وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فدا: إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة تقوي النظام السياسي الفلسطيني وتعيد الاعتبار للتشريعي

نشر بتاريخ: 25/12/2008 ( آخر تحديث: 25/12/2008 الساعة: 22:14 )
بيت لحم -معا- اكد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني " فدا " على ضرورة الإسراع في استعادة وحدة الموقف الفلسطيني وإنهاء حالة الانقسام التي نجمت عن" الانقلاب" على الشرعية الذي تم؛ باعتبار أن هذا الانقسام هو الذي أضعف هذا الموقف، وعزز في المقابل الصلف والغطرسة الإسرائيلية؛ وبناء عليه لجأت إسرائيل إلى استغلال هذه الحالة الفلسطينية الشاذة في تاريخ النضال الفلسطيني، وعمدت إلى تشديد حصارها على القطاع، والى تكثيف عمليات الاقتحام والبناء الاستيطاني في الضفة، وترافق ذلك مع إبقائها على الحواجز العسكرية المقامة هناك.

ودعا الاتحاد في بيان وصل معا نسخة منه الى دعم الجهود المصرية الرامية لاستضافة جلسات الحوار الوطني الفلسطيني، وان مصر كجهة راعية ومستضيفة، وان مشروع الورقة المصرية لا يزالان أساسا لإنهاء حالة الانقسام الراهن، وان أي اشتراطات من أي جهة فلسطينية كانت مرفوضة ولا تصب إلا في خدمة عرقلة جهود استعادة الوحدة الفلسطينية وتقوية الموقف الفلسطيني، وبالتالي في خدمة إسرائيل.

كما رفض تبريرات إسرائيل إطلاق الصواريخ لشن عدوان واسع النطاق على قطاع غزة جملة وتفصيلا؛ مؤكدا أن مصلحة شعبنا، وعلى وجه التحديد ، في القطاع الذين يعانون أشد المعاناة، تتطلب الحفاظ على التهدئة وتثبيتها، داعيا مصر لتكثيف جهودها على هذا الصعيد، والى العمل، هذه المرة، على إبرام تهدئة شاملة ومتبادلة ومتزامنة في الضفة والقطاع؛ وبحيث تتوقف إسرائيل عن كل أشكال والعدوان والحصار التي تقوم بها.

وقال:" بما أن الشعب هو مصدر السلطات؛ فان العودة إليه في أي اشكلات مسألة يجب أن لا تكون محل خلاف، وعليه ندعو إلى انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة وعلى قاعدة التمثيل النسبي بحيث لا يتجاوز عقدها منتصف العام القادم، وان من شأن ذلك تقوية النظام السياسي الفلسطيني وإخراج المجلس التشريعي من حالة الشلل التي ما زال يرزح تحت وطأتها".

واضاف:"لا بد من إعادة الاعتبار للحركة الشعبية الفلسطينية، وإشراك الجماهير في صياغة، وتنفيذ كل أشكال المقاومة الشعبية التي تستهدف التصدي لإجراءات الاحتلال ومخططاته بكل أشكالها، ويتطلب ذلك الابتعاد عن كل أشكال الفئوية والاسترجال في العمل، وعن لغة التخوين والتكفير، وعن المماحكات التي تجري على وسائل الإعلام، وهي تصرفات لا تساعد على استعادة الوحدة، وتسمم أية جهود مخلصة للحوار.