وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

من طولكرم- ملوح يطالب بالعودة للشعب من خلال انتخابات تضع حدا للانقسام

نشر بتاريخ: 24/12/2008 ( آخر تحديث: 24/12/2008 الساعة: 19:18 )
طولكرم - معا - حذر عبد الرحيم ملّوح نائب الأمين العام للجبهة الشعبية من خطورة المرحلة الحالية التي تعيشها الساحة الفلسطينية جراء الانقسام واعتداءات الاحتلال التي تتصاعد يوميا .

وقال خلال حديث لتلفزيون السلام المحلي بطولكرم :" نحن نطالب وندعو للعودة للشعب وللانتخابات ولا نريد أن نعمق الانقسام "، مؤكداً على ضرورة أخذ الحذر والتنبه من هذا المشروع الخطير الذي قد يحول الصراع من صراع فلسطيني ضد الاحتلال إلى صراع بين سكان."

ورأى ملوح أن العودة للحوار هو الحل لاستعادة اللحمة الوطنية الفلسطينية ومعالجة الوضع الفلسطيني، والحفاظ على المنجزات والانطلاق للمستقبل، مؤكداً أن الفرصة سانحة لاستعادة الحوار الفلسطيني قائلاً : " علمتنا التجربة عندما نختلف طال الاختلاف أو قصر ليس لنا خيار الا اللقاء والوحدة "، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني وطوال فترة نضاله المستمرة حتى الآن لم يتخلى عن أهداف الوطنية، ومن أجل استمرار هذا النهج فهو يحتاج للوحدة الوطنية والتضامن العربي والدولي وإنهاء الانقسام.

ورحب ملوح بالمبادرة المصرية والدور المصري والعربي في معالجة الشأن الداخلي الفلسطيني.

ودان ملّوح، الممارسات التي تمارسها إدارة السجون الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين والعرب، والتي تسببت اليوم بإستشهاد الأسير جمعة إسماعيل موسى من مخيم شعفاط بالقدس، والمعتقل منذ عام (1993)، والذي استشهد صباح اليوم في سجن الرملة حيث كان يقضي حكماً بالمؤبد وعشر سنوات.

وكان ملّوح يتحدث في لقاء أجراه معه تلفزيون السلام المحلي بطولكرم، على هامش مشاركته في مهرجان الإنطلاقة الــ41 للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والذي يقام اليوم في قاعة الشهيد ياسر عرفات، على أرض جامعة فلسطين التقنية خضوري بالمدينة، معتبراً ان الإحتلال وجنوه يمارسون أبشع أنواع العنصرية تجاه الأسرى الفلسطينيين كان آخرها في معتقل عوفر، مشيراً الى أن إستشهاد الأسير جمعة تزامن مع ما سيجري غداً من النطق بالحكم على الأمين العام للجبهة الشعبية الرفيق أحمد سعدات.

وبمناسبة مرور واحد واربعين عاماً على إنطلاقة الجبهة، قال ملّوح " أن الجبهة ورغم ما مرت به من خسارات كرحيل الشهيد أبو علي مصطفى وجورج حبش واعتقال سعدات وعدد من القادة بقيت صامدة ومحافظة على ارتباطها ".

وأوضح ملوح بأن الجبهة الشعبية وبانطلاقتها الـ (41) تجتمع معها العديد من المناسبات المتناقضة، منها ما يحمل الفرح ومنها الألم، حيث ذكرى الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد المناضل جورج حبش، والذي قضى حياته في النضال من أجل حرية فلسطين، والنطق غداً بالحكم على أمينها العام أحمد سعدات، إضافة إلى مناسبة سعيدة وهي احتفالات الأخوة المسيحيين بعيد الميلاد المجيد مقدماً التهاني لهم، مؤكداً أن الجبهة الشعبية انطلقت كفكرة لوحدة كل المناضلين الفلسطنيين، ورغم ما مرت به من أحداث بقيت وفية للأهداف الوطنية ولمنظمة التحرير الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني بالحرية وعودة اللاجئين إلى أرضهم.

وختم ملّوح اللقاء بتوجيه التحية للأسرى القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي قائلاً : " في التاريخ لم يسجل أن بوابات الاعتقال اغلقت لأجل غير مسمى، الفجر آت إن شاء الله مهما بدت الظروف صعبة على الوضع الفلسطيني ".

هذا وتوجه ملوح بزيارة تفقدية لعدد من مؤسسات طولكرم منها البلدية ومديرية التربية والتعليم، ومن ثم شارك في مهرجان ذكرى إنطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الــ41 والذي اقيم في قاعة الشهيد ياسر عرفات بجامعة فلسطين التقنية خضوري بالمدينة.