إسرائيل تبدأ حملة إعلامية للتمهيد لعملية عسكرية في قطاع غزة

بيت لحم- معا- قررت وزارة الخارجية الاسرائيلية اطلاق حملة اعلامية لتجنيد الرأي العام العالمي للقيام بعملية عسكرية محتملة في قطاع غزة.

وافادت اذاعة "صوت اسرائيل" ان وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني ستجري اتصالات مع نظرائها من دول العالم لشرح الموقف الاسرائيلي، حيث ستترأس اليوم الاثنين جلسة للمنتدى الأمني في حزب "كاديما" لتدارس الوضع في قطاع غزة، وسيشارك في النقاش ممثلو كاديما في المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر وفي لجنة الخارجية والأمن البرلمانية.

وبدوره اكد رئيس لجنة الخارجية الاسرائيلية والأمن البرلمانية تساحي هنغبي ضرورة القيام بعملية شاملة تكون محددة الاهداف سياسياً واقتصادياً وعسكرياً تهدف الى جباية الثمن، مضيفا أن على مطلقي النار الادراك انهم لم يعودوا في مأمن.

وانتقد هنغبي وزير الجيش الاسرائيلي أيهود براك قائلا:" انه لم يسمع منه أي شرح يبرر سياسة ضبط النفس ما عدا اطلاق الشكاوى حول تفوهات الآخرين حول الموضوع".

ومن جانبه عقّب وزير الجيش الاسرائيلي أيهود ابراك على المنادين بالقيام بعملية عسكرية فورية في قطاع غزة، معتبرا اياها غير لائقة تهدف الى ارضاء الجمهور الاسرائيلي وقال انها تصدر عمن لم يشاهدوا قط اي حرب.

وأضاف باراك انه من المستحسن ان يفكر هؤلاء ملياً قبل أن يرفعوا اصواتهم، مشيرا الى أننا جميعا نتذكر حرب لبنان الثانية ولا سيما اؤلئك الذين رفعوا اصواتهم ثم تبخروا عند ساعة المحاسبة، مناشدا الجميع ابقاء القرار حول سبل الرد وتوقيتها لدى المستويات المهنية، مضيفا انه ورئيس الاركان وقائد المنطقة الجنوبية يدركون ما يجب القيام به بقدر لا يقل عما يعلمه الآخرون.

وبدوره قال الوزير العمالي الاسرائيلي ايتسحاق هيرتصوغ ان التهدئة ساهمت في خطوات عديدة قامت بها اسرائيل ودعمت مكانتها اجتماعيا ومجتمعيا، ورأى أن حركة حماس معرضة للضغوط وأنها تمارس "حربا سيكولوجية" ضد اسرائيل.

وصرحت مندوبة اسرائيل لدى الامم المتحدة غافريئلا شاليف بان اسرائيل لن تتردد في القيام بعملية عسكرية في القطاع لوقف اطلاق الصواريخ بعد ان اعلنت حماس عن انتهاء التهدئة، مشيرة الى ان اسرائيل قد تحلت حتى الان بضبط النفس، قائلة:" "ان اسرائيل تحتفظ بحقها في الدفاع عن مواطنيها طبقا لميثاق الامم المتحدة".

وقالت المندوبة شاليف في رسالة عاجلة بعثت بها الليلة الماضية الى السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون ان اسرائيل تعتبر حركة حماس المسوؤلة الوحيدة عن تصعيد الاوضاع في المنطقة، مؤكدة ان "مواطني اسرائيل" لن يحتجزوا رهائن بايدي "حماس"، حسب قولها.