|
عزام الشوا مدير عام بنك القدس ضيف الوجه الآخر لفلسطين على راديو امواج
نشر بتاريخ: 21/12/2008 ( آخر تحديث: 21/12/2008 الساعة: 22:18 )
رام الله -معا- استضاف راديو أمواج في حلقة جديدة من برنامج الوجه الآخر والذي ترعاه مجموعة الاتصالات الفلسطينية، عزام الشوا مدير عام بنك القدس. وتناولت الحلقة قصة نجاح بنك القدس كأحد البنوك الوطنية التي تقدم الخدمة المميزة للمواطن الفلسطيني.
وجدير بالذكر ان عزام الشوا كان قد شغل منصب وزير الطاقة منذ عام 2003 ولبداية عام 2006، وكان قد عمل في بنك فلسطين والبنك العربي، الى ان شغل منصب مدير عام بنك القدس حتى اليوم. وبدأ الحديث عن تجربته بنصيحة الشباب الفسطيني بالمثابرة وعدم اليأس، وأكد على أن الضغط يبني الشخصية. وعند سؤاله عن عام 2007 الذي كان بمثابة نقلة نوعية في تاريخ البنك، قال الشوا أن البنك مر بفترة مالية صعبة، مما تطلب دراسة عميقة واستراتيجية واضحة للخروج من هذه المرحلة الصعبة، وتضمن ذلك إعادة تأهيل للبنك والموظفين وبرامج تدريب لكافة الطاقم، من المدير العام الى المراسل، وفي النهاية استطاع بنك القدس كسب ثقة المجتمع خاصة بعد تأسيس شبكة حماية للبنك. وأكد عزام الشوا أن بنك القدس أصبح منافساً ويصنف البنك الثالث بعد بنك فلسطين والبنك الاسلامي العربي، وهو ايضاً في منافسة مع البنك الاسلامي الفلسطيني، وبنك القدس هو الاقل ربحاً بينها لأنه يخصص ميزانيات حالياً في بناء هيكلية جديدة وفتح فروع جديدة، بالإضافة الى مصاريف الانظمة التكنولوجية الحديثة وشبكة اتصال مميزة. وأكد أنه في عام 2009 سيكون بنك القدس شريكاً استراتيجياً للشركات الاخرى في القطاع الخاص. وفي نفس الاطار، أضاف السيد الشوا أن 10 بنوك من أصل 21 بنك هي بنوك فلسطينية، وأكد ان البنوك الاخرى تساهم في التنمية وفي خلق فرص عمل في فلسطين. وعند سؤاله عن منتدى فلسطين، قال الشوا أن فكرة المنتدى نشأت من قبل مجموعة من رجال الاعمال الفلسطينيين الذين أدركوا أهمية وجود جسم له رؤيته الواضحة في مواجهة الوضع الاقتصادي، وقد قام المنتدى بالكثير من الخطوات الايجابية وقدم اوراق عمل للرئيس، وكانت هناك جولات مكوكية ومحاولات كبيرة لانهاء الصدع الفلسطيني الذي اتضح انه معقد جداً وخاصة في قطاع غزة. أما عن التوجه الاستثماري والبناء في فلسطين، أكد الشوا أنه إذا استمر البناء واستقطاب فلسطينيو الشتات للاستثمار في فلسطين، وأيضاً الاخوة العرب والدول المانحة، فستنشأ مرحلة جديدة وهامة، ولكن للأسف قد لا يتحقق ذلك في قطاع غزة إذا ما استمر الحصار. وكراعي ذهبي في متمر فلسطين للإستثمار، أشاد عزام الشوا بأهمية مؤتمرات الاستثمار التي نظمت في الاشهر السابقة، وذلك لأهميتها في أن يرى العالم الوجه الآخر والحقيق لفلسطين، فلسطين الوطن والاقتصاد وليس فقط المعاناة، فشعب فلسطين بنّاء وله حق في هذه الارض. والهم انه تمخض عن هذه المؤتمرات أفكار لمشاريع هامة في قطاع السياحة والزراعة والصناعة والقطاع الانشائي. كل ذلك سيخلق فرص عمل للشباب الفلسطيني. وعن منتدى الاعمال البريطاني الفلسطيني، أكد الشوا على اهميته كونه أوصل رسالة هامة وهي أن الاقتصاد الفلسطين معني بالتنمية والبناء وتشجيع الاستثمار، وأنه لدى فلسطين الامكانيات لذلك، ولكن المطوب هو توفير الدعم السياسي والحماية الاوروبية للمشاريع الفلسطينية في مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية، بالإضافة الى حاجتنا للاطلاع على خبرات الآخرين. واكد رجال الاعمال الفلسطينيين في هذا اللقاء على اننا قادرون على البناء، ونحتاج لاكمالها بالخبرات والحماية الاروبية بما يحمي المظلة الفلسطينية والمشاريع دون اعتداءات اسرائيلية، بالتالي كان مؤتمر لندن مؤتمرا نوعياً، فستأتي مجموعة من الوفود المتخصصة بالزراعة ستزور فلسطين وهي مهتمة يمنطقة الاغوار وتنميتها زراعياً. وأشار الشوار الى دعوة وجهت للشركات الفلسطينية لتشكل صندوق فلسطيني ـ فلسطيني، يعنى بإعادة الاعمار وإغاثة فلسطين، مخصص له 50 مليون دولار، 20 مليون دولار رأسمال، 20 مليون مخصصة للمشاريع والعشرة المتبقية مخصصة للمساعدات، وهو صندوق سيساهم في إعادة تأهيل الشركات التي تضررت من الاغلاقات، كما سيشجع على اطلاق مشاريع جديدة. وكانت المبادرة في انشاء الصندوق من قبل بنك فلسطين، بنك القدس، مجموعة الاتصالات الفلسطينية وشركة باديكو، ومن المتوقع ان تشارك شركات اخرى في الصندوق. وسيتم في الفترة القريبة وضع النظام الداخلي للصندوق، والباب مفتوح لمن يرغب بالمشاركة فيه. وقال الشوا ان للبنك 12 فرعا، وقريباً سيتم افتتاح فرع جديد في المصيون، وأكد على حاجة البنك للتوسع في بيت لحم وقلقيلية اريحا، بالإضافة الى فتح مكاتب في القرى. وأكد ان البنك يسعى خلال السنوات القادمة الى التواجد في كل منطقة لينطلق بعدها الى الاردن ومصر ليصبح بنكاً عربياً. بالإشارة الى العلاقة مع السلطة الوطنية، أكد أن الاقتصاد والسياسة متلازمان، فالمنهج الجديد هو عبارة عن شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص، وتتواجد الآن لجنة وطنية تضم القطاعين يرأسها رئيس الوزراء، وتجسدت الشراكة وكانت واضحة في مؤتمرات الاستثمار الاخيرة. وأكد الشوا على أهمية المسؤولية الاجتماعية، مؤكداً أن التوجه للناس يكون من خلال الفعاليات المجتمعية، حيث ركز البنك على نشاطات رياضية، ثقافية، طبية وغيرها الكثير. وهذا عزز شعار البنك الذي يقول " بنك القدس: بنك الوطن والوطن". واعتبر ان كل ما قام به البنك لغاية الآن هو بمثابة قاعدة لطموحات البنك في 2009. وجدير بالذكر أن برنامج الوجه الاخر لفلسطين يسلط الضوء على قصص نجاح كبرى شركات الوطن، ويأتي كل سبت على راديو أمواج وبرعاية مجموعة الاتصالات الفلسطينية. |