|
ادان الحكم على سعدات - ابو علاء :لا سلام مع الاستيطان ولا حل بدون القدس محررة وعاصمة لدولة فلسطين
نشر بتاريخ: 25/12/2008 ( آخر تحديث: 25/12/2008 الساعة: 23:19 )
رام الله -معا- اكد أحمد قريع (أبوعلاء) مفوض التعبئة والتنظيم في الوطن ورئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات الوضع الدائم على انه لا سلام مع الاستيطان، ولا حل بدون القدس محررة عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة.
جاء ذلك خلال لقائه في مكتبه اليوم الخميس العديد من الفعاليات التنظيمية، حيث التقى مع وفد المكتب الحركي المركزي للاطباء، والذي ضم امين سر المكتب الدكتور نعيم صبرا وبحضور كافة اعضاء المكتب وامناء سر المكاتب الحركية الفرعية في اقاليم المحافظات الشمالية. كما التقى ابو علاء بعد ذلك بلجنة العشائر في مفوضية التعبئة والتنظيم، وحضر اللقاء امين سر اللجنة كامل الافغاني وكافة اعضاء اللجنة، تلاه اجتماع اخر مع أمين سر المكتب الحركي للمنظمات الاهلية الدكتور محمد عودة وكافة اعضاء المكتب، تبعه جلسة عمل أخرى مع لجنة التعبئة والتنظيم للاعداد لاحتفالات الثورة الفلسطينية بعيدها الرابع والاربعين، وكما ألتقى اعضاء لجان الاقاليم المنتخبة لكل من اقليمي طولكرم وقليقيلية. وخلال هذه اللقاءات تطرق ابو علاء الى الحكم اللاشرعي للاحتلال غير الشرعي على المناضل أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية، وأكد على رفض هذا الحكم وإدانة الاحتلال وجميع قراراته تجاه قياداتنا وكوادرنا وأسرانا. كما طالب المجتمع الدولي بإدانة هذا الاجراء والمساهمة في تحرير الاسرى وقد استعرض أبو علاء المواضيع الهامة على صعيد الساحة الفتحاوية والفلسطينية مؤكدا بداية انه على المسار السياسي والتفاوضي فقد تم تحقيق تقدم طفيف وخصوصا في مجالات أسس ومبادئ التفاوض، وقال :"لكننا لم نتمكن بعد من اغلاق اي من الملفات الهامة وهي ملف القدس والاستيطان والحدود واللاجئين والسيادة والمياه والاسرى". وفي هذا الصدد شدد ابو علاء امام الحضور على الاجماع الفلسطيني على الثوابت الوطنية الفلسطينية، مؤكدا انه لن يكون هناك سلام دون القدس المحررة عاصمة للدولة الفلسطينية، ودون تفكيك المستوطنات وعودة اللاجئين وتحقيق السيادة التامة على كافة اراضي دولة فلسطين بكل مواردها ومصادرها. ثم تطرق ابو علاء الى الوضع المالي للحركة ، مشيرا الى انه ومنذ بداية التسعينات من القرن الماضي توقفت عنها المساعدات الرسمية ولم تتلق حركة فتح اية مساعدات، وهي منذ ذلك التاريخ تعتمد على نفسها اعتمادا تاما، بل على العكس لم تتوان حركة فتح عن تسخير مواردها لخدمة الشعب الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية. ودعا ابو علاء الى تفعيل نظام الاشتراك لمنتسبي حركة فتح حتى لا تضطر الحركة الى الاعتماد على اموال مشروطة من هنا وهناك، مؤكدا ان حركة فتح كعادتها سوف تخرج من أزمتها بتصميمها على استمرار مسيرتها بحلولها الخلاقة. وفي اشارة الى الوضع التنظيمي اشاد ابو علاء بالمستوى الديمقراطي الذي وصلت اليه حركة فتح، وقال ان هذه هي المرة الاولى التي تحدث فيها انتخابات ديمقراطية من المستوى القاعدي الى مستوى القمة داخل حركة فتح، وهي المرة الاولى الذي تتحقق فيها مثل هذه الديمقراطية على الصعيد الفتحاوي وعلى الصعيد الفصائلي بشكل عام. وحول مؤتمرات الاقاليم قال ابو علاء ان الانتخابات افرزت بعض السلبيات هنا وهناك، وهذا امر طبيعي لتجربة تحدث على نطاق واسع للمرة الاولى، لكنها بالمقابل نقلت حركة فتح نقلة نوعية نحو اسس جديدة لا عودة عنها، فالانتخابات بحد ذاتها انجاز عظيم من شأنه إرساء توجه حركي جديد وراسخ اساسه الديمقراطية والمشاركة العامة من قبل الجميع في اتخاذ القرارات ورسم السياسات، وقد وجه شكره بهذا الصدد الى جميع من ساهم في انجاح هذ الانتخابات كما هنأ ابناء الحركة على انجازهم العظيم، بما فيهم ابناء حركة فتح في لبنان الذين انجزوا مؤتمرهم في مخيم الرشيدية هذا الاسبوع وافرزوا قياداتهم الجديدة بطريقة ديمقراطية وشفافة. وحول المؤتمر السادس قال ابو علاء ان اكتمال انتخابات الاقاليم في محافظات الوطن وما أنجز منها في الخارج مهد الطريق تماما لعقد المؤتمر السادس، والذي بات ضرورة حيوية تقتضيها مصلحة الحركة والوطن، فالمؤتمر السادس هو حاجة حركية من الدرجة الاولى كما انه حاجة وطنية ملحة، مؤكدا ان عقد