وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وفد من حزب اعادة التأسيس الشيوعي الايطالي يجتمع بممثلين عن 6 قوى فلسطينية

نشر بتاريخ: 25/12/2008 ( آخر تحديث: 25/12/2008 الساعة: 19:55 )
رام الله-معا- عقد في المقر المركزي للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني " فدا " في رام الله مساء اليوم الخميس، لقاء بين وفد من حزب إعادة التأسيس الشيوعي في ايطاليا وممثلين عن الجبهتين الشعبية والديمقراطية، والمبادرة الوطنية، وجبهة النضال، وحزبي الشعب وفدا.

وناقش المجتمعون مع الوفد الضيف الذي ضم أمينه العام باولو فيريرو وسكرتير العلاقات الخارجية وعضو قيادة الحزب فابيو أماتو مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والعلاقات الثنائية بين كل من هذه القوى وحزب إعادة التأسيس الشيوعي الايطالي، وسبل تطوير العلاقات بين أحزاب اليسار في ايطاليا وأوروبا وفلسطين خاصة، وفي العالم عموما.

وأكد المجتمعون بداية على إدانة ورفض الحكم الذي أصدرته محكمة الاحتلال اليوم على الأمين العام للجبهة الشعبية الرفيق أحمد سعدات، وشددوا على أنه حكم باطل ومرفوض جملة وتفصيلا، مطالبين بإطلاق سعدات فورا، كما أكدوا على إدانة العدوان الإسرائيلي على شعبنا خاصة في قطاع غزة، وحذروا إسرائيل من مغبة الإقدام على الحماقة التي تعد لها بشن عدوان واسع النطاق على القطاع، وطالبوا بالحفاظ على التهدئة التي كانت هناك والعمل على تطويرها كي تصبح تهدئة متبادلة ومتزامنة وأن توسع بحيث تشمل الضفة الغربية أيضا بما يفرضه ذلك من التزامات على إسرائيل لوقف كل أشكال عدوانها على الشعب الفلسطيني وفي المقدمة فك الحصار الذي تفرضه على القطاع وفتح كل معابره لإنقاذ مليون ونصف المليون مدني فلسطيني هناك من كارثة إنسانية .

وأشار المجتمعون إلى أن السبب وراء انتكاس العملية السياسية التفاوضية هو إصرار إسرائيل على الاستمرار بسياستها لتكريس الاحتلال والاستيطان وبالتالي فالمطلوب منها التوقف عن هذه السياسة وعن أعمال البناء في الجدار وعن كل أشكال العدوان والتوسع الاستيطاني وأن يتم عقد مؤتمر دولي للسلام بحيث تكون قراراته مبنية على أساس قرارات الشرعية الدولية والعربية ذات الصلة.

وفي الموضوع الداخلي الفلسطيني، أكد المجتمعون على ضرورة استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء حالة الانقسام الراهن، وعلى التوجه للمشاركة في حوار وطني فلسطيني شامل يعقد في القاهرة كما كان مقررا وعلى أساس مشروع الورقة التي عرضتها مصر على مختلف الفصائل الفلسطينية.

كما أكد المجتمعون على ضرورة استنهاض حركة التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني، وأكدوا على أهمية مثل هذه التحركات وضرورة تكثيفها وتوسيعها لتشمل كل قضايا الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، ونوهوا إلى الدور الهام الذي يمكن أن يلعبه حزب إعادة التأسيس الشيوعي الايطالي على هذا الصعيد، ومن أجل إعادة الاعتبار لكل قيم التقدم والعدالة والاشتراكية؛ وبما يضمن حق الشعوب جميعا، وفي مقدمتها شعبنا الفلسطيني، في العيش بحرية وكرامة، وأن يعم الرخاء الإنسانية جمعاء، وأن ينتفي استغلال الإنسان لأخيه الإنسان؛ مشيرين إلى ما جلبته مغامرات الامبريالية وحلفاؤها من ويلات على شعوب المنطقة، كما هو الحال في العراق، والى الأزمة المالية العالمية التي تسببت بها الرأسمالية ورديفتها " العولمة المتوحشة " .