوفر" جنوب غرب مدينة رام الله يوم أمس، وطالبوا الصليب الأحمر بالتدخل الفوري للكشف عن أوضاع الأسرى والمعتقلين داخل المعتقل. وقال وزير شؤون الأسرى والمعتقلين د.اشرف العجرمي، عقب اجتماعه مع ممثلي الصليب الاحمر في مقر الصليب اليوم، :" إن طريقة التفتيش الاستفزازية لإدارة المعتقل، كانت السبب وراء ما حصل، حيث استخدمت قوات الاحتلال الكلاب البوليسية في تفتيش المعتقلين، وقد هاجم أحد تلك الكلاب أسيرا، ما دفعه للدفاع عن نفسه، واعتدى الجنود بالضرب المبرح أثناء محاولته إبعاد الكلب عنه، ما أدى إلى حدوث المواجهات". وأشار :" استخدمت قوات الاحتلال، بعد ذلك القوة المفرطة والقنابل الغازية، والأعيرة المطاطية لقمع المعتقلين"، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية مسؤولة مسؤولية كاملة عن أمن وحياة الأسرى والمعتقلين. وأوضح العجرمي أن الصليب الأحمر مطلوب منه تأمين الزيارات للاطلاع على أحوال الأسرى والاطمئنان على ظروفهم، لافتا إلى أن المعلومات المتوافرة تفيد بوجود 27 إصابة على الأقل، وبوجود أسيرين في المستشفى لتلقي العلاج. بدورها، استعرضت ياسمين ام ثائر علي عبد أن الاعتصام يهدف إلى مساندة الأسرى والمعتقلين ضد قمع وتعذيب جنود الاحتلال لهم، ولتحسين ظروفهم المعيشية الصعبة من قلة في الغذاء، ونقص في اللباس، وانعدام العلاج، مشددة على ضرورة الإفراج عنهم جميعا. وأوضحت والدة الأسير ايسر :" إن أول مطالبنا هو الاطمئنان على أوضاع الأسرى داخل السجن، ونحن لم نعرف عنهم ما يطمئن قلوبنا". وكان الأسرى في كافة أقسام سجن "عوفر"، أعلنوا مساء أمس، الإضراب عن الطعام احتجاجا على اقتحام جنود الاحتلال على 12 قسما مأسورين في داخلها، والاعتداء على العشرات منهم بالضرب، ما أحدث جروحا لدى البعض. وبدوره قال قيس أبو ليلى النائب في المجلس التشريعي"نحن هنا لنطلق صرخة للعالم كله ونقول قد آن الاوان من اجل وضع حد لهذه العربدة الاسرائيلي، فالجريمة بحق الاسرى التي تزيد من المعاناة التي يواجهها الاسرى داخل السجون وتزيد ايضا من الجريمة الاصلية التي ارتكبت باحتجازهم ومنعهم من حريتهم. وأضاف ابو ليلى ان الوحشية التي جرت بحقهم امس وعملية حرق الخيام والاعتداء على الاسرى وهم عزل من السلاح، هي جريمة ضد الانسانية وجريمة حرب وانتهاك صارخ لقانون الدول الشرعية الدولية وكل العالم يجب عليه التدخل من اجل وضع حد لمثل هذه الانتهاكات. |