المؤتمر بات مؤكدا، خاصة بعد أن شارفت اللجنة التحضيرية على إنهاء أعمالها كاملة لتحيلها إلى اللجنة المركزية ، لتحديد مكان وزمان عقده وعضويته ، ولتوفير كافة الأجواء لعقد مؤتمر توحيدي يعيد اللحمة الى ابناء فتح ويتخذ القرارات المصيرية للسنوات القادمة ويفرز القيادات الجديدة القادرة على حمل الراية التي حملها ياسر عرفات والقادة المؤسسين على مدى سنوات فتح منذ تأسيسها اواسط الخمسينات. وحول الاحتفالات بالعيد الرابع والاربعين لانطلاقة حركة فتح، دعا ابو علاء ابناء الحركة جميعا وخصوصا في الاقاليم والمكاتب الحركية واللجان الى ضرورة التعاطي مع هذا الموضوع بمنتهى الجدية والنشاط، لان هذه الاحتفالات تشكل نوعا من الاستفتاء الشعبي على حركتنا التي ما زالت وبعد اربع واربعين عاما على انطلاقتها تحظى بالتاييد الاعظم من ابناء الشعب الفلسطيني حيثما كانوا. وتطرق ابو علاء الى موضوع الحوار الفلسطيني الداخلي قائلا ان حركة فتح تنظر الى الحوار بمفهوم وطني خالص وليس من باب المصلحة الفصائلية، مشيرا الى ان الرئيس محمود عباس بذل ويبذل كافة الجهود للبدء بالحوار الوطني الفلسطيني وهو يمثل بذلك السلطة الوطنية وحركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية على حد سواء، فنحن في حركة فتح ادركنا وبشكل مبكر ان استمرار الانفصال من شأنه أن يخلق واقعاً يعاني منه ابناء شعبنا، كما ان الانفصال تسبب بالمصائب الجمة لابناء شعبنا وقضيتنا الوطنية، معتبرين أن نجاح الحوار من شأنه ان ينهي الحصار الذي تفرضه اسرائيل، وعليه فإن حركة فتح تدعم الشروع في الحوار مجددا لانه لا بديل عن الحوار لانهاء الانقسام واعادة توحيد الوطن وانهاء محنة ابناء شعبنا في غزة، على عكس حركة حماس التي أفشلت الحوار وكانت هي السبب في افشاله". كما تعرض ابو علاء لاعتداء المستوطنين على ابناء شعبنا في المحافظات الشمالية مؤكدا ان هذه العدوانية لم تكن لتتم لولا تواطؤ جيش الاحتلال الاسرائيلي الذي يؤمن لها التغطية والحماية، مثمنا موقف شعبنا وحركة فتح التي وقفت بقوة في وجه غطرسة المستوطنين وجيش الاحتلال، داعيا الى عدم التردد في مواجهة الاستيطان والتوسع الاستيطاني، كما ادان بشدة النهج الاسرئيلي الاحتلالي التوسعي في القدس والتي باتت حتى المقابر فيها تتعرض للسطو من قبل الحكومة والمستوطنين على حد سواء، مشيرا الى ان صمود شعبنا خلال سنوات الاحتلال الاربعين اثبت ان جميع محاولاتهم ستبوء بالفشل ولن تنجح مختطاتهم التوسعية العدوانية. كما أدان أبوعلاء الإجراءات التي تقوم بها حركة حماس ضد ابناء حركة فتح في غزة ومنها منع الحركة من إحياء ذكرى وفاة الرئيس الشهيد القائد ياسر عرفات ومنع الحركة من الاحتفال بعيد انطلاق الثورة الرابع والاربعين واعتقال قيادة حركة فتح بشكل متكرر، والتي كان آخرها اعتقال ابو علي مسعود عضو المجلس الثوري للحركة ورئيس لجنة الرقابة الحركية وحماية العضوية، منوها الى ان حركة حماس باتت تلاحق "شاباتنا وشباننا من ابناء منظمة الشبيبة الفتحاوية وكان اخرها اعتقال الطالبة الجامعية ناديا الدلو مع عدد من زملائها ومصادرة حاسوبها الشخصي وأوراقها وكتبها وتفتيش منزلها". واستمع ابو علاء للوفود الحركية المشاركة كل على حدة، حيث طالبت المكاتب الحركية للاطباء بالمشاركة الفعالة في المؤتمر السادس، منوهين الى ان الاطباء هم عنصر هام وحاسم تاريخيا في تركيب الحركة وحملوا دائما الدور الفتحوي الريادي سواء اثناء المعارك او في مخيمات اللجوء وخلال الانتفاضة وفي الوطن. كما أشاروا الى المشاكل التنظيمية التي تواجههم ونقص التمويل الكافي للقيام بالانشطة الحركية وتنفيذ المشاريع. كما تحدث الحضور من لجنة العشائر عن أهمية العشائر ودورها في المجتمع الفلسطيني باعتبارها عنصر استقرار بوزنها الهام اقتصاديا واجتماعيا ونضاليا وتنظيميا، الامر الذي ايده المفوض مطالبا اللجنة بالعمل الجاد والدؤوب على استقطاب ابناء العشائر والتنسيق مع الوجهاء والشيوخ من اجل دعم الاستقرار في المجتمع الفلسطيني وتحفيز الروح النضالية فيه، كما وافق على طلب اللجنة بالدعوة الى عقد اجتماع موسع مع شيوخ العشائر ووجهائها في القريب العاجل. كما استمع ابوعلاء الى اعضاء المكتب الحركي للمنظمات الاهلية وحول مطالبهم لتطوير عملهم وأرائهم في الشؤون الحركية والفلسطينية، مطالباً الجميع بالمساهمة الفعالة في انجاح احتفالات الحركة بعيد انطلاقة الثورة. |