وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

العجرمي يتهم إسرائيل بممارسة سياسة الإهمال الطبي ويؤكد على متابعة قضية استشهاد الاسير جمعة موسى

نشر بتاريخ: 24/12/2008 ( آخر تحديث: 24/12/2008 الساعة: 17:37 )
رام الله- معا- أتهم وزير شؤون الاسرى والمحررين أشرف العجرمي مصلحة السجون الاسرائيلية بممارسة سياسة الاهمال الطبي تجاه الاسرى الفلسطينيين، والتسبب بزيادة حجم معاناتهم وتعمد عدم توفير أبسط شروط الحياة الانسانية لهم.

وقال العجرمي في مؤتمر صحافي عقده اليوم في وكالة رامتان للانباء بمدينة رام الله إن كل الجهود والمناشدات الفلسطينية للافراج عن الاسير جمعة اسماعيل محمد موسى الذي استشهد صباح اليوم في سجن الرملة باءت بالفشل، مؤكداً أن الجانب الفلسطيني طالب الاسرائيليين بالافراج عنه في الافراجات الاخيرة لكن هذا الطلب رفض اسرائيلياً.

وأوضح أن الاسير الشهيد كان يعاني من عدة امراض من ابرزها مرض القلب والسكري وانه تعرض لاعتداء من قبل السلطات الاسرائيلية اثناء نقله الى المستشفى، مؤكداً وجود كثير من الأسرى المرضى في سجن الرملة.

واكد أن الوزراة أرسلت محامياً لمتابعة اجراءات تسلم جثمان الشهيد، والذي رفضت عائلته تشريحه من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي في معهد أبو كبير للطب الشرعي.

واشار الى انه سياسة الاهمال الطبي التي تنتهجها السلطات الاسرائيلية بحق الاسرى، أدت إلى استشهاد أسيرين خلال العام الجاري، وهذا يؤكد أن الاوضاع الصحية داخل السجون في تدهور مستمر.

واكد العجرمي أن السجون والمعتقلات الاسرائيلية تشهد حالة من الغليان، بعد ما حدث في عدد من السجون، حيث قطعت مصلحة السجون الكهرباء لمدة يومين عن سجن "هولي كيدار" كعقاب للاسرى، هذا بالاضافة الى معاقبة 400 سجين بمنعهم من الزيارة في سجن عوفر.

وفي خضم حديثه أكد وزير شؤون الاسرى والمحررين أن ما حدث قبل خمسة ايام في معتقل عوفر غربي رام الله هو شاهد جديد على السياسة "الاجرامية" الاسرائيلية بحق الاسرى، حيث تواصل سلطات المعتقل منع اسرى عوفر من زيارة ذويهم ما أدى الى حالة من الغليان في صفوف المعتقلين في باقي المعتقلات كمعتقل "اولي كيدار" وكذلك معتقل النقب الصحراوي، مشيراً في الوقت ذاته الى أن السلطات الاسرائيلية تمنع حتى اللحظة ممثلي وزارة شؤون الاسرى والمحررين من زيارة معتقل عوفر للاطلاع على وضع الاسرى